الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"ككنيسة.. ماذا نستطيع أن نفعل للحياة الأسرية؟".. الأب عماد الطوال يجيب

الأب عماد الطوال
الأب عماد الطوال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجاب الأب عماد الطوال، خلال المقال المنشور له، اليوم الجمعة، على الصفحة الرسمية المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن، على سؤال "ككنيسة.. ماذا نستطيع أن نفعل للحياة الأسرية؟".
ورد: نحن البشر نميل إلى مقاومة التغيير، ما يعني أن الدماغ يحب العادات والروتين فكلما طال تدربنا على عادة أو سلوك معين، كلما كان من الصعب على الدماغ أن يغيره، ولكن إذا أردنا أن نكون كنيسة متجددة، علينا أن نغير نهجنا وبسرعة، لقد كان حان الوقت لتركيز جديد ونهج جديد، فقد تغيرت الحياة الأسرية، ونحن ككنيسة نحتاج إلى التكيف مع هذه التغييرات، وإذا كنا نفكر في الانتقال إلى نموذج المشاركة في التربية المسيحية للعائلة، فعلينا القيام بذلك بكل الوسائل، لكن علينا أخذ الوقت الكافي لإعداد الآباء ومساعدتهم على الانفتاح على النهج الجديد المتمثل في أن يصبحوا بالفعل مشاركين في تربية أطفالهم تربية مسيحية أساسها ومحورها يسوع المسيح.
استنادًا إلى كتاب "A Church on the Move"، للكاتب "Joe Paprocki"، يتطلب هذا النهج الذي يركز على الأسرة في التربية المسيحية عادةً جلسة شهرية واحدة للآباء والأمهات في الرعية بينما يذهب الأطفال إلى غرف منفصلة لممارسة نشاط مع معلمي التربية المسيحية، في هذا الاجتماع الآباء هم الطلاب الذين يتلقون التعليم من معلمي التربية المسيحية أو الكهنة حول بعض جوانب الإيمان، وفي نفس الوقت، يشارك الآباء في استكشاف هذه المفاهيم نفسها من خلال العروض والمناقشات الخاصة بهم، ويتم تزويد الآباء بالمعرفة والموارد للعمل مع أطفالهم في المنزل على مدى الشهر، ويمكن أن يُطلب من الآباء دخول المبنى لاصطحاب أبنائهم حتى يتفاعل الآباء مع مربي التربية المسيحية، في الأسابيع التالية يعمل الآباء مع أطفالهم في المنزل، وقد تقدم بعض البرامج أيضًا نشاطًا شهريًا لجميع أفراد الأسرة حول مواضيع تربوية روحية واجتماعية متنوعة.
وأضاف، من خلال الخبرة العملية مع البرامج الكنسية التي تركز على الأسرة في رعية الفحيص كلقاء الأهل والرعية يوم الجمعة ولقاء التحضير للمناولة الأولى والتثبيت إضافةً إلى إقامة لقاءات للعائلة وعن العائلة والعديد من النشاطات التي تفعّل دورها في الكنيسة، حيث تشترك من خلالها الكنيسة مع الآباء في التربية المسيحية في هدف مشترك يتمثل في تعزيز وتحفيز النمو الروحي والأخلاقي للأطفال، نصيحتي المتواضعة هي التواصل والدعوة والمشاركة، ككنيسة علينا أن نولي اهتمامًا خاصًا للآباء عن طريق الاتصال الشخصي والاجتماعات والدورات، علينا مساعدتهم على تحمل مسؤولياتهم من خلال المشاركة في تربية أطفالهم تربية مسيحية، فهذا الإرث الروحي سيستمر في رعاية الروح وتشكيل شخصية الأطفال طوال حياتهم.
واختتم: "قال أيها الآباء، خلال هذه السنوات التكوينية من الطفولة والمراهقة، أنتم، بالكلمة والمثال، من يغذي نمو أطفاله الروحي، ونحن ككنيسة نقدر الجهود الهائلة التي تبذلونها لتربية الأطفال في هذه الأيام، دورنا ليس أن نحل مكانكم، بل لمساعدتكم ومشاركتكم في تربية أطفالكم على الإيمان".
واختتم: "لا يكون برنامجنا فعالًا إلا إذا كان مدعومًا بالكامل من جانبكم ولا يمكنه النجاح إلا إذا كان مُشتركًا، صلاتنا من أجل الأطفال هي أن يعرفوا دائمًا حب الله غير المشروط ليكون الإيمان مصدر العزاء في الأوقات السيئة، والقوة في الأوقات الصعبة، والفرح والشكر في الأوقات الجيدة".