هنأ الدكتور حمدى أبوالمعاطي، نقيب التشكيليين الأسبق، وزارة الثقافة ممثلة في قطاع صندوق التنمية الثقافية، على اليوبيل الفضي لسيمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت، وقال: إن مثل هذه الفعالية التي تستمر لمدة 25 عاما بنجاح متواصل من الأشياء الأكثر إيجابية، متمنيا لها الدعم بشكل أكبر سواء ماديا، ومعنويا، وذلك مع اختلاف الحالة الاقتصادية، إلا أنه يحتاج إلى زيادة عدد الفنانين المشاركين به بدلا من تقليصهم، حتى يصبح له صدى دولي كبير.
وقال أبو المعاطي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" هذا الدعم ليس مقتصرا على وزارة الثقافة فقط، بل وزارة الاستثمار، والتنمية السياحية وكل المؤسسات المعنية، ووضع السيمبوزيوم على خريطة مصر السياحية.
وأضاف أن المتحف الذي نشاهده اليوم هو نتاج السيمبوزيوم على مسيرة 25 عاما لفناني النحت، فإذا وضع على خريطة مصر السياحية لمصر فهو قادر على تغطية كافة تكاليفه، لأن هذا المكان في أشد الاحتياج إلى الدعم المادي لكافة الامكانيات، مؤكدا أن تواجد مصنع للهيئة الهندسية به يعمل على إحياء الموضوع بشكل كبير، لذلك نناشد المسؤولين تكثيف الدعم بشكل أكبر.
وأوضح أبو المعاطي، أنه تم ترشيح أكثر من 15 فنانا مصريا، و10 فنانين أجانب لدورة اليوبيل الفضي، ولكن اعتذر عدد كبير من الفنانين الأجانب، نظرا لعدم توفير إمكانيات الاقامة الكاملة لهم طوال مدة السيمبوزيوم، بالإضافة إلى تقليص مدته من 60 إلى 30 يوما، خاصة أن الفنانين يحتاجون إلى فترة أطول، لأن أعمال النحت مرهقة وتستغرق وقتا أطول، والحالة العامة التي يحتاج إليها الفنانون لإنتاج أعمالهم مع توفير بعض الإمكانيات، فنحن شاهدنا اليوم مجموعة متنوعة من بعض الأعمال النحتية المميزة، متمنيا التوفيق لكل القائمين على هذا الحدث العظيم.
وأشار إلى حدثين مهمين ينظمهما صندوق التنمية الثقافية سنويا هما: ملتقى الأقصر الدولي للتصوير، سيمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت، مناشدا الصندوق بتكثيف كل جهوده لهاتين الفعاليتين المهمتين سنويا لأنهما تحققان شيئا إيجابيا.
ولفت إلى أن صندوق التنمية الثقافية كان يتلقى في البداية الدعم من وزارة الآثار بما يقرب 5 % لدعم مثل هذه الفعاليات.
وأشاد أبو المعاطي، بالجهود المبذولة من الفنان آدم حنين في تأسيس هذا الحدث، مع الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة في تلك الفترة، وكان من الأجدى دعوتهم اليوم للاحتفال بدورة اليوبيل الفضي، مؤكدا أن حضورهم هو بداية لـ25 عاما قادم من عمر هذا الحدث التاريخي، الذي يوجه رسالة للعالم أجمع، يؤكد فيها أن هذه الاحتفالية التي تستمر مدة 25 عاما في ظل الظروف المحيطة بها تعتبر نجاحا كبيرا.
