الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

ناسا توضح شكل الحياة بدون القمر

ناسا
ناسا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
القمر عنصر رئيسي في الحياة وتكوين الأرض والنجوم والكواكب ولا أحد يستطيع تخيل الحياة أو الفضاء بدون القمر، ولكن ناسا وكالة الفضاء العالمية أعدت بحث عن كيف يكون العالم بدون قمر وردت على الأسئلة التي ربما يـطرحا أغلب الناس وفقا لموقع "scienceinschool".
ماذا سيحدث في حال عدم وجود القمر:
القمر ينير سماء الليل ولن تستطيع البشرية تحقيق خطوتها العظيمة المتمثلة في الهبوط على سطحه. تقول ناسا ربما لولا وجوده لما وجدنا نحن.
وضعت ناسا سيناريوهين لعدم وجود القمر: 
الأول يتمثل في عدم وجود القمر على الإطلاق، بينما الثاني يتمحور حول اختفائه بشكل مفاجئ ولكن قبل الخوض في هذين الاحتمالين.
الوقت والمد والجزر: تأثير القمر على الأرض يعتقد العلماء أن القمر تشكل بفعل اصطدام عالي السرعة، وذلك عندما اصطدم جرم سماوي بحجم كوكب المريخ تقريبًا مع كوكب الأرض المتشكل حديثًا قبل نحو 4،5 مليار سنة. 
اندمج الحطام المتناثر والبخار والصخور المنصهرة الناجمة عن الاصطدام مع الحطام الصادر عن الأرض وشكلا سوية حلقة أحاطت بكوكبنا الأرض ومع مرور الوقت اندمج الحطام في الحلقة ليشكل القمر. 
تنص إحدى النظريات العلمية الرائدة في هذا الخصوص على حدوث اصطدام بين الأرض وبين جرم سماوي بحجم كوكب المريخ تقريبًا يدعى بـ ثيا (Theia)، وذلك قبل نحو 4،5 مليار سنة حيث اصطدم هذا الجرم مع الأرض بزاوية مائلة، وقد أدى إلى تكون سحابة من الحطام الذي اندمج مع بعضه البعض ليشكل القمر وبالطبع، كان لهذا الاصطدام نتائجه العميقة على كوكب الأرض.
مارست الأرض والقمر المتشكل حديثًا قوة الجذب الثقالي على بعضهما البعض، وأدى ذلك إلى تباطؤ دوران الأرض وإلى زيادة طول اليوم على سطح الأرض من خمس ساعات إلى أربع وعشرين ساعة وما يزال القمر يتسبب في تباطئ دوران الأرض بمقدار ضئيل 0،002 ثانية في القرن 
السيناريو الأول: 
من المؤكد عدم وجود البشر على سطحها وهنا عليك التفكير بكل مراحل التطور الطويلة وما احتوتها من تغييرات صغيرة وتعديلات دقيقة أدخلتها الكائنات على بيئاتها فكل ما يحتاجه الأمر هو حدوث بعض التغييرات الطفيفة على بيئة الأرض كي يؤدي ذلك إلى تغير حاسم في مسار التطور.
يؤدي الدوران السريع للأرض إلى هبوب رياح بسرعات كبيرة للغاية تتراوح بين 160 إلى 200 كم أما محور الأرض فسيكون مائلًا مما يتسبب في حدوث تغيرات جذرية في درجات الحرارة على مدى آلاف وملايين السنين وعلى الرغم من استمرار حدوث ظاهرة المد والجذر في المحيطات، إلا أنها ستكون ضعيفة جدًا نظرًا لأن الشمس هي المصدر الوحيد المتسبب بها.
السيناريو الثاني: 
سنكون نحن وجميع الكائنات الأخرى على الأرض في ورطة حقيقة بكل ما للكلمة من معنى، إذ أننا مررنا بعدة مراحل في مسيرة التطور كي نستطيع العيش في ظل مجموعة محددة من الظروف، ولكننا الآن مضطرون لمواجهة بيئة مختلفة تمامًا.
تحدث هذه التغيرات على مدى آلاف وملايين السنين، وعلى الرغم من أن هذا النطاق الزمني يبدو طويلًا جدًا، إلا أن هذه التغيرات ستحمل في طياتها عواقب وخيمة للغاية ويتحرك كل من قنديل البحر وفصائل بحرية أخرى بالإضافة إلى العوالق الحيوانية في المياه العذبة صعودًا وهبوطًا وفقًا لنظام حركة يومي. 
إذا اختفى القمر فإن الأيام على سطح الأرض ستصبح أقصر، وبالتالي ستوجب على الحيوانات التكيف مع ذلك واتباع نظام حركة يتناسب مع اليوم القصير. 
وذكرت ناسا مثالين بخصوص هذا الشأن هما مدينة روما في إيطاليا، ومدينة ستوكهولم في السويد. خلال فصل الصيف، يكون متوسط درجات الحرارة العالية في روما 29 درجة مئوية، أما في فصل الشتاء فيكون متوسط درجات الحرارة العالية 13 درجة مئوية أما مدينة ستوكهولم فتبلغ أعلى درجة حرارة في فصل الصيف 20 درجة، أما في فصل الشتاء فتكون 0 درجة مئوية وإذا تغير ميل محور الأرض فإن درجات الحرارة في هاتين المدينتين ستتغير بشكل جذري وتقول ناسا انه اذا حدث فإن البنى التحتية (مكيف الهواء أو مركبات جرف الثلج) ببساطة لن تكون في هاتين المدينتين مناسبة لحماية البشر وطعامهم وعملهم وعليه، سيتوجب على المواطنين الإيطاليين والسويديين أن يتكيفوا مع الظروف الجديدة التي فرضت عليهم، وإلا سيواجهون خطر الانقراض. 
وأضافت ناسا أن العديد من الحيوانات (الغزال مثلًا) تتزاوج في أوقات محددة لذا فهناك أثر سيتركه غياب القمر والفصول الأربعة على هذه الحيوانات وربما يكون السفر والانتقال أحد الحلول التي سيلجأ إليها الناس والكائنات الحية، ولكن ما الذي سيحصل لبقية الكائنات التي لا تستطيع الانتقال فالشعب المرجانية على سبيل المثال هي نظم بيئية حساسة ومعقدة للغاية، وقد لا تكون قادرة على التكيف بسرعة كافية مع التغيرات الحاصلة في درجات حرارة المياه، وعلى الأرجح ستموت.
وستخسر الأرض نتيجة حدوث تغيرات في درجات الحرارة مناطقها الباردة: أي القطبين اللذين يحتويان على كميات هائلة من الجليد ومن شأن انصهار melt كميات الجليد تلك أن تتسبب في ارتفاع منسوب مياه المحيطات مما يتسبب في حدوث تغيرات تشمل السواحل في جميع أرجاء العالم وستغمر مياه المحيطات بعض البلدان كهولندا. 
وإذا اختفى القمر والفصول الموسمية، فسيؤثر على الأشجار التي نراها في هذه الصورة مكتسية بألوان الخريف مع وجود اضطراب في ميل محور الأرض فإن الفصول الموسمية ستختفي مما سيترك عواقب بعيدة المدى وستؤثر التغيرات الجذرية في درجات الحرارة على المناخ وعلى موسم النمو للنباتات، الأمر الذي يجعل من عملية إنتاج الغذاء لمليارات البشر أمرًا بالغ التعقيد.