الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

الأندية الشعبية في "العناية المركزة"..الترسانة أبطال "دوري 63" يواجهون خطر الهبوط للقسم الثالث .. الأولمبي يسير على درب الترام.. والمنيا يواجه المجهول

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دخل الثلاثى الترسانة والمنيا والأولمبى السكندرى دائرة الهبوط لدورى القسم الثالث في الموسم المقبل، بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال في الفترة الأخيرة بالدورى الممتاز ب، من خلال أخطاء الإدارة في تعيين مدربين دون المستوى والتعاقد مع لاعبين غير قادرين على تحقيق أحلام الجماهير المتعطشة لإعادة تاريخ هذه الأندية من جديد بدورى الأضواء والشهرة.

هبوط المنيا والترسانة والأولمبى إلى القسم الثالث ودخول عالم النسيان سيكون السطر الأخير في تاريخ الأندية الشعبية التى دخلت مؤخرا غرفة العناية المركزة، بعد صراع طويل مع مرض الهبوط، في انتظار إطلاق رصاصة الرحمة على الأندية العريقة التى كانت لها صولات وجولات في الملاعب المصرية والأفريقية.

ويبدو أن القدر لم يكن رحيما بالثلاثى الكبير هذا الموسم، خاصة في ظل تغول أندية الشركات والمؤسسات، وصرف الملايين للصعود، لتدفع الأندية الشعبية ثمن «الركود» وعدم التجديد والاعتماد على مجالس إدارة «عشوائية» لا يهمها سوء الكرسى.


البداية ستكون من داخل قلعة الشواكيش، أحد أعرق القلاع الكروية في الرياضة المصرية، تراجع الفريق للمركز قبل الأخير بالمجموعة الثانية، رغم تعاقب 4 أجهزة فنية على قيادته في الموسم الحالى، وصرف الملايين على ضم لاعبين جددا لم ينجحوا في عودة الترسانة بطل الدورى العام وكأس مصر لمسابقة دورى الأضواء والشهرة في الموسم المقبل، بل أصبح الفريق قريبا من الهبوط للقسم الثالث، ودخول عالم النسيان على غرار نادى السكة الحديد أقدم الأندية المصرية، والذى هبط للقسم الثالث منذ 4 مواسم، ولم يتمكن من العودة مرة أخرى.

ويعد الترسانة الذى أسس عام 1920 من أقدم الأندية المصرية؛ حيث حصل على المركز الثانى في أول بطولة دورى عام سنة 1948، وبينما توج باللقب موسم 62- 63 بقيادة هداف الفريق ونجمه الأول حسن الشاذلى ومعه نجوم العصر الذهبى مصطفى رياض ومحمد رياض وبدوى عبد الفتاح، وفاز ببطولة كأس مصر 6 مرات أعوام 1923-1929-1954-1965-1967-1986.


ومن القاهرة نرحل إلى الإسكندرية، وتحديدا فريق الأولمبى الذى دخل دائرة الهبوط لدورى القسم الثالث، بعد مرحلة من التخبط الإدارى والفنى خلال الموسم الحالى أدت إلى احتلال الفريق للمركز العاشر في المجموعة الثالثة بحرى بالدورى الممتاز برصيد 15 نقطة جمعها من الفوز في 4 مباريات والتعادل في 3 جولات والخسارة 7 مرات مع تسجيل 12 هدفًا واستقبال مثلها في شباكه بعد خوض 14 مباراة.

ورغم الاستقرار على تعيين ابن النادى أحمد الكاس في بداية الموسم مديرا فنيا ودعمه ماديا ومعنويا للعودة بالفريق السكندرى إلى منافسات دورى الأضواء والشهرة بعد غياب 11 عاما، إلا أن الفريق فشل معه في احتلال مركز متقدم، وتم تعيين المدرب الحالى محمد كيتا الذى يجد دعما كبيرا من رئيس النادى لإنقاذ الفريق من الهبوط لدورى القسم الثالث، وتفادى ثورة الجمهور السكندرى عليه، وحفظ ماء وجه ثانى أقدم الأندية المصرية بعد السكة الحديد، والذى أنشئ عام 1905 تحت مسمى «النجمة الحمراء»، وتم تغييره لاسم النادى الأولمبى عام 1924 بعد المشاركة بالدورى الأولمبية بمدينة باريس الفرنسية؛ حيث يمتلك النادى الأولمبى رصيدًا كبيرًا من الإنجازات، حيث إنه أول ناد من خارج محافظة القاهرة، يحصل على لقب بطولة الدورى عام 1966 بجانب الفوز ببطولة كأس مصر مرتين عامى 1933 و1934 وحقق وصافة كأس مصر موسمى 1960، 1967 والمركز الثالث بالدورى موسم 1978 والمركز الرابع بالدورى موسم 1980 وقدم للكرة المصرية العديد من النجوم الكبار منهم ضياء نصر والسيد محسن ومصطفى شتا ومحمود بكر والبورى وسعيد قطب وحلمى سليمان وبحر جاسور وفاروق السيد وسعد موسى وعز الدين يعقوب ومحمود بدوى وإسماعيل اليمنى وعادل حميدة وأحمد زنجر وكلاوى وأحمد الكأس وعاصم زغلول وأحمد سارى.


وننتقل إلى صعيد مصر، وتحديد نادى المنيا أقدم أندية الصعيد، والذى كان يلقب بـ«بعبع القطبين» فيواجه نفس المصير بعد أن توقف رصيده عند 16 نقطة في المركز التاسع للمجموعة الأولى ليدخل مرحلة هى الأسواء في تاريخ النادى الذى قارب على 100 عام.

هذا الموسم تولى تدريبه الفريق 4 مدربين، فشلوا في تحقيق حلم أبناء عروس الصعيد في عودة الفريق لدورى الأضواء والشهرة، الذى شارك فيه من قبل 13 مرة في من قبل كان يمثل عقبة كبيرة أمام أعرق الأندية، كما أن ملعب نادى المنيا كان بمثابة «مقبرة» لأى فريق يحل ضيفا على عروس الصعيد.

الظهور الأخير لفريق المنيا كان موسم 2013/2014، تحت قيادة شديد قناوى، ولكنه هبط الفريق بعدها بلا عودة لدورى الأضواء والشهرة لتبدأ مرحلة التراجع.

قدم المنيا للكرة عدد كبير من النجوم أبرزهم هشام عبد الرسول، وشديد قناوى، وجمال سالم، ورضا عبد المولى، وأحمد رءوف، وأحمد شديد قناوى، وإسلام رشدى، وكريم مصطفى، وأيمن حسانين، ووليد أوشة، ومحمد حسانين، وعباس سعد، وياسر عبد الوهاب، وحمادة صدقى، وإبراهيم صدقى، وصلاح مبارك، ونادى حسن، وبركات إبراهيم، وعلاء إبراهيم، وطارق السكران، وربيع السيد، ومحمد رجب، وأحمد عبد الغنى، وعادل أنور، وجمال جمعة، ورائد إسماعيل، وأشرف عرب، وأحمد فرغلى.


الجماهير تتحسر على "الزمن الجميل"

"بيسو" كبير مشجعى الشواكيش: أبناء النادى مطالبون بالتكاتف لعبور الكبوة

يعد مشجعو الثلاثى الترسانة والأولمبى السكندرى والمنيا الأكثر حزنا على أوضاع الأندية العريقة في الفترة الحالية، يقول سيد بيسو، كبير مشجعى الترسانة، أنه يزحف خلف فريق الشواكيش منذ عشرات السنين في كل المحافل، خاصة أنه تعلم عشق نادى الترسانة في منطقة روض الفرج التى كانت تدعم الفريق أمام الأندية الكبرى ببطولتى الدورى العام وكأس مصر دون مقابل أو تحيز للاعب أو عضو مجلس إدارة.

وأضاف بيسو أنه حزين على ما وصل إليه حال نادى الترسانة العريق بمواجهة خطر الهبوط لدورى القسم الثالث، بعدما كان يصارع الأهلى والزمالك والإسماعيلي على حصد لقب بطولة الدورى العام وكأس مصر، وقدم العديد من نجوم المنتخب الوطنى في مختلف عصوره، مما يرفض على كل أبناء النادى الوقوف خلف الفريق في الفترة «الصعبة» لتحقيق البقاء بالدورى الممتاز ب، ثم بناء فريق جديد في الموسم المقبل لتحقيق الصعود لدورى الأضواء والشهرة.


الجماهير تتحسر على "الزمن الجميل"

عاطف الأولمبى: لا أصدق نفسى وأنا أرى وضع الفريق في مجموعة بحرى

وتحدث عاطف الأولمبى، كبير مشجعى النادى السكندرى، أنه لا يصدق نفسه عندما يرى ترتيب الفريق المتأخر بالمجموعة الثالثة بحرى، رغم أن مجلس الإدارة وعد في بداية الموسم بتحقيق الصعود لدورى الأضواء والشهرة مع المدرب السابق أحمد الكاس بعد توفير كل الإمكانيات له.

وأضاف عاطف الأولمبى، والذى أطلق عليه هذا الاسم لحبه للفريق أن الفترة الحالية في النادى الأولمبى تشهد تراجع في كل شىء، خاصة التشجيع الذى كان مثالا يحتذى به من بين كل الفرق بمحافظة الإسكندرية، حيث كانت تقوم الرابطة بالتجمع صباح يوم المباراة والزحف خلف الفريق الذى تمكن من قبل في الفوز على الأهلى والزمالك ذهابا وإيابا بمجموعة من اللاعبين الذين عشقوا تيشرت النادى فقط، ولم يكونوا ينتظرون الحصول على الأموال كما يحدث حاليا.

وكشف «الأولمبى» أنه اضطر لعمل مكافأة من جيبه الخاص في المباريات لكل لاعب يحرز هدفا لتحفيزهم على تحقيق الانتصارات وبقاء كبير الأندية السكندرية في مسابقة الدورى الممتاز ب على أقل تقدير، بعدما ضاع حلمهم بالصعود مرة أخرى لدورى الأضواء والشهرة.


الخبراء يضعون «روشتة» الإنقاذ

هيرماس رضوان: نحتاج إلى 5 ملايين جنيه لمنافسة أندية الشركات

نور رسلان: يجب التخلص من ظاهرة «ابن النادى» وضغط الجمهور

الخضر إبراهيم: الاستثمار الرياضى "كلمة السر"

يحمل الموسم الحالى بدورى القسم الثانى جرس إنذار للأندية الشعبية التى دخل عدد كبير منها شبح الهبوط للقسم الثالث، مثل الترسانة والمنيا والمريخ البورسعيدى وبلدية المحلة والفيوم وسوهاج والأولمبى السكندرى، بجانب اكتفاء فرق أخرى بالدخول في منطقة الأمان دون المنافسة على الصعود لدورى الأضواء والشهرة، مثل جمهورية شبين وغزل المحلة والمنصورة ومنتخب السويس، تاركين صراع المنافسة لأندية الشركات التى تحتل قمة الثلاث مجموعات.

وأكد هيرماس رضوان، رئيس نادى بنى عبيد، أن العامل الأول لتراجع نتائج الأندية الشعبية بدورى القسم الثانى هو ضعف الإمكانيات المادية ظل عدم صرف دعم مادى مناسب لها من وزارة الرياضة أو اتحاد الكرة ليضعها في الصورة مع أندية الشركات التى تمتلك الأموال الطائلة.

وطالب رئيس بنى عبيد بعودة القرار السابق للوزير حسن صقر، رئيس المجلس القومى الرياضى السابق، بضخ مليون جنيه دعم للأندية سنويا، وهو ما لعب دور كبير على مدى 4 مواسم في تحقيق طفرة لدى الأندية الشعبية التى أصبحت في حاجة لتوفير 5 ملايين جنيه سنويا للصرف على التعاقدات مع المدربين واللاعبين الجدد والسفر والمعسكرات وإيجار الملاعب وأماكن الإقامة خلال المباريات.

وكشف «رضوان» أن صعود نجم العديد من أندية الشركات نتاج طبيعى للأموال الطائلة التى تصرفها، والتى كشفت المشكلات والأزمات التى تعانى منها الأندية الشعبية التى تتلقى دعم مالى بـ 150 ألف جنيه فقط في الفترة الحالية مثل المنيا وسوهاج والفيوم الترسانة وبلدية المحلة والأولمبى السكندرى وجمهورية شبين، فضلا عن وجود عدد غيرها بدوى القسم الثالث مثل الشرقية والسكة الحديد وكفر الشيخ والترام ودمياط.


وأرجع نور رسلان، رئيس نادى الحمام، السبب الرئيسى في انهيار الأندية الشعبية، ودخول عدد كبير منها في دائرة الهبوط إلى قلة الإمكانيات المادية مقارنة بأندية الشركات التى توفر كل الإمكانيات المادية للمنافسة على القمة، وهو ما وضح بشكل كبير في الموسم الحالى، حيث يتصدر فريق البنك الأهلى قمة مجموعة الصعيد ويتربع فريق سيراميكا كيلوباترا على قمة المجموعة الثانية، فيما يحتل فريق فاركو للأدوية المركز الأول لمجموعة بحرى.

وأضاف رئيس نادى الحمام، أن عامل ضغط جمهور الأندية الشعبية على الأجهزة الفنية واللاعبين له دور كبير في تراجع النتائج، عكس لاعبى فرق الشركات الذين يؤدون من دون أى ضغوط خارجية عليهم، فضلا عن اعتماد الأندية الشعبية على أبنائها من المدربين الذين قد يكونوا غير مؤهلين لتحقيق حلم مجلس الإدارة بالصعود أو البقاء في المسابقة، مما يشكل خطرا كبيرا على هذه الأندية التى تعمل تحت مقولة «ابن النادى»، والتى أبتت فشلها في عدد كبير من الأندية الشعبية.

وقال محمد صلاح، عضو مجلس إدارة نادى والمنصورة والمشرف العام، إن الحل الوحيد لإنقاذ الأندية الشعبية من التدهور هو توفير الموارد المالية سواء عن طريق تأجير ملاعب أو قاعات أو وضع إعلانات مدفوعة الأجر على الأسوار وبلوحات إعلانية ضخمة، بجانب وجود دعم مالى كبير من وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم مع وضع مسئولية كبرى على أعضاء الجمعية العمومية باختيار مجالس الإدارات القادرة على تحقيق أحلام جماهير النادى، خاصة بعد وجود مسئولين ببعض الأندية تسببوا بإخطار كبيرة منها المقصود وغير المقصود في تدهور نتائج الفرق الرياضية بهذه الأندية.


وكشف الخضر إبراهيم، رئيس مجلس إدارة نادى دكرنس، عن أن عنصر الاستثمار أصبح له الكلمة العليا في مجال الرياضة في الفترة الحالية، وهو الأمر الذى تجيده بقوة أندية الشركات المؤسسات في غياب تامة من الأندية الشعبية التى تعانى أمرين، الأول عدم وجود دعم مادى كاف لها، والثانى وجود مجالس إدارات من دون كفاءة من واقع التكتلات العامة لأعضاء الجمعية العمومية تجاه أشخاص معينين بمصالح شخصية بحتة دون النظر إلى المصلحة العامة للأندية، وهو ما يؤثر بالسلب على مسيرة هذه الأندية التى لا تختار إداراتها بعناية وموضوعية.

وأضاف رئيس نادى دكرنس، أنه على مجلس إدارات الأندية الشعبية التحرك باحترافية شديدة من الآن في مجال الاستثمار الرياضى لرفع كفاءة الفرق الرياضية بها، خاصة أنها تمتلك عددا من المقومات التى تسهم في در الأموال عليها من إعلانات وتأجير محلات وقاعات أفراح وملاعب وأسوار مع فتح الباب للاستثمار في اللاعبين، وبخاصة قطاع الناشئين العامر بالمواهب المميزة في كل ناد بمختلف محافظات مصر.

وكشف الخضر إبراهيم، عن أن فكر الإدارة في الأندية الشعبية لديه قيود أكثر من واقع اللوائح الموضوعة من الجهات الرسمية يجبرها على العمل وفق لها دون ابتكار أى جديد، وبخاصة في مجال الاستثمار الرياضى، على عكس الإدارة في أندية الشركات والمؤسسات التى تعمل من دون أفق يحكمها بخلاف الإنجاز فقط، الذى يعد الهدف الأساسى لها عكس الأندية الشعبية، التى بدأت تفكر في تحقيق البقاء فقط في المسابقات والنجاة من الهبوط بعد أن كانت هى التى تحقق الصعود لدورى الأضواء والشهرة.


"غول" أندية الشركات وهجرة النجوم والعشوائية.. وراء انهيار الأندية الجماهيرية

ضعف الدعم المادى من وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة.. وتخبط إدارى وعدم الاحترافية

لعبت أندية الشركات والمؤسسات الخاصة دورا كبيرا في كشف عورات الأندية الشعبية، التى كانت تعتمد على دعم الجمهور في المقام الأول لتحقيق الصعود للدورى الممتاز، خاصة بعد دخول عنصر الاستثمار بقوة في دورى القسم الثانى، وهو ما فشلت أمامه إدارات الأندية الجماهيرية في تطوير نفسها لتواكب الروح الجديدة في المسابقة، بجانب ضعف الدعم المادى من وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم، مع انسحاب رجال الأعمال الداعمين ماديا من المشهد لوجود مصالح متعارضة مع رؤساء هذه الأندية التى دخلت في معاناة شديدة أمام سيطرة أندية الشركات على المشهد.

كما لعب غياب الدعم المادى للأندية الشعبية في بقاء عدد كبير منها بدورى القسم الثالث، ليستقر بها الحال في «عالم النسيان» مثل الشرقية والترام السكندرى والبلاستيك والسكة الحديد ودمياط وكفر الشيخ، بعدما كانت «بعب» في دورى الأضواء والشهرة وتقدم نتائج طيبة من خلال لاعبين تتذكرهم الأجيال السابقة، خاصة أنهم نجحوا في تحقيق الفوز على أندية القمة الأهلى والزمالك والإسماعيلي.

السبب الثانى في انهيار الأندية الشعبية، هو فقر الموارد المادية عموما وتراجع نتائج الفرق الرياضية بها، وبخاصة فرق كرة القدم التى تعتبر «الدجاجة التى تبيض ذهب» لهذه الأندية، خاصة أن وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم لا يدعمون هذه الأندية بالشكل المناسب لتحقيق منافسة قوية مع أندية الشركات التى بدأت تفرض سيطرتها على مسابقة دورى القسم الثانى في الفترة الأخيرة.

ثالث الأسباب هو التخبط الإدارى وعدم الاحترافية وتولى إدارة الأندية لشخصيات غير مؤهلة، عن طريق التربيطات كما أنه تسعى لتحقيق مصالح شخصية خلال تواجدها على كرسى إدارة النادى.

هذه الظاهرة كان لها دور كبير في تراجع نتائج الأندية الجماهيرية، خاصة أن مجالس الإدارات لم تقدم الحلول من خلال تطوير واستغلال موارد النادى، كما أن التعاقدات سواء مع لاعبين أو مدربين يأتى بطريقة عشوائية.

أبرز أسباب الانهيار للأندية الشعبية هو هجرة النجوم، خاصة حينما تقوم الأندية الغنية بإغراء هؤلاء اللاعبين بالأموال التى لا تستطيع الأندية الفقيرة بدفعها لهم لخطف أبناء هذه الفرق.

ويحفل تاريخ أندية الترسانة والأولمبى والمنيا برحيل عدد كبير من النجوم الذين أثروا الكرة المصرية بعد انتقالهم للقطبين أو الرحيل للاحتراف الخارجى وتمثيل منتخب مصر.

في الترسانة نجد محمد أبوتريكة ومحمود سمير وأحمد حسن استاكوزا وعلى ماهر ومحمد عبد الواحد وعمور سماكة، الذين رحلوا للأهلى والزمالك، وعانى نادى الأولمبى السكندرى على مدى تاريخه من هجرة نجومه إلى الفرق الكبرى، وبخاصة الغزال الأسمر أحمد الكأس الذى انضم للزمالك، بعدما قاد الفريق السكندرى للمنافسة على قمة الدورى في التسعينيات، ومن قبله فاروق السيد الذى لعب لفريق الزمالك، ومعه إسلام الشاطر الذى انضم للإسماعيلي وهيثم فاروق الذى رحل للاحتراف بالدورى الهولندى قبل اللعب للزمالك.

أما نادى المنيا، فقد العديد من نجوم الكرة المصرية للأندية الكبرى بداية من الثمانينيات عندما انتقل «صخرة الدفاع» محمود صالح و«الغول» حمادة صدقى و«الطيارة» شديد قناوى للأهلى، وبعدها الثنائى حسين عبد اللطيف وأشرف يوسف للزمالك، وفى التسعينيات علاء إبراهيم وأحمد رءوف وأحمد شديد قناوى وإسلام رشدى صاحب الصراع الشهير بين القطبين.


أندية الغلابة: طبقوا العدالة قبل الحديث عن دورى المحترفين

شروط الأندية: وضع خطة لمدة 3 أو 4 مواسم قبل التنفيذ.. عدم تعديل في اللائحة خلال هذه المدة.. وضع خطة مالية محددة من جانب الجبلاية لدعم الأنديةطالبت بمهلة لمدة موسمين على الأقل لتوفيق الأوضاع

تلاقى فكرة تطبيق دورى المحترفين في القسم الثانى بالموسم المقبل، رفض كبير من جانب معظم الأندية، خاصة بعد قرار هبوط 5 أندية من كل مجموعة هذا الموسم، حتى يتم تطبيق دورى المحترفين الموسم المقبل، ليكون دورى من 24 فريقا على مستوى الجمهورية يصعد أول 3 أندية للممتاز.

دورى المحترفين سيعود بفوائد كبيرة للكرة، ولكن أندية القسم الثانى طالبت اتحاد كرة بمنحها مهلة لمدة موسمين على الأقل لتوفيق أوضاعها مع إعادة هيكلة مجالس إدارات الأندية، لتكون مستعدة لهذا النوع من المسابقات مع ضخ دعم مالى أكبر لها ومنحها نسبة جيدة من عائد البث الفضائى للمباريات حتى تتمكن من توفير نفقات السفر للمحافظات النائية، وأندية الصعيد حتى لا تحدث فجوة بقرار التطبيق المفاجئ لدورى المحترفين.

تطبيق دورى المحترفين في القسم الثانى، سيجعل الأندية الشعبية في «خبر كان»، خاصة أنها لا تستطيع تحمل تكاليف السفر والانتقال من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب لخوض مباراة، كما أنه ستكتفى بدور «الكومبارس» في المسابقة.

ووضع مسئولو أندية «المظاليم» شروطا لتطبيق دورى المحترفين، أبرزها وضع خطة لمدة 3 أو 4 مواسم تسير عليها الأندية قبل تنفيذه، وعدم تعديل في اللائحة خلال هذه المدة مع وضع خطة مالية محددة من جانب الجبلاية لدعم الأندية حتى يتمكن كل ناد من تحديد هل يستطيع اللعب في دورى المحترفين أم لا.

وطالبوا اتحاد كرة بالتعامل مع الأندية باحترافية قبل التفكير في تطبيق دورى المحترفين، فهناك عدد من الملفات المهمة منها البث الفضائى للمباريات وتحديد النسب المادية العائدة منه على الأندية المشاركة بحياد، مع توفير عنصر التحكيم المحترف الذى لا ينحاز لناد على حساب آخر، وكذلك مسئولى لجان مسابقات المحترفين كما هو الحال في الدول المتقدمة، خاصة أن هذا النظام سيلزم الأندية الفقيرة على توفير ما يزيد على 20 مليون جنيه لتحقيق المنافسة مع أندية الشركات.