الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

الموسيقار هاني شنودة لـ«البوابة نيوز»: أحب التلحين في الفجر.. وأمي كانت تقول لي: «اسكت صوتك نشاز».. أي حاجة يعملها عمرو دياب تعجبني.. «وحشتني يا عمر» لحني الجديد

هاني شنودة خلال حواره
هاني شنودة خلال حواره لـ"البوابة نيوز"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
موسيقى مجدد، صاحب عين مختلفة وموهبة استثنائية، كوّن أول فرقة موسيقية في مصر باسم «المصريين»، وكان أول من قدم الكينج محمد منير والهضبة عمرو دياب، ووضع الموسيقى التصويرية لبعض الأفلام، أشهرها «المشبوه، الحريف، غريب في بيتى والغول»، تاريخ طويل من الأعمال التى لحنها ووزعها لكبار نجوم الغناء، ومنهم نجاة الصغيرة وفايزة أحمد. وفوجئ الموسيقار الكبير هانى شنودة، منذ أسابيع قليلة، بعزف مقطوعته الشهيرة «لونجا 79» وهى موسيقى برنامج «الكاميرا في الملعب»، في حفل «جولدن جلوب»، بدورته الـ77، وذلك عقب إعلان فوز الفنان العالمى رامى يوسف، بجائزة أفضل أداء لممثل تليفزيوني، عن مسلسل بعنوان «ramy».
وتحدث خلال حواره لـ«البوابة نيوز» عن حبه لأعمال عمرو دياب، وعن أهم المقطوعات في تاريخه الفني، وكواليس مقطوعته الجديدة التى يعمل على تحضيرها، وهى عن الراحل عمر خورشيد، وعن أحدث اكتشافاته، كل هذا وأكثر تجده في الحوار التالي..


■ هل أعجبتك أغنية «عم الطبيب» لعمرو دياب، خاصة أنها بروح أغنية «رصيف نمرة خمسة»؟
- بالطبع أعجبت بها كثيرا، عمرو دياب يفكر جيدا في كل ما يقدمه، ويقدم أعمالا جيدة دائما، و«أى حاجة يعملها عمرو دياب تعجبني»، فهو يسجل ٢٠ أغنية ويطرح منها ٨ أو ٩ أغان فقط، فهو يختار من كم كبير وينتقى الأفضل من الأفضل لذلك كل أعماله ناجحة.
■ وكيف تم التعاقد مع شركة «هولو» المنتجة لمسلسل رامى يوسف على موسيقى «لونجا ٧٩»؟
- أرسلت لى الشركة مندوب إنتاج مع العقود، واختاروا المقطوعات، وأخبرونى أن المخرج يريد أن تكون مقطوعة «لونجا ٧٩» هى تتر المسلسل، والعقد كان يتوافر به الشروط الرباعية، هم يتبعون ذلك النظام وإلا لا يتم تسجيله، الشرط الأول أن يحقق مصلحة الطرفين، الشرط الثانى ألا يضر بالبيئة، والثالث أن يكون تحت مظلة القانون العام لديهم، والشرط الرابع أن يكون خاضعا للمؤسسات هناك، فكل مرة يتم بها إذاعة المسلسل يتم تحصيل حقوق مالية وهو حق الأداء العلني.
■ ولماذا وافقت على التعاقد معهم بعد النجاح الكبير الذى حققته «لونجا ٧٩» في برنامج «الكاميرا في الملعب»؟ 
- هناك نقطة مهمة لا بد من توضيحها، أنا لم أبع مقطوعة «لونجا ٧٩»، ففى مصر نبيع العمل، أما هناك فأنا مالكها والتعاقد على حق الاستخدام فقط، وتعود أرباحه لى ولمستخدمها.
■ فوجئت بعزف «لونجا ٧٩» في حفل «جولدن جلوب»، ألم يثرك الفضول لمعرفة مصير تلك المقطوعات بعد مرور ٥ سنوات على التعاقد؟ 
- الحقيقة أنا أنسى بسرعة، وبعد خمس سنوات كنت قد نسيت التعاقد، لأننى أهتم بما سوف أصنعه، وليس ما صنعته، وهذا مبدئى طوال عمري، ما فعلته لا يهم، أما ما سأفعله هو ما يشغلني، ولكن بالطبع تذكرت العقد، ولكن في اللحظة الأولى كنت غير متذكر، لأننى أهتم بالمستقبل.
■ ولدت في طنطا عام ١٩٤٣، وتخرجت في كلية التربية الموسيقية عام ١٩٦٦، وبعد ذلك التحقت بالمعهد العالى الموسيقى «الكونسرفتوار»، فمتى اكتشفت موهبتك وحبك للموسيقى؟ 
- كنت أغنى وتقول لى أمى «اسكت صوتك نشاز»، وما زالت وصيتها حتى اليوم موجودة معي، وعندما كنت في مرحلة الثانوية العامة، دخلت غرفة لدينا في البيت وضغطت على البيانو وسمعت موسيقى جميلة، وبدأت أربط بين الأصوات وعرفت بعد ذلك أنها من أعلى الأشياء التى يتم تدريسها في المعهد العالى للموسيقى وهى «الهارموني»، وهو ربط ما يتوافق مع بعض ومعرفة ماذا يتنافر، ومن وقتها لم يستطيع أهلى إخراجى من غرفة البيانو.
وكنت لا أهتم بالطعام والشراب، وأتناول «سندوتش» سريعًا، وأبى كان رجلًا محترمًا ويعمل صيدليًا، وقال لى ما دمت تحب شيئًا لا بد أن تحصل به على شهادة، حتى تكون على علم، وقتها اطمأننت، ولكن قال لى إن أعمامى وهم جميعا صيادلة ودكاترة لا يوافقون على عملى بالموسيقى.
واتفقنا أن أذهب له في «الأجزاخانة»، أى الصيدلية، حتى نتحدث مع أعمامى ونقنعهم، قالوا لى إنه سيكون جديدا على العائلة فلم يدرس أحد منا الموسيقى من قبل، فقلت لهم أنا إن أصبحت موسيقيًا سأستطيع أن أعول نفسى ماديا، وإن أصبحت صيدليا سأكون فاشلا، فإذا سمحتم كل واحد يكتب لى فدانين مما يملك لأننى سأصبح فاشلًا، فقالوا لى افعل ما تريد.
وعندما عدت إلى البيت، قال والدى لوالدتى «أما أنتى خلفتى حتة ولد، عرف يكسب النقاش مع أعمامه»، واعتبرت أن هذا تصريحا بدخولى كلية تربية موسيقية، وكتبتها في كل الرغبات للالتحاق بالجامعة.


■ ما أهم المقطوعات في تاريخك الفني؟ 
- من الأعمال الرومانسية «أنا بعشق البحر» للفنانة نجاة، وفى اللون الشعبى «زحمة يا دنيا زحمة» لأحمد عدوية، ومن أغانى الأطفال أغنية «اللعبة نيللي» وأغنية «طيور النورس» لمحمد ثروت، ومن أغانى الفرق الغنائية «متحسبوش يا بنات إن الجواز راحة» و«ماشية السنيورة».
■ كيف يستوحى هانى شنودة مقطوعاته، وما الأجواء التى يؤلف بها؟
- كل مقطوعة تختلف ظروفها عن غيرها، وعادة ألحن في الفجر، ولم أسافر لتلحين مقطوعة ما، وطقوسى هى غرفتى وقت الفجر، فلا أحب النهوض متأخرا من النوم.
■ تقدم حفلًا تحت عنوان «أول مرة»، يوم ٢٨ من فبراير الجارى بمسرح إيوارت بالجامعة الأمريكية بالتحرير، فمن صاحب فكرة الحفل؟ 
- أرادوا في الجامعة الأمريكية أن أتحدث عن الألحان في فترة الثمانينيات، وعندما اخترنا المقطوعات التى سنتحدث عنها، وجدت أننى قدمت أعمالا كثيرة تدور حول فكرة أول مرة، فقدمت الفنان محمد منير لأول مرة، وأول مرة قدمت أغنية لعمرو دياب، وأنشأت أول فرقة موسيقية وهى «المصريين» ففكرنا أن تكون محور الحفل المقبل.
■ ماذا تحضر لجمهورك خلال الفترة الحالية؟
- أحضر لمقطوعة موسيقية جديدة تحت عنوان «وحشتنى يا عمر»، للفنان الجميل عمر خورشيد، فأنا وعمر خورشيد وعمر خيرت، كانت تربطنا علاقة صداقة قوية، فعمر خورشيد «قطع أوى بىّ»، فمن الناحية الفنية هو منتج وممثل وعازف جيتار ووسيم وكل «حاجة» حلوة فيه، وما دفعنى لتقديم ذلك العمل أننى وجدت عازفا يعزف بنفس طريقته كأنه يرتدى روحه فأحضرته لتسجيل تلك الأغنية، وعندما تغمض عينك وتسمعها تسمع عمر خورشيد، وعندما تفتح عينك تجد هذا الفنان.
■ كيف التقيت هذا الفنان؟
- أتحفظ على الإفصاح عن اسمه، ولكن سأحكى لك قصته، كنت أمشى بسيارتى الـ١٢٨ البيضاء، ووجدت ضابط مرور يوقفني، وبدأت أظهر له رخصى فقال لى انتظر وطلب من أمين شرطة، أن يركن السيارة، فاعتقدت أنه سيتحفظ عليها.
فقال لى «أنا أعزف على آلة الجيتار وهو لدى في سيارتى وأريد أن أسمعك عزفى»، فقلت في نفسى «شيبتنى وبوظت ركبي»، واتفقت معه أن يحضر للاستوديو الخاص بي، وعندما سمعته شعرت أن روح عمر خورشيد به، ولا أريد الإفصاح عن هويته حتى لا يتعرض لأى أذى في عمله، واقترحت عليه أن يتحدث مع وزير الداخلية لتكوين فريق موسيقى من الشرطة، يقدم عروضه في أعياد الشرطة.