الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

قصة الحجر الصحي الفاشل لـ"ديموند برنسيس" سفينة الموت

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حملت سفينة Diamond Princess اليابانية على متنها أكثر من 3000 شخص من أثرياء العالم بهدف تنفيذ رحلة سياحية لعدد من الدول، لكن فيروس كورونا قلب الأمور رأسا على عقب إذ تفشى وسط ركاب السفينة وأصاب المئات منها، وهذا دفع عدد من الدول إلى رفض استقبال السفينة ومن على متنها، فقررت اليابان عمل حجر صحي وإرسال الطعام والأدوية والمساعدات على متنها، ولكن العالم صنف الحجر الصحي لتلك السفينة بـ"الفاشل".
وأعدت رويترز تقرير عن بداية الفيروس في السفينة بظهور 10 حالات مصابة فقط وانتهى الحال بالرغم من الحجز والإمدادات الطبية إلى إصابة أكثر من 630 حالة.
ورصد التقرير الحياة على متن السفينة بالصور حيث أبرز عمال يرتدون ملابس واقية يساعدون راكبًا في قناع للوجه وتقديم الطعام والمساعدات على متن السفينة وغيرها من الصور التي تظهر الاحتكاك المباشر للركاب؟
وقال التقرير أنه وفقا لخبراء يابنيون: إن الفيروس تطور من 10 إصابات فقط على من السفينة لـ630 إصابة خلال أسبوعين فقط، وانتقد الخبراء والمسئولون قرار إبقاء الناس على متن السفينة وسوء ممارسات النظافة على متنها واعتبرت السفينة تحمل أكثر من نصف جميع حالات فيروس كورونا الجديدة خارج الصين.
وبدأت قصة السفينة في 4 فبراير الماضي بعد ظهور عشرة أشخاص كانوا على متن السفينة مصابين بالفيروس التاجي الجديد وكانت بداية المحنة التي استمرت لأسبوعين لأوامر الحجر الصحي والاستجابة للأمراض التي انتقدت على نطاق واسع باعتبارها فاشلة. 
وقال الدكتور آميش أداليا، الذي يعمل في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، لموقع Business Insider: إن الحجر الصحي غير مبرر وانتهك الحقوق الفردية للركاب مع السماح للفيروس بنقلهم حرفيًا واحدًا تلو الآخر" وانتقد الخبراء قرار إبقاء الركاب وطاقم السفينة على السفينة وقالوا إن ممارسات النظافة السيئة ساعدت في انتشار الفيروس.
وبعد انتهاء الحجر الصحفي وإصابة العالم بحالة من الذعر حول ما يحدث في السفينة وتفشي الفيروس بها وهي تحمل عشرات جنسيات مختلفة رست السفينة في يوكوهاما اليابانية، وكان على متن السفينة 3.711 شخص من أعضاء الطاقم والضيوف.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، استغرق الأمر أكثر من 72 ساعة من المسؤولين اليابانيين لقفل السفينة وانزال كل من على متنها ووضعهم في حجز صحفي جديد ومستشفى ياباني.
وقال فرينباخر أحد الأشخاص على متن السفينة: كنت أستطيع سماع السعال الذي يحدث في عمق رئة كل مصاب وشعر بسوء حالتهم الشديدة ولم يستطع التفكير بنفسه وكان يتعاطف معهم بشدة مشيرا إلى أن وكانت المخاوف على متن السفينة من الأخطاء في التعامل مع الفيروس والمرضى فلم يضعوا ميزان الحرارة في آذاننا بشكل صحيح على سبيل المثل كما أن الأقنعة ليست كبيرة في منع مرتديها من الإصابة بفيروس كورونا الجديد، لكنها قد تساعد في منع جراثيم المرضى من الانتقال إلى الآخرين وسمح لمن في الكابينات الخالية من النوافذ بالتجول على سطح السفينة لبضع دقائق كل يوم مرتدية أقنعة الوجه".
وقالت الدكتورة آن جاتينول عالمة الأحياء المجهرية التي تدرس الفيروسات في جامعة ماكجيل، أن السفينة تعتبر حاضنة للفيروسات أكثر من كونها مكانًا جيدًا للحجر الصحي وإبقاء الناس في مكان محصور ساعد في انتشار الفيروس، والأطباء احتجزوا في الأساس حفنة من الناس في حاوية كبيرة مصابة بالفيروس فهذا الحجر الصحي يولد انتقالًا نشطًا وممارسات النظافة السيئة على متن السفينة جعلت الأطباء والخبراء خائفون للغاية من الإصابة بالفيروس عند زيارتهم لها.
ومن الأخطاء التي رصدت أيضا إحضار الطعام للركاب من أعضاء الطاقم حيث وزعوا وجبات الطعام إلى غرف الركاب، لكن العمال استمروا في تناول الطعام معًا في قاعة فوضى السفينة، ووفقًا لتقرير النيويورك تايمز، كان أفراد الطاقم المصابين قد أكلوا في قاعة الفوضى إلى جانب زملائهم في العمل.