تحرص الفنانة منة شلبى على التنوع في أدوارها، منذ ظهورها الأول في فيلم «الساحر» إلى آخر أعمالها «كل أسبوع يوم جمعة»، الذى يتم عرضه على إحدى المنصات الإلكترونية، ورغم أن جمهور الإنترنت محدود، غير أن الدور الذى تجسده منه شلبى جذب كثيرا من الانتباه على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تجسد لأول مرة دور المنتقمة.
يأتي ذلك بعد سلسلة من الأعمال الفنية التى تظهر فيها بدور الضحية، ومنها فيلم «هى فوضى» حيث جسدت الفتاة الجميلة نور التى تتعرض لسطوة أمين الشرطة حاتم، الذى يحاول أن يبتزها لتحبه في كل فرصة تلوح له.
وتعانى نور من ملاحقاته المستمرة وتأبى الاستجابة له رغم نفوذه، فيلجأ في نهاية الأمر إلى أن يعتدى عليها، ليحولها من فتاة بريئة تحلم بإتمام زواجها من الشاب الذى تحبه إلى ضحية لشهوته وغرائزه، ثم تسعى بمعاونة خطيبها وأهلها لاسترداد حقها المهدور بأى صورة ممكنة.
وفى فيلم «نوارة» جسدت دور خادمة لدى أسامة أحد رجال نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وفى أحد مشاهد الفيلم يأتى "حسن" شقيق أسامة ليفتش المنزل باحثًا عنهم، فيعتدى بالضرب المُبرح على نوارة محاولًا أن يعرف مكان شقيقه وأسرته، ،يدفعها على درجات السلم بمنتهى العنف والقسوة، ولا يكتفى بهذا بل يجذبها من شعرها ويصدمها بالأثاث مستجوبًا إياها.
أما فيلم «الأصليين» فلعبت خلاله شخصية «ثريا جلال» التى تتعرض إلى انتهاك من نوع خاص، فنشهد أدق خصوصياتها متاحة لقوم لا نعرفهم ونجهلهم تمامًا، فهى مرصودة بكل خطوة تتحركها، لدرجة أن الشك ينتابها في كل ما يُحيطها.
وفى مسلسل «واحة الغروب» جسدت الفتاة الأيرلندية المسيحية كاثرين، لم تسلم من خيانة زوجها "محمود" وانتهاكه عهد زواجهما، فيخونها مع الفتاة السمراء مليكة ويُصرّح بهذا في منتهى الاستهتار حين تسأله متشككة «محمود.. أنت بتخوني؟».
كذلك في فيلم «تراب الماس» لعبت دور «سارة» التى تكتشف أن حبيبها الإعلامى شريف مراد يقضى لياليه مع فتيات مختلفات، وأنه يوثق لياليه الساخنة معهن بكاميرا فيديو؛ تواجهه بحقيقته وتهدده بأنها ستفضحه، فيعتدى عليها بالضرب ثم يُسلط الكاميرا عليها ليُسجل اغتصابه لها وانتهاكه لعرضها، لكنها تجد طريقة للانتقام منه في نهاية الأحداث.
وفي مسلسل «في كل أسبوع يوم جمعة» نجد منة شلبى في أشد صراعاتها إثارة بهذه المنطقة، فهى مهندسة الاتصالات نور التى يبدو لنا أنها تعرضت لغدر من حبيبها واضطرت لارتكاب حماقات دفعتها لأن تتظاهر بالموت وتنهى حياتها التى تعرفها تمامًا. ثم تبدأ حياة جديدة بشخصية ليلى التى تعيش في بيت مستشار وسيدة أعمال لتجالس ابنهما المريض النفسي، ومع مرور الأحداث، نجد أن نور/ ليلى تقرر الانتقام من نماذج حاولت الاعتداء عليها وانتهاك خصوصياتها، فتنهى حياة شاب يلاحقها ويشتهيها حتى بعد تظاهرها بالموت، وتنتقم لشقيقتها من أستاذ جامعى تحرش بها، ويبدو أن رحلة انتقامها ما زالت تخفى الكثير في الحلقات المقبلة.
