الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

كيف يصوم الأقباط 55 يوما؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تبدأ يوم الاثنين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الصوم الكبير والذي يسبق عيد القيامة المجيد، ويستمر لمدة 55 يوما، يمنع في هذا الصيام تناول الأطعمة المشتقة من الحيوانات، كاللحوم، الألبان، البيض، والأجبان، كما يمتنع الصائمون فيه من تناول الأسماك، لتصبح المقليات والخضروات والفواكه هي الأكلات الأساسية المتواجدة على مائدته.
وعلى الرغم من كثرة أيام الصيام في المسيحية، إلا أن الصيام الكبير له قدسية خاصة، لكونه يسبق قيامة السيد المسيح، ويعرف كذلك بالصوم السيدي أو الأربعيني، ويرجع ذلك إلى طول مدته حيث يصل إلى 55 يوما، ويتضمن "صوم الكبير" ثلاثة أصوام مجتمعة وهم "صوم أسبوع الاستعداد" ويدعى أيضًا "بدل السبوت"، و"صوم السيّد المسيح" ومدّته أربعين يومًا، تشبّهًا بصيام السيّد المسيح، والثالث "صوم أسبوع الآلام"، بالإضافة إلى امتناع الأقباط خلال الصوم الكبير عن تناول اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان، ويكتفوا بتناول الأطعمة المطهوة بالزيت والخضروات. 
الجدير بالذكر أن تقسيم أيام الصوم الكبير تصل إلى أسابيع سبعة، وحددت لكل أسبوع اسمًا خاصًّا يشير لخصوصيّته وهم أحد الكنوز، وأحد التجربة، وأحد الابن الضال، وأحد السامرية" فتعلّم الكنيسة أبناءها على أن أفضل سلاحٍ للخاطئ هو كلمة الله المحيية، واسبوع المخلع وهو " انطلاقًا من أعجوبة شفاء السيّد المسيح للمخلّع، الذي أقعدته الخطيئة، كونها هي السّبب الرئيسي في الأمراض الرّوحيّة منها والجسديّة، وأحد المولود أعمى، أحد الشعانين.
ويبدأ اعتبارًا من يوم الاثنين، وينتهي مع نهاية يوم الأحد "عيد القيامة"، وتقيم الكنائس خلال فترة صوم القيامة قداسات وصلوات بشكل يومي، بالإضافة إلى قيام الكنائس خلال الأسبوع الأخير من الصوم وهو "أسبوع الآلام "صلاة تسمى" بصخة "وتكتسى الكنائس خلال هذا الأسبوع بالسواد حزنا على صلب السيد المسيح. 
وتقرأ فيها نصوص صلب المسيح على أربع عشر مرحلة من العهد الجديد إلى جانب بعض المراحل المأخوذة من التقاليد المسيحية وترفق كل مرحلة من المراحل بتلاوة صلاة الأبانا، وتأمل اجتماعي أو روحي معيّن يقام درب الصليب في الكنيسة الكاثوليكية، وهناك ممارسات شبيهة لدى الطوائف الأخرى، بالإضافة إلى أن العديد من مسيحى العالم يحرصوا خلال الأسبوع الأخير من الصوم الكبير للسفر إلى القدس وهو ما يسمى "حج الأقباط" لتبارك بمسيرة السيد المسيح قبل صلبه، ويحتفل الأقباط في السبت الأخير من الصوم الكبير بظهور النور المقدس من قبر المسيح بأورشليم.