نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية بفرع ثقافة السويس، حيث أقامت مكتبة الشرطة الفرعية أمس الأحد بمدرسة زكي نجيب الثانوية الصناعية بنين محاضرة بعنوان "المدخل الاقتصادى لمصر إلى أفريقيا" حاضرتها د. غادة جابر.
وتحدثت "جابر" حول الفترة التي تحولت فيها مصر من الملكية إلى الجمهورية عقب ثورة 1952، كانت الساحة الأفريقية مهيأة تماما لدور مصرى قوى بعد سنوات من الإنفصال عن قضايا القارة والتحديات التى تواجهها، وساهم في القيام بهذا الدور استلهام حركات التحرر الأفريقية النموذج الذى قدمته ثورة يوليو للتحرر من الاستعمار وباعتبار القارة السمراء تمثل عمقًا استراتيجيًّا لمصر، وهو ما أدركه وقتها الرئيس الراحل،جمال عبد الناصر، الذى استطاع أن يقود أفريقيا ليس فقط نحو التحرر من الاستعمار إنما أيضا إلى توحيد مواقفها تجاه العديد من التحديات ولعل المفارقة أن التحديات المشتركة بين مصر وأفريقيا رغم آختلاف طبيعتها بحكم تغير الأزمنة كانت السبب وراء عودة مصر إلى محيطها الأفريقي بعد ثورة 30 يونيو.
وتابعت قائلة:" فقديما ضمت التحديات الاستعمار والتبعية ولكنها في الوقت تواجه خطر الإرهاب فضلا عن معركة التنمية ونظرا للنجاح الذى حقته مصر في مواجهة الإرهاب سواء في الشق الأمني أو الشق التنموى، وكان لا بد أن تمد مصر يدها مرة أخرى للقارة السمراء حيث إن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى تواجهها دول القارة تعد همزة وصل مع مصر لتحقيق التكامل الاقتصادى مع الدول الأفريقية حيث إن مصر قدمت برامج طموحة تستهدف تحقيق الإصلاح الاقتصادى لتحسين مناخ الأعمال والاستثمار وإزالة العقبات التي تعوق عمل القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب كما سعت القاهرة إلى زيادة استثماراتها في أفريقيا لتصل إلى أكثر من 10.2 ملياردولار بينما بلغ حجم الاستثمارات الأفريقية في مصر نحو 2.8 مليار دولار وفى إطار الجهود المصرية لدعم الاقتصادات الأفريقية فمثلًا شهدت مدينة شرم الشيخ في وقت سابق منتدى أفريقيا 2018 بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث ناقش المنتدى الفرص الاستثمارية الواعدة في القارة السمراء في مختلف القطاعات الصناعية بالإضافة إلى دعم التكامل بين القطاعين العام والخاص من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية.
أقام بيت ثقافة الزيتيات ورشة فنية رسومات حره تحت إشراف مسئولة النشاط، وفي بيت ثقافة جنيفة عقدت محاضرة بعنوان "شقائق الرجال شركاء البناء" وذلك بمدرسة طلعت حرب الإعدادية حاضرها سمعان جاد إسحاق الذي تحدث بأن النساء شقائق الرجال في البناء الكوني حتى في الذرة التي هي أساس لهذا البناء وقد كرم الله المرأة باعتبارها إنسانة فالمرأة شقيقة الرجل، ولذلك يجري عليها من الأحكام ما يجري عليه إلا ما اختصت به طبيعتها كما أشار إلى معني عنوان المحاضرة بأن النساء من جنس الرجال، إلا ما استثناه الشرع فالمعنى أنهن مثيلات الرجال فيما شرع الله وفيما منح الله لهن من النعم، إلا فيما استثناه الشرع فيما يتعلق بطبيعة المرأة وطبيعة الرجل، وفي الشئون الأخرى خص الشرع المرأة بشيء والرجل بشيء.
