الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أسرار فشل محاولات قطر للوقيعة بين الرباعي العربي بحجة المصالحة

الدكتور فتحي العفيفي
الدكتور فتحي العفيفي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور فتحي العفيفي، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة الزقازيق، أن محاولات قطر للتباحث مع السعودية حول المصالحة، لا يعدو كونها لعبة من الدوحة للوقيعة بين الرباعي العربي.
وأوضح لـ"البوابة نيوز"، أن الدوحة لا تفكر في المصالحة، لاعتيادها على المراوغات في تحقيق أهدافها، مشيرًا إلى أن حاكم قطر، لا يفكر سوى في إيجاد مخرج يضمن له استعادة السيولة في حركة النقل، من أجل تعزيز اقتصاده، عن طريق تقليص تكاليف النقل الباهظة التي يدفعها حاليًا، وكذلك زيادة حركة التبادل التجاري مع حلفائه مثل: تركيا بما يضمن عودة التدفقات المالية إلى سابق عهدها، حتى يستطيع دفع المزيد من المال لإنقاذ الإخوان، بعد أن أوشك حلمهم على الانهيار تمامًا في المنطقة، على إثر التطورات الجارية في ليبيا، وسوريا، والسودان.
وقال العفيفي: "دق إسفين في العلاقات بين الرباعي العربي، عن طريق إقناع الرياض بإبرام اتفاق منفرد، يغضب الإمارات ومصر والبحرين، لتسعى كل منهم إلى حل الأزمة بمعرفتها، هو الهدف الرئيس للدوحة، بما يمكنها من ممارسة اللعبة الاستعمارية القديمة فرق تسد"، مضيفًا: "لكن يقظة المملكة، وإدراكها لألاعيب الدوحة، والخبرة التي تتمتع بها القيادة السعودية الحالية، جعلت الدبلوماسيين القطريين، ينكشفون بسهولة تامة، وهو ما حال دون نجاح الدوحة في إتمام خطتها".
وأضاف العفيفي: "خلال زيارة وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، إلى الرياض في أكتوبر الماضي، تعهد للمملكة بوقف دعم الإخوان المسلمين، وكان ذلك خلال لقاء له مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلا أن السعودية لم ينطلِ عليها العرض القطري، حيث طلبت من الوزير القطري اتخاذ خطوات عملية مرضية في هذا الاتجاه، لكن سرعان ما تراجعت الدوحة من جديد". 
وأشار العفيفي إلى أن السعودية كانت تنتظر الجدية من الدوحة، باتخاذ إجراءات ملموسة حول دعم تنظيم الإخوان، وتغيير سياساتها فيما يتعلق بالتحالف مع تركيا ضد المصالح العربية، في ليبيا، إلا أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الدوحة، بعد أسبوعين من زيارة وزير الخارجية القطري للسعودية، جعلت قطر تفهم أن الدوحة مازالت تعول على الوجود التركي العسكري على أراضيها، وهو ما يغضب الرباعي العربي، لا سيما في ظل الموقف التركي الأخير من الأزمة الليبية، وإصرار أنقرة على دعم حكومة الوفاق بالسلاح، والمرتزقة، الأمر الذي يحول ليبيا إلى بؤرة جديدة للإرهاب، تهدد الأمن العربي، خاصة في ظل ما وصلت إليه سوريا أيضا من انهيار بسبب سياسات أردوغان وتميم.