الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

نصر عبده يكتب: سلام على مجدي يعقوب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"عايزين يبقى عندنا 1000 مجدي يعقوب"، كلمات أطلقتها سيدة بسيطة، تتمنى لمصر الخير، وتحلم بمستقبل أفضل لأبناء هذا الوطن الذي يستحق الكثير.
"السير" مجدي يعقوب، هذا المصري الأصيل الذي بات فخرًا لمصر والعرب، بل للعالم بأسره، بفضل إنجازاته وبصماته و"طبطبته" على "الغلابة"، ومن لا يملكون تكاليف علاج أمراض القلب التي ترهق الأثرياء قبل الفقراء.
"السير"، مجدي يعقوب الذي يجب أن نعلم أبناءنا أننا نملك من يقتدون به، ويحذون حذوه، ويسيرون على نهجه، بل يفاخرون به في المحافل وبين الأمم.
"السير"، مجدي يعقوب، الذي كلما وقعت عيناك على صورته مع الأطفال من مرضى القلب، لا تتمالك نفسك، وتجد دموعك تسبقه على تحيته وشكره وتقديره وتبجيله.
"السير" الذي قال: لا أريد أن أحتفظ بأي معلومة لنفسي وأموت وهي معي، بل أعلمها لطلابي من الأطباء، وتملؤني الفرحة عندما أراهم ينفذونها وبكل دقة، وأتمنى لهم من كل قلبي، أن يتفوقوا عليَّ.
"السير" مجدي يعقوب، الذي استطاع في أقل من ساعة أن يجمع في حضرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء، 360 مليون جنيه لإنشاء مستشفى جديد في القاهرة، يخفف العبء عن مركزه في أسوان، ويوفر على المصريين عناء السفر ومشقته.
"السير" مجدي يعقوب سيؤسس مستشفى جديدًا، بنفس مواصفات وقوة مستشفى القلب بأسوان، وسيتم تجهيزه على أعلى مستوى، وستصل مساحته لـ8 آلاف متر مربع على 5 طبقات لأحدث النظم العالمية، فضلا عن مركز أبحاث لتوفير كل المعلومات الكافية لتخريج جيل جديد من الأطباء على مستوى عالٍ، وسيتم استقبال المرضى به بداية من مارس 2022.
"السير" مجدي يعقوب الذي تعثر وهو يصعد منصة تكريمه في دولة الإمارات الشقيقة لتتعثر معه قلوبنا، وتنتفض أجسادنا داعية لهذا "المخلص" بالصحة والعافية والعمر المديد.
"السير" مجدي يعقوب، الذي قال عنه حاكم دبي، أثناء تكريمه بوشاح محمد بن راشد للعمل الإنساني: "مع البروفيسور مجدي يعقوب.. يدًا بيد.. نصنع أملًا جديدًا.. أطال الله عمره وزاده همة وطاقة ونشاطًا فى خدمة الناس".
هذا هو مجدي يعقوب، القدوة والمثل الأعلى، الشخصية المصرية كما يجب أن تكون، مصري حتى النخاع، يعشق هذا الوطن، وأقسم على خدمة شعبه، وكان يستطيع أن يعيش في أفخم قصور العالم، وفي أبهى وأغلى الأماكن التي نسمع عنها فقط، ولن يلومه أحد، إلا أنه انحاز لمصر والمصريين، وأبى على نفسه إلا أن يثبت أن مصر ولّادة.. معطاءة.. زاخرة بالعلماء والنابهين والباحثين في كل المجالات.
حيوا معي "السير" مجدي يعقوب، حيوا معي من قدم عمره وعلمه وحياته فداء وخدمة لوطنه وأهله.. قفوا له إعزازًا وإجلالًا وتقديرًا، قولوا جميعا.. سلام على مجدي يعقوب.. فهو بحق قلب مصر.. وهو قدوتنا.