حذر خبراء اقتصاد من الزيادة السكانية المستمرة، والتى تؤدى إلى تراجع مستوى المعيش وضعف الخدمات المقدمة من الدولة، خاصة في مجال الصحة والتعليم وتزايد أزمة البطالة.
وطالب الخبراء بإيجاد حل للزيادة السكانية، وتوعية الأسرة المصرية، بعدم إنجاب أكثر من طفلين فقط.
كان اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، قد أكد وصول عدد سكان مصر إلى 100 مليون نسمة، موضحًا أن الساعة السكانية جرس إنذار لتعداد السكان.
وقال "بركات إن الشعب المصري ارتفع بمعدل مليون مواطن خلال 205 أيام فقط، وهذا الأمر حدث تاريخي، لا بد أن يتم تسجيله.
وتابع بركات، قد نعتبر أن الـ 100 مليون مواطن يمثلون مشكلة سكانية، فحينما يكون العجز في معدلات التنمية الاقتصادية لا يلاحق الزيادة في معدلات النمو السكاني فهذا يشير لمشكلة، وإحصائيات النمو السكاني في 2019 تشير إلى أن وصول معدل النمو السكاني لـ 1.8% مقابل 5.6% نمو اقتصادي، ولتحقيق مستوى معيشي آمن للمواطن، فإنه لا بد أن تفوق معدلات التنمية الاقتصادية 3 أضعاف النمو السكاني".
وأوضح أن هناك جهود كبيرة للدولة لرفع معدلات النمو الاقتصادي، حيث وصلت للمرتبة الثالثة عالميًا وحصلت على إشادات المؤسسات الاقتصادية العالمية، ولكن مازالت معدلات النمو الاقتصادي في مصر لا تحقق أكثر من 3 أضعاف معدلات النمو السكاني المستهدفة.
ويقول الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي: تعتبر مشكلة الزيادة في عدد السكان على رأس المشكلات التي يزداد خطرها يوما بعد يوم لأنها ستؤثر حتما على كافة الخدمات المقدمة من الدولة، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي في تلك الزيادة هو الجهل والمعتقدات الخاطئة لدى الأسر المصرية.
وأضاف النحاس: الأزمة الحقيقية ليست الزيادة السكانية ولكن الأزمة في عدم توافر موارد جديدة قادرة على تحسين مستوى المعيشة في ظل الزيادة المستمرة.
وأكد أن هذه المشكلة ليست وليدة اليوم، بل إننا منذ زمن نتحدث عن تلك المشكلة وننادى بضرورة التدخل لحلها ووضع قواعد وقوانين صارمة للتخلص منها أو إنشاء مصانع وموارد جديدة، محذرا من أن الزيادة السكانية تؤثر على المعيشة بشكل عام وينتج عنها أزمات مثل البطالة أو ازمة استيراد المنتجات الغذائية التي تتزايد كل عام.
وقال الدكتور عادل عامر خبير اقتصادي، اذا لم نسارع بإيجاد حل لتلك العقبة ستزداد معدلات البطالة، موضحا أن ظاهرة أطفال الشوارع سببها الرئيسي هو الزيادة السكانية فنجد الأسرة مثلا مكونة من 6 أطفال والأب دخله بسيط لا يكفيهم، مما يؤدى إلى تشريد الأبناء، ويصبح الشارع ملاذا لهم وبالتالي فعلينا أن نبدأ بأنفسنا من الآن حتى نقضى على تلك الظاهرة ونعيش حياة أفضل بمستقبل أفضل لأبنائنا.
وطالب عامر بتوفير عوامل اقتصادية تساعد في القضاء على مشكلة الزيادة السكانية، لأن زيادة عدد السكان ووصولهم إلى 100 مليون نسمة مشكلة كبيرة، لا بد أن نقف جميعا لحلها.
وأشار إلى ان زيادة عدد السكان إلى هذا النحو يلتهم معدلات التنمية والاقتصاد ويؤثر سلبا على مستقبل الشعب، لما يقابل الزيادة من ضعف الخدمات المقدمة من الدولة كالصحة والتعليم وغيرها.
