قال هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان هي نسخة لنظام الملالي الشيعي ولا يخفى على أحد أوجه التشابه واستنساخ الممارسات والشعارات والخطط، مشيرا إلى أن إيران استغلت ذلك ووظفت جماعة الإخوان ككيان يمكن من خلاله اختراق المجتمعات السنية.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان ركن محوري في مشروع الإسلام السياسي السني والشيعي الذي تتقاسمه تركيا وإيران برعاية وتمويل قطري بهدف هدم النظام العربي وإقامة ولايات تابعة لإيران وتركيا على أنقاضه بمساعد مباشرة من جماعة الإخوان، لكن هذا المشروع فشل بشكل كبير من خلال رفض شعبي عربي بدأ في مصر في يونيو 2013م بدعم ومساندة من الجيش والأجهزة الأمنية ويستمر الآن ويتواصل بثورات الشعوب العربية في لبنان والعراق ضد وكلاء إيران وضد حكم إيران لهذه العواصم عن طريق ميليشيات تابعة لها.
وأضاف النجار في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن التنظيم انتهى بالفعل من مصر بشكل شبه نهائي على مستوى الفكرة وعلى مستوى الحضور كطرف سياسي فلم تعد الإخوان مقبولة ككيان له مشروعية العمل السياسي بعد الكوارث والجرائم التي ارتكبتها على مدى السنوات الماضية، وجماعة الإخوان الآن بعد ممارستها العنف وتحالفها مع جماعات تكفيرية مسلحة وارتكابها العديد من الجرائم الإرهابية لا تختلف عن غيرها من جماعات تكفيرية مسلحة كداعش والقاعدة علاوة على أنها صارت جماعة وظيفية تخدم أطماع وأهداف قوى توسعية خارجية بمعنى أن حضورها كطرف محلي انتهى إلى الأبد.