الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

المجمع الرياضي بالخارجة.. نموذج لإهدار المال العام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصبح المجمع الرياضى بمدينة الخارجة، «مبارك سابقا»، نموذجا حيا لإهدار المال العام، فالمجمع الذى أقيم جنوب مدينة الخارجة على بعد (٥) كيلومترات من المدينة، تكلف إنشاؤه (١٣) مليون جنيه ولم يتم افتتاحه حتى الآن، وقد تم إنشاء المجمع تحت إشراف الهيئة العامة للأبنية التعليمية، والتى يقتصر دورها فقط على الإنشاءات الخاصة بالمجمع الرياضى، والذى بدأ إنشاؤه في عام ٢٠٠٢، وانتهى في عام ٢٠٠٤.
ويقع المجمع جنوب مدينة الخارجة، ومقام على مساحة ٢٦ فدانًا وبه مدرج يسع ٧٥٩ متفرجًا ومنصتين لكبار الزوار سعة ٥٠ متفرجًا وبه ملعب كرة قدم كبير، وعدد ٢ ملعب ثنائى وملعب ثلاثى وغرفة خلع ملابس ودورات مياه وغرفة طبيب وإذاعة وخدمات وخزان مياه أرضى وتم إنشاؤه على ٣ مراحل.
وأكد نبيل البرى، نقيب الرياضيين بمحافظة الوادى الجديد، أن المجمع كان الهدف منه، خلال فترة المحافظ الأسبق اللواء مدحت عبدالرحمن، إقامة مدرسة رياضية أو عسكرية بالمنطقة جنوب المدينة، وبها سكن داخلى للطلبة أو الدارسين، وكانت هناك شركة متخصصة تتولى صيانة الملعب تابعة للوزارة كان مخصصا لها ١٢ ألف جنيه شهريا بمعدل ١٤٤ ألف جنيه سنويا، وتولت حفر بئر سطحية لتوفير مياه للمجمع في ظل عدم وجود مرفقى مياه الشرب والصرف بالمجمع.
وأضاف: «لكن الشركة توقفت عن أعمالها في عام ٢٠١٠، وتم تكليفى كمسئول الكشافة مع فريق عمل من التربية والتعليم وتحديدا من الإدارة التعليمية بالخارجة لمتابعة العمل في المجمع وظللنا أنا والفريق نعمل جاهدين لـ٧ سنوات متتالية وندفع من حسابنا الشخصى لصيانة المجمع وإعادة تشغيله وصيانته».
وتابع «نبيل»: «كنا نجمع أموالا من فريق العمل المكلف من المديرية وكنا ننتظر صرف المكافآت السنوية للمعلمين حتى نستطيع الإنفاق على تشغيل المجمع وبالفعل نجحنا في حفر عين سطحية مجاورة للعين القديمة بالمجمع حيث إن العين القديمة جفت بعد ترك الشركة المسئولة عن الصيانة بالمجمع في ٢٠١٠، ونجحنا في توفير مصدر للمياه للمجمع حتى عام ٢٠١٧، بينما خدمة الصرف الصحى بالمجمع تعتمد على نظام أماكن تجميع للصرف وسحبها بعد ذلك عن طريق سيارات سحب وشفط لها من داخل هذه الآبار أو الطرنشات.
وأشار نقيب الرياضيين بالوادى الجديد، إلى أن المجمع يحتاج لصيانة عاجلة للملعب من خلال زرعه بالنجيلة بشكل فنى صحيح، حيث إن الملعب قانونى وهناك مدرجات بالمجمع وهناك بنية رياضية تصلح للاستفادة منه بشكل كامل ولكن يحتاج إلى صيانة ومظلة للمدرج لخدمة رواده، بجانب افتقاره إلى أماكن تقديم الخدمات كالكافيتريات مع توفير خط مواصلات ونقل داخلى «سرفيس» له من داخل الكتل السكنية بمدينة الخارجة لموقع المجمع.
وأكد العقيد بدرالدين مرزوق، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس محلى المحافظة سابقا، أن المجمع يجسد معانى إهدار المال العام، لأنه لم يستغل حتى الآن بالشكل المطلوب، حيث لا توجد به مياه شرب نقية تصل للمجمع ولا مرافق للصرف الصحى كما أن أرضية الملعب ثبت أنها غير صالحة، كما لا توجد أثاثات مكتبية أو أدوات رياضية بالمجمع بالإضافة إلى عدم وجود مظلة للمدرج أو حمامات سباحة أو نزل للإقامة كانت وراء عدم استغلال المجمع الرياضى، كما أن بعد المجمع الرياضى عن التجمعات السكنية بمدينة الخارجة بمسافة لا تقل عن (٥) كم عن التجمعات السكنية بمدينة الخارجة أدى إلى عدم استغلال المجمع بالشكل المطلوب.
وقال صلاح محمد مرغنى، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الوادى الجديد، إن نقل تبعية المجمع الرياضى من وزارة التربية والتعليم لصالح ديوان عام محافظة الوادى الجديد، يهدف لاستغلال المجمع بما يخدم المجتمع المحلى بإشراف محافظ الوادى الجديد، اللواء محمد الزملوط.
بينما أكد رجب كامل، عميد كلية التربية جامعة الوادى الجديد، أنه في حالة نقل أصول المجمع من ديوان عام المحافظة لصالح جامعة الوادى الجديد، فسيتم البدء فورا في تنفيذ خطة طموحة بإشراف رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز طنطاوى، لاستغلال المجمع لصالح كلية التربية الرياضية وتطويره ورفع كفاءته على نفقة الجامعة ولكن لا تستطيع الجامعة إنفاق أى مبالغ مالية على تطويره وهو ليس تابعا لملكيتها.
فيما أكد محافظ الوادى الجديد، اللواء محمد الزملوط، أن المحافظة تسعى جاهدة للاستفادة من جميع المنشآت على أرض المحافظة بشكل يخدم التنمية على أرض المحافظة وهناك دراسة جارية حاليًا للاستفادة من هذا المجمع تسير في اتجاهين أما نقله لصالح الجامعة والاستفادة لصالح كلية التربية الرياضية أو إقامة أكاديمية رياضية عليه تابعة للنادى الأهلى، وخلال الفترة القليلة المقبلة، ستتم الاستفادة من هذا المجمع بالشكل المناسب والمطلوب.