السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

غدا.. الأقباط يبدأون رحلة الصوم الكبير لمدة 55 يوما

 الكنيسة القبطية
الكنيسة القبطية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدأ الأقباط الأرثوذكس غدا الاثنين، الصوم الكبير الذى يسبق عيد القيامة المجيد، ويمتد لـ55 يومًا حيث تبدأ أيام الصوم دائمًا يوم الاثنين، وتنتهى ليلة السبت المعروف بـ«سبت النور» أو ليلة العيد.
ويحظر في الصوم الكبير تناول جميع المنتجات الحيوانية ومشتقات الألبان أو الأسماك، على عكس صوم الميلاد، ويتكون الصوم الكبير من ثمانية آحاد لكل منها اسم من بينها أحد اليعاذر وأحد السعف.
ويقسم الصوم الكبير، حسب طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلى أسبوع الاستعداد، والأربعين يومًا المقدسة، التى صامها السيد المسيح صومًا انقطاعيًا، والصوم الأخير هو أسبوع الآلام أو الجمعة العظيمة.
تقام الصلوات داخل الكنائس الأرثوذكسية في الأسبوع الأول في شكل قداس يومي، أما بداية من الأسبوع الثانى - بداية فترة الأربعين يومًا- فتصلى الكنائس قداسين يوميًا. 
قسمت الكنيسة القبطية فترة الصوم إلى 7 أسابيع وهي: «أحد الرفاع، أحد الاستعداد، أحد التجربة، أحد الابن الضال، أحد السامرية، أحد المخلع، أحد المولود أعمى»، وحددت كل أسبوع يبدأ اعتبارًا من يوم الاثنين، وينتهى مع نهاية يوم الأحد.
يمنع في الصيام تناول الأطعمة المشتقة من الحيوانات، كاللحوم، الألبان، البيض، والأجبان، كما يمتنع الصائمون فيه من تناول الأسماك، لتصبح المقليات والخضروات والفواكه هى الأكلات الأساسية المتواجدة على مائدته.
رغم كثرة أيام الصيام في المسيحية، إلا أن الصيام الكبير له قدسية خاصة، لكونه يسبق قيامة المسيح، حسب الاعتقاد المسيحي، ويعرف كذلك بـ«الصوم السيدى أو الأربعيني».
يشهد في الأسبوع الأخير ما يعرف بـ«حج الأقباط» إلى القدس، ويفضلون أن يشهدوا أسبوع الآلام للتبرك من رحلة الأسبوع الأخير في حياة المسيح، بدءا من أحد السعف ووصولًا إلى سبت النور في كنيسة القيامة بالأراضى المحتلة.
خلال أيام ما يعرف بـ«البصخة» التى تلى أحد السعف في الأسبوع الأخير من الصوم الكبير لا تصلى الكنيسة على الموتى من الأقباط، إذ تكتسى خلال تلك الأيام الكنيسة بالشارات السوداء حدادًا على صلب المسيح ويسبق تلك الأيام صلاة التجنيز العام للأقباط.
تمتد جذور الصوم إلى العصر الرسولى بحسب اعتقاد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حتى صار أمرًا مستقرًا عليه في سنة 325، عبر مجمع نيقية.