بحثت عن الثراء السريع وأعماها الطمع، ولم تفكر في شيء سوى أن تكون سيدة ووجدت ضالتها في شخص يكبرها بـ٥٠ عامًا معتقدة أنه في آخر أيامه، فخططت للزواج منه للاستمتاع بثروته بعد وفاته.
ألقت الفتاة شباكها لاصطياد الرجل المسن واستطاعت أن تجعله لا يقدر على الاستغناء عنها ويسأل عنها يوميا حتى عرض عليها الزواج، ووافقت لتحقيق خطتها في حلم الثراء من زوجها المسن، ومرت الأيام والسنوات والشابة العشرينية وشاء القدر أن يعيش زوجها المسن لسنة تلو الأخرى، حتى إنها فقدت الأمل وبدأت تتقاعس عن خدمته، حتى طلب الرجل المسن من إحدى شركات الخدمات جليسًا له ليساعده على الحركة ويخدمه في شقته نظرًا لعدم قدرة زوجته على تحمل طلباته، فحضر شخص إلى شقة الرجل المسن جليس دار مسنين لخدمته ومساعدته، ولكن المتهمة وجدت في ذلك الجليس شبابها، الذى ضاع مع زوجها، حتى نشأت بينهما علاقة محرمة حتى أصبحا لا يستطيعان الابتعاد عن بعضهما وانتظرا أن يأتى الفرج بوفاة زوج المتهمة كوفاة طبيعية بسبب أمراض الشيخوخة ولكن أراد القدر أن يطيل في عمره.
عدلت المتهمة وعشيقها عن خطة الانتظار حتى وفاة زوجها وقررا إجباره على التوقيع على إيصالات أمانة والتنازل عن ممتلكاته تحت التهديد، حيث قام المتهم بمساعدة عشيقته بخطف المجنى عليه وإدخاله في سيارة والتوجه به إلى شقة في منطقة مدينة نصر، وطلبا من المتهم التوقيع بالإكراه على إيصالات أمانة والتوقيع على بياض والتنازل عن ممتلكاته ولكن المجنى عليه رفض فعرضا عليه مهلة يفكر للرد عليهما وأغلقا عليه الغرفة ولكن المجنى عليه استطاع مغافلتهما ووجد بلكونة الشقة مفتوحة فتوجه وحاول الهرب ظنًا منه أن طابق الشقة قريب من الأرض، ولكنه سقط جثة هامدة.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقى ضباط مباحث قسم أول مدينة نصر بلاغا بعثور الأهالى على جثه مسن سقط من شقه بالدور الـ١١ بأحد الأبراج التى توجد بدائرة القسم، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة وتبين من التحريات والتحقيقات أن الشقة في الطابق الـ١١ وهى مستأجرة باسم شخص يدعى أحمد السيد في العقد الثالث من عمره، وبتكثيف التحريات وإعداد الأكمنة اللازمة تم القبض على المتهم، الذى اعترف بواقعة اختطافه لمسن يدعى محمد ٨٤ عاما زوج عشيقته «نادية» في العقد الثالث من عمرها التى هربت فور سقوط زوجها وجار القبض عليها.
قررت نيابة أول مدينة نصر، بحبس أحمد سيد، جليس المسن ٤ أيام على ذمة التحقيق، وضبط وإحضار السيدة «نادية» ربة منزل لخطفهما زوجها المسن محمد ٤٨ عامًا، وإجباره على توقيع إيصالات أمانة وسقوطه من الدور الـ١١ لمحاولة النجاة، وتوالت التحقيقات.
