منذ تولى أميرة سالم رئاسة قطاع الأخبار بالهيئة الوطنية للإعلام منذ أيام قليلة، وهى تعمل على وضع خطة معينة وجدول معين لتنفيذ هذه الخطة خلال الأسابيع والشهور القليلة المقبلة، وذلك من أجل تطوير القطاع بما يتناسب مع الشكل الجديد لتطوير شاشة التليفزيون المصرى بشكل عام، وتعكف أميرة على وضع الخطوط العريضة لخطتها، على أن تصدر عدة قرارات للعاملين بقطاع الأخبار من أجل بدء العمل على تنفيذها.
وأوضح مصدر داخل القطاع أن أميرة سالم تنوى تغيير شكل الشاشة، وذلك من أجل امتصاص غضب بعض العاملين في القطاع بعد تطوير برنامج «صباح الخير يا مصر» ونشرة «التاسعة» بعدد من المذيعين الذين هم في الأصل ليسوا من أبناء «ماسبيرو»، على الرغم من أن نشرة «التاسعة» تضم عددا كبيرا من أبناء قطاع الأخبار باستثناء مذيعة واحدة فقط، ولكن الغضب يكمن في برنامج «صباح الخير يا مصر»، وهو ما جعل أميرة تضع التطوير على عاتقها حتى تعطى فرصة أكبر لأبناء القطاع من أجل إظهار حرفيتهم الشديدة في العمل، ووضعت أيضًا أميرة قناة النيل للأخبار ضمن خريطة التطوير الخاصة بالقطاع، على أن تبدأ في تطوير النشرات مبدئيًا، ثم تطوير النيل للأخبار ببرامجها.
وتحتوى هذه الخريطة على إحداث بعض التغييرات في شكل نشرات الأخبار من حيث «الجرافيكس» والتركيز على المحتوى الخبرى بشكل كبير مع الاحتفاظ بنشر كل ما هو «رسمي» فقط، إضافة إلى تغيير توقيتات مذيعى النشرة، حتى يحدث شيء من التجديد على الشاشة، ولكن دون المساس أو الضرر بأى تفاصيل تخص ظهورهم أو مرتباتهم، كما أنه من المقرر وضع خريطة جديدة تمامًا لبرامج قناة النيل للأخبار والتنويع فيما تطرحه القناة، وتغيير الوجوه المألوفة أيضًا من الضيوف بعد ملاحظة تكرارها أكثر من مرة في فترات متقاربة، إضافة إلى وضع شكل جديد لمراسلى النشرات وبرامج «النيل للأخبار»، حيث تنوى أميرة سالم تصعيد عدد من أبناء القطاع خلال فترة التطوير، وذلك يرجع لكونها تنوى تطبيق مبدأ وضع الثقة في الشباب وتلقى اقتراحاتهم في هذه الخطة لتطوير القطاع. ومن المقرر أن تبدأ أميرة سالم في وضع هذه الخطة والانتهاء منها قبل دخول شهر رمضان، خاصةً أنه لم يتبق عليه سوى أسابيع قليلة قبل حلوله في شهر أبريل المقبل، وبعد عقدها عدة اجتماعات مع «زين»، تعقد حاليًا أميرة جلسات واجتماعات بصفة شبه يومية مع جميع أبناء قطاع الأخبار، سواء فنيين أو إداريين، وقسمت أميرة اجتماعاتها بين فئات العاملين من القطاع، فتعقد اجتماعات منفصلة مع المذيعين والمراسلين، كما تعقد مع المخرجين والمونتيرين اجتماعات أخري، بجانب اجتماعاتها مع رؤساء التحرير ومحررى النشرات، على أن تقوم بعقد اجتماع مكبر يضم أغلب قيادات القطاع لوضع الشكل الأخير لخطتها.
جدير بالذكر أن أميرة سالم جاءت خلفًا لميرفت محسن، ولديها خبرة طويلة وباع في جميع دواخل القطاع، خاصةً أنها كانت تتولى رئاسة قناة النيل للأخبار قبل توليها منصب رئيس قطاع الأخبار وهو ما جعل حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام يصدر قرارا باستمرارها في منصبها كمشرفة على قناة النيل للأخبار إلى أن يقوم باختيار رئيس جديد للقناة، وأضاف المصدر أن ثمة اجتماعات جمعت بين «زين» وبين أميرة سالم من أجل تطوير القطاع بشكل سريع.
