الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

طفلة "الحرائق" بكفر الشيخ: أشعلت النيران في منازل القرية للهو والتسلية.. وفي شنط زميلاتي لعدم لعبهن معي.. والنيابة تقرر تسليمها لذويها والتعهد بحسن رعايتها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أمر مدير نيابة مركز الحامول، تحت إشراف المستشار ياسر الرفاعي، المحامي العام لنيابات كفر الشيخ الكلية، اليوم الجمعة، بتسليم التلميذة "عزيزة.س.م"، البالغة من العمر 11 عامًا، بالصف السادس الابتدائي بمدرسة قرية 45 بالشراقوة، لوالدها، بعد انتهاء التحقيق في اتهامها بإشعال حرائق قرية 45 الشراقوة التابعة لذات المركز، على مدى 3 أسابيع استمرت منذ نهاية شهر الماضي وحتى منتصف فبراير، مع أخذ تعهد عليهم برعايتها، بحضور صبري عبدالمنعم، مدير وحدة حماية الطفل، للتحقيقات، لكونها لا ينطبق عليها بنود القانون بالحبس.



وكان أهالي قرية 45 الشراقوة التابعة لمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، قد عاشوا 3 أسابيع من الرعب والقلق والخوف، وتحديدًا في نهاية شهر يناير الماضي، من العام الجاري، حيث أضرمت 12 حالة حريق مجهولة في منازلهم، اتهم خلالها الأهالي «قوة خفية» بمسئوليتها عن وقائع الحرائق، لم يكن يدري في مخيلتهم أن مفتعل هذه الحرائق هي طفلة في مقتبل العقد الثاني لها.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بكفر الشيخ، من كشف غموض نشوب الحرائق، التي وقعت بمنازل القرية بعد ما أشاع البعض عن وقوف "الجان الخفي" وراء حريق تلك الحرائق بالمنازل، وتبين أن "طفلة" بالصف السادس الابتدائى وراء ارتكاب الوقائع على سبيل اللهو والعبث، حيث خدعت بتصرفاتها على سبيل المزاح جميع أهالي القرية.
وأكدت تحريات الأجهزة الأمنية، أنه أثناء سير التحقيقات للوقوف على ملابسات هذه الحرائق، أبلغ مدير إحدى مدارس التعليم الأساسي عن نشوب حريق محدود في 3 حقائب مدرسية لتلميذات بالصف السادس الابتدائي أثناء تواجدهن بفناء المدرسة.
وتوصلت التحريات، إلى وجود شبهة جنائية وراء نشوب الحرائق في المنازل، وتوصلت الجهود إلى أن "تلميذة" مقيمة بنفس القرية وراء ارتكاب الواقعة، وأمكن ضبطها.
واعترفت التلميذة "عزيزة س م"، 11 سنة، بارتكابها الوقائع، وإشعال النيران في حقائب زميلاتهن مستخدمة "ولاعة" تخفيها داخل حذائها، كما أقرت بارتكابها وقائع الحريق بمنازل القرية، على سبيل العبث واللهو، وشغفها بردود فعل أهالي القرية بوجود قوى غير طبيعية هي التي تقوم بارتكاب تلك الوقائع.



وتبين من خلال مراجعة وقائع الجريمة التي شهدتها القرية، أن غالبيتها بمنازل أقارب التلميذة المُشار إليها.
وقالت "التلميذة"، في أقوالها أمام ضباط البحث الجنائي، إنها أشعلت النار في حقائب زميلاتها لرفضهن اللعب معها، بينما أشعلت النار في منازل أقاربها بدافع الفضول واللعب، ووجدت سعادة في اشتعال النار بالمنازل، وأنها كانت تقوم بإخفاء "ولاعة" في حذائها ومغافلة الأهالي وإضرام النار في المنازل حتى تم كشف أمرها.
وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، قد أرسلا لجنة مشكلة من رجال الأزهر والأوقاف من أجل توعية الأهالي دينيًا، بعدم الانسياق وراء شائعات البعض من الأهالي، أن قوى خفية مجهولة من الجان وراء إشعال هذه الحرائق المجهولة بغرض الانتقام من الأهالي، وطلب اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، بعد استقباله النائب إبراهيم القصاص، ومعه وفد من أهالي القرية من فضيلة الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، تواجد علماء الأوقاف داخل المساجد بالقرية من أجل توعيتهم دينيًا، وعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة من البعض.
وباشرت نيابة مركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، التحقيق مع التلميذة، لمعرفة دوافعها ومسئوليتها من عدمه عن الحريق، حتى صدر قرارها بتسليم الطفلة لذويها والتأكيد على حسن رعايتها ومتابعتها مع أخصائي اجتماعي لتقويمها سلوكيًا ونفسيًا.