أكد طه على الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، أن الرئيس التركي رجب أردوغان، وحليفه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، يخططان لضرب الجهود الأوروبية لإحكام الرقابة على تنفيذ قرار حظر مد الأطراف المتصارعة في ليبيا بالسلاح، بالمخالفة لقرار مجلس الأمن في هذا الشأن.
وأوضح لـ"البوابة نيوز"، أن اللقاء السري الذي جمع الطرفين، في إسطنبول خلال الأيام القليلة الماضية، استهدف وقف عجلة الإجراءات الدولية، التي تتولاها أوروبا، من أجل وضع حد لانتهاك قرار مجلس الأمن بحظر توريد السلاح إلى ليبيا، حيث إن هذا القرار وضع الحليفين أردوغان والسراج، في مأزق قد يعصف بكل ما خططا له على مدى الشهور الماضية.
وقال " على ": "التوافق الأوروبي حول عملية شاملة لمراقبة حظر توريد السلاح إلى المليشيات والمرتزقة التابعين لحكومة السراج في طرابلس، أربك أردوغان، لدرجة دفعته إلى استدعاء حليفه السراج، في لقاء سري مفاجئ بإسطنبول، لبحث كيفية الخروج من هذا المأزق، وضرب جهود المجتمع الدولي لوأد فتنتهما التي تأكل الأخضر واليابس في ليبيا".
وأضاف أن الاجتماع المغلق، الذي عقد بين الجانبين تبعه تأكيد من أنقرة بأنها ملتزمة بوقف إطلاق النار في ليبيا، وهي حيلة مفضوحة لإبعاد أذهان المراقبين عن أن اللقاء استهدف مخالفة التعهدات الدولية، مشيرا إلى أن إعلان حكومة السراج تراجعها عن مقاطعة مفاوضات جنيف العسكرية "خمسة زائد خمسة"، كان حيلة أخرى لإخفاء الغرض الحقيقي من وراء هذا الاجتماع التآمري، الذي لم يخل من مناقشة إفساد عملية مراقبة حظر التسليح التي توشك أوروبا أن تعلن بدء تطبيقها خلال أسابيع قليلة.
وأشار إلى أن الجانبين بحثا أيضا تسريع وتيرة تدفق الأسلحة والمرتزقة التابعين لتركيا على طرابلس، حتى تكون العملية الأوروبية للمراقبة، غير ذات جدوى أو تأثير عند تطبيقها.
