قال عبد الناصر مأمون، باحث في الشأن الأفريقي، إن القارة السمراء تعتبر بيئة مثالية لنمو جميع الحركات الراديكالية، والتي تعتمد العنف منهجا لها بما تحتوي عليه من مناطق صحراوية خالية من السكان، ويستغلها المتطرفون في عمل معسكرات للتجميع والتدريب، كذلك وجود ثروات طبيعية في تلك الأماكن كالمعادن النفيسة خارج سيطرة الدولة وفي متناول يد تلك الجماعات والتي تستخدم عائدها في الإنفاق وتحديث العتاد والتجنيد وكفالة أسر قتلاها وهذا من حيث البيئة.
وأضاف مأمون في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن استعداد المجتمعات لتكون ظهير لتلك الجماعات وذلك يعود للفقر والشعور بعدم العدالة في توزيع الثروات وإهمال الأنظمة للمجتمعات البعيدة عن العواصم والنزاعات سواء العرقية أو الحدودية والجهل مما يجعلهم فريسة سهلة للتجنيد سواء بالمقابل المادي بالدولار أو بجواز المرور إلى الجنة.
وأكد أن بعض القوى الراعية لتلك الجماعات ارتأت لتحقيق مآربها في بعض البؤر الأفريقية نقاط مناسبة لتخزين تلك القوات لإعادة استخدامها في مناطق أخرى أو لمهام على الساحة الأفريقية، مشيرا إلى أن تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين وجدتا ضالتهما في أفريقيا خاصة في ظل التضييق الذي تم عليهما سواء في العراق وسوريا أو في وسط آسيا.
