الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أستاذ التاريخ بجامعة الزقازيق: تصريحات "باشاغا" فضحت حكومة السراج

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور فتحي العفيفي، أستاذ التاريخ المعاصر، بجامعة الزقازيق، أن التصريحات التي أدلى بها فتحي باشاغا وزير الداخلية في حكومة الوفاق، التي يرأسها فايز السراج، الموالي لتركيا، تمثل كشفا لفضائح هذه الحكومة.
وأوضح لـ"البوابة نيوز"، أن باشاغا الذي خرج قبل يومين ليؤكد عدم ممانعته في إقامة قاعدة عسكرية أمريكية على أراضي ليبيا، أكد بهذا التصريح أن حكومة السراج لا يهمها الاستقلال الوطني، بقدر ما تعمل على تلبية المصالح الأجنبية، حتى تضمن البقاء، ولو على حساب التراب الوطني الليبي.
وأشار العفيفي، إلى أن باشاغا الذي تلقى انتقادات لاذعة من أصدقائه قبل أعدائه، خرج في مؤتمر صحفي، بعد هذا التصريح ليفضح علاقة حكومته بالمليشيات المسلحة الموجودة في طرابلس، فهاجم الميليشيات التي لا تندرج تحت قائمة الموالين له ولحكومته، وأعرب عن شكره للأخرى التي سلمته قيادتها، متجاهلا أنها جميعا مليشيات يمثل وجودها خرقا لكل القوانين والأعراف التي يعترف بها العالم.
وقال أستاذ التاريخ المعاصر: "الخلافات السابقة بين مليشيات مصراتة، فجر ليبيا التي كان يقودها باشاغا نفسه، والصمود التي يقودها صلاح بادي، من جهة، ومليشيات الزنتان من جهة أخرى، مع التركيبة الفصائلية لطرابلس بما فيها الإخوان المسلمين، كانت حاضرة في ذهن باشاغا عند حديثه في المؤتمر الصحفي، الذي حاول فيه التغطية على تصريحاته الفاضحة، محاولا إثارة حالة من الجدل الذي يصرف الأنظار عن تصريحه الأول الذي يتعلق بالقاعدة الأمريكية".
وأضاف العفيفي: "وتحت شعار من ليس معي فهو ضدي، غض وزير داخلية السراج الطرف عن جرائم الميليشيات الموالية له، مثل: مليشيا غنيوة، وهيثم التاجوري، معتبرا إياها عناصر وطنية تدافع عن الوطن، ووجه انتقاداته إلى الميليشيات الأخرى مثل: النواصي، متهما إياها بالضغط على وزارة الداخلية، والعمل ضد استتباب الأمن في طرابلس، بل ونهب أموال الداخلية". 
وتابع: "بقدر ما نجح باشاغا في إثارة الجدل، الذي يمكن أن يغطي على تصريحاته غير الوطنية، فإنه كشف أيضا عن حقيقة بالغة الأهمية، وهي أنه إذا دانت السيطرة في النهاية لهذه الميليشيات فستكون العواقب وخيمة على الليبيين، والمنطقة بأسرها، داعيا إلى سرعة إنهاء وجود الميليشيات المسلحة على الأراضي الليبية، ورفض وجودها ضمن أي اتفاق لإنهاء الصراع، تحت أي مسمى.