بعد أن أجبرته الظروف المعيشية على العمل منذ الصغر، لم يستسلم وقرر الكفاح لمواجهة الحياة الصعبة بشتى الطرق، وكى ينفق على نفسه وأسرته، ويكون سندا ومعينا لهم، فتحدى الصعاب وقهرها من أجل النجاح وتوفير لقمة عيش حلال وحياة كريمة، وفى فجر كل صباح، ترفع والدته يديها للسماء، وتدعو له بالرزق الواسع وأن يعود مجبور الخاطر.
ويقول أحمد الخولي، ٢٣ عاما: «منذ صغرى تعودت على العمل حتى اعتمد على نفسى وأساعد أسرتى في تكاليف المعيشة، فكنت دائما أعمل في فترة الإجازة كى أدبر مصاريفى ومصاريف أسرتي، ورغم ظروفى السيئة في ذلك الوقت، إلا أن الابتسامة لم تفارقنى كى تهون عليا مشقة العمل».
ويواصل: «بدأت حياتى من الصفر وصعدت بالجد والعرق والكفاح، وبعد كفاح ومرمطة أكثر من ١٥ عاما داخل الورش، وبعد حرق إيدى و«السندال» اللى قطع وتر صباع رجلى وأنا عندى ١١ سنة، وبعد لفى على المحلات والورش عشان شغل، أصبحت أسطى لحام أرجون وبشيل شغل استانلس استيل، والحمد لله فتحت ورشة تصنيع وبصنع شغل المطاعم والسلالم، وكل ما يخص شغل الاستانلس».
ويتابع: «أنا لا أستعجل رزقي، لكنى أحب السعى وراءه أينما كان، وربنا بيكرم الإنسان اللى بيجرى وراء أكل عيشه، وأستغرب من عدم سعى الشباب خلف أرزاقهم، وحالة الإحباط التى تصيبهم ناتجة عن قلة الطموح لديهم».
وأضاف: «بدأت من الصفر حتى وصلت لما أنا فيه، كما أننى لم أتخل أيضا عن مهنتى حتى الآن، كل شغلى بعمله بأيدي، وأتمنى أن أتوسع في مجالي، وأن تكبر ورشتى وتغطى مصر كلها، وأصبح قدوة لمن هم أصغر مني، وأكون من أكبر رواد الأعمال في مصر والعالم».
