الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

مهندس من كفر الشيخ عائد من الصين: الدولة تعاملت بحرفية ونشكر الرئيس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من الفرحة عاشتها، أسرة الدكتور مهندس " سويلم وفا عبداللطيف شرشير- 37 سنة، المقيم بقرية بر بحري مركز البرلس محافظة كفر الشيخ، عقب عودته سالمًا هو وأسرته المكونة من 3 أطفال وزوجته دكتورة صيدلانية من الحجر الصحي بمرسي مطروح عقب إجلائهم من مدينة " وهان " الصينية مركز اكتشاف وانتشار فيروس " كورونا ".
في البداية، يقول الدكتور " سويلم شرشير "، والذي يعمل مدرس بكلية الهندسة جامعة كفر الشيخ، وملحق بجامعة " وسط الصين للعلوم والتكنولوجيا" بمدينة ووهان، أنه مقيم بالصين منذ 2014، للحصول على درجة الدكتوراة في تخصص الهندسة الحرارية " تحلية المياه باستخدام النانو مترية "،وتم الانتهاء منها في منتصف 2017، ثم عدت مرة ثانية، بمنحة من نفس الجامعة الصينية للحصول على الزمالة ما بعد الدكتوراة، واقتربت من المناقشة النهائية والتي كانت ستنتهي في 30 مايو من العام الجاري 2020 ولكن شاّت الأقدار أن يحدث اكتشاف وانتشار للفيروس لتتأجل الأحلام قليلًا.
ويضيف " شرشير "، أن بداية اكتشاف فيروس " كورونا " كان في ديسمبر 2019 / ولكن لم يكن الأمر على محمل الجد، حتى أن الطبيب الذي أعلن عن اكتشاف المرض، لم تصدقه السلطات الصينية في بداية الأمر وتم استدعاؤه للتنبيه عليه بعدم التحدث في هذا الموضوع، لافتًا، أن الأمور بدأت تتصاعد في منتصف يناير 2020،حيث بدأت العديد من الحالات تظهر وأصبحت ظاهرة حتى وصلت للمئات.
وأشار " شرشير "، إلى ان السلطات بدأت تفرض قيودًا على التنقل والتجول في 21 يناير، وكانت أخر زيارة لمعمل الجامعة التي أدرس بها الزمالة في 22 يناير، حيث ما زالت المعلومات والأبحاث على الحاسوب الاّلي بها حتى الاّن.
وتابع، الدكتور" سويلم شرشير "، في 23 يناير، توفي عشرات الحالات وأصيب المئات وتطورت الأمور بشكل خطير، وقامت السلطات الصينية بوقف حركة الموصلات العامة " 12 خط مترو – المطارات – القطارات – الباصات الحكومية " وفي 7 يناير تم منع تشغيل " التاكسي " وفرض حظر التنقل للصينين من مدينة " وهان " عاصمة أقليم " خبي " والتي يصل عدد سكانها لـ 11 مليون نسمة، للمناطق والأقاليم المجاورة.
وأواضح " شرشير" أن الأقدار شاّت أن تحدث الأزمة قبيل احتفالات عيد السنة الصينة، حيث قمنا بتخزين خضروات وفواكه وخبز ولحوم " حلال " وألبان، لأن الاحتفالات تستمر 8 أيام، وهو ما ساهم في عدك لجوئنا للخروج للشوارع، والتي خلت من المارة بشكل جعل المدينة كأنها مدينة اشباح، بالرغم من وجود 80 جامعة ومعهد وآلاف المدارس والمصالح الحكومية.
وأشاد، "المهندس المصري"، بتعامل حكومة الصين مع الأزمة، التي أسرعت ببناء مستشفيان مخصصتان للتعامل مع فيروس " كورونا "، كم تقوم حاليًا بالتجهيز لفتح 10 مستشفيات ضخمة ستدخل الخدمة قبل أيام قلائل.
وكشف " شرشير" عن رغبة 50 مصري، للبقاء في مدينة " وهان " وعدم مغادرتها، بالرغم من تواصل السلطات المصرية معهم لإجلائهم، الإ أنهم فضلوا البقاء حتى استكمال امتحاناتهم وأبحاثهم الدراسية، وعدنا نحن مع 302 مواطن مصري من كافة محافظات الجمهورية.
ويسرد، الدكتور "سويلم شرشير "، كيفية التواصل مع السفارة المصرية للعودة لأرض الوطن، قائلًا: قمنا بإنشاء جروب على موقع تواصل " صيني " واي سات " نظرًا لحظر الصين مواقع التواصل العالمية " فيس بوك – والواتس والأنستجرام "، وتم إضافة السفير المصري الدكتور " محمد البدري" وأعضاء من السفارة الصينية، للمطالبة بعودتنا لمصر حتى لو على نفقتنا الشخصية "، وتم التعاطي مع الطلب ؟، في غضون أيام قليلة، حيث زف لنا السفير المصري، البشري"، بتدخل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وتكليف الحكومة والخارجية المصرية، بإجلاء المصريين، وإعادتهم على متن طائرة خاصة، على نفقة الدولة المصرية، بعد التنسيق مع الحكومة الصينية.
ويكمل " شرشير"، بالفعل وصلت موافقة الحكومة الصينية على السماح بسفرنا، وبالفعل سافرنا ب10 باصات حكومية صينية للمطار على نفقة الحكومة المصرية لمنع التكدس والزحام، وتم تعقيم الباص وتعقيمنا، ووصلت الطائرة المصرية محملة بـ 10 أطنان مساعدات طبية لمنكوبي الفيروس، وتم دخولنا للمطار الذي اصبح شبه خاويًا من الحركة، وفي كل مرحلة يتم تعقيمنا، ودخلنا الطائرة بانتظام، وتمت المعاملة بحرفية شديدة واحتياطات احترازية على مستوى، وسط هدوء تام.
ويقول،شرشير، وصلنا لمطار " العلمين " وتم نقلنا بأتوبيسات وسط حالة من النظام الشديد، والتعقيمات المستمرة، حيث تم وضعنا بالحجر الصحي " فندق المشير " أحمد إسماعيل " باستثناء حالتين، تم وضعهم بمستشفى النجيلة نظرًا لارتفاع درجة حرارتهم ولكن تبين بعد الفحص أن الأمور مستقرة.
وأبدى الدكتور " سويلم شرشير " إعجابه بإجراءات الدولة المصرية في تعاملها مع الأزمة وحرصها الشديد على صحة وحياة مواطنيها، حيث تم تسليم شقة فندقية لكل اسرة، عبارة عن غرفتين وصالة وحمام، وتم شراء ملابس واطعمة ووسائل ترفيه وتعقيم وصابون واتصالات ومياه على نفقة الحكومة المصرية طوال أسبوعين، بالإضافة للكشف المستمر والدوري من قبل الأطباء الذين عاملونا كأفضل ما يكون، حتى وصلنا لأرض كفر الشيخ سالمين.
ويحكي " شرشير " عن أسواق الأطعمة الصينية قائلًا، أنه لم يشاهد في الأسواق أطعمة غريبة سوي " الضفادع والكلاب المشوية فقط، ولكنه لم يدخل مطاعم أخري بها وجبات يقولون أنها تقدم " الخفافيش والفئران"، حيث لم أشاهدها، لافتًا، أن الأقاويل حول السبب في انتشار " كورونا " غير مؤكدة، سواء بالنسبة للأطعمة البرية أو المعمل البيولوجي والذي يعد الأكبر في العالم وتكلف 40 مليار دولار، حيث يتم التحقيق في هذا حاليًا، لأن الأمور بمدينة " وهوان " كارثية، نظرًا لأن الصين كانت تعدها المدينة الأكثر تطورًا في العالم، حيث تشاهد باستمرار كل جديد ومتطور بها.
ولفت " شرشير" إلى أنه سيعود، حال تحسن الوضع والسيطرة على فيروس " كورونا " كم حدث في السابق بالنسبة لفيروس " سارس" لاستكما زمالته الدراسية.
وقدم الدكتور " سويلم شرشير " الشكر للرئيس والحكومة المصرية والخارجية ووزارة الصحة ومصر للطيران، على ما قدموه من رعاية فائقة وجهود مضنية لخدمة ونقل الجالية المصرية في " وهان "، مضيفين، أن أقصى أحلامنا، كانت أن يتم إجلاؤنا على نفقتنا، ولكن فوجئنا بالموقف المصري يفوق أحلامنا من رعاية ونقل وخدمات كثيرة، نحمد الله عليها.