وجه الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك بابل للكلدان الكاثوليك، نداء مخاطبا فيه المسيحيين احتفالا بالصوم الكبير الذى يسبق عيد القيامة المجيد ويستمر لمدة 55 يوما تبدأ الاثنين قائلا: أدعوكم للصوم عن الكذب وشهادة الزور.
ودعا ساكو المسيحيين إلى تجنب شهادة الزور، والمحافظة على قيمة الكلمة والحقيقة، مضيفا: أن ما ليس مبنيًّا على الحق فهو مبنيُّ على الرمل! أي أنه لا أساس صلب له، فلا بد من أن ينكشف.
وأوضح الكاردينال: لا تكذب، هذه وصية إلهية من المؤسف أن آفةَ الكذب منتشرة في مجتمعاتنا الشرقية أكثر من غيرها، لربما يعود السبب إلى المجتمع الذي نعيش فيه والظروف والفراغ، والحالات النفسية التي أفرزتها، وغياب مراجعة الضمير، وسهولة الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي غزت مجتمعاتنا مما يُتيح للعديدين نقل معلومات من دون التدقيق في صحتها وفائدتها، وما تسببه من إثارة وتشويش وتشهير! الكذب بكلِّ أشكاله خطيئة جسيمة.
واستطرد الكاردينال: ليكن صيامنا هذا العام عن الكذب، ولتُعبِّر كلماتنا عن الحقيقة، وليكن نقدنا أكاديميًا موضوعيًّا، وبَنّاءً وليس افتراءات، الإصلاح يُبنى على الحقيقة الموضوعية، وليس على الادّعاءات الباطلة.
ويبدأ الأقباط الأرثوذكس الاثنين المقبل الصوم الكبير الذى يسبق عيد القيامة المجيد، ويمتد لـ55 يومًا تبدأ دائمًا يوم الاثنين، وتنتهى ليلة السبت المعروف بسبت النور أو ليلة العيد.
ويحظر في الصوم الكبير تناول جميع المنتجات الحيوانية ومشتقات الألبان أو الأسماك، على عكس صوم الميلاد، ويتكون الصوم الكبير من ثمانية آحاد لكل منها اسم من بينها أحد اليعاذر وأحد السعف.
وفقا للطقس القبطى، فإن أيام الصوم الكبير هى أقدس أيام السنة، ويمكن أن يسمى صوم سيدى، لأن المسيح قد صامه بنفسه، وهو صوم من الدرجة الأولى، إن قسم صيام الكنيسة إلى درجات.
والغرض التقليدى من الصوم الكبير، إعداد المؤمن من خلال الصلاة، والتوبة من الذنوب، والصدقة وممارسة أعمال الرحمة.
