بات بعض الشباب في ذلك الحين متسكعًا متحاملًا على ذويه متحججًا بالظروف ومستندًا في عطلته على أسباب واهية، حتى إن هناك بعض الشباب يتعدى الثلاثين عامًا ولا يزال يردد على لسانه "مفيش شغل".
ولكن كما نعلم أنه بجانب الشوك ينبت الورد ليظهر "أبو صلاح" بائع الشاي المتجول بشوارع المحروسة ليحطم كل معاني الظروف ويواجه المستحيل بالصينية والبراد.
حرص الشاب أحمد قاسم والشهير بأبو صلاح على تحرير نفسه من قيود العمل عند الآخرين إلى الاستقلال المهني، ولم يرغب في أن تنصب عليه الأوامر والطلبات من الزبائن كالسيل الجارف، فحينها قرر أن ينزل إلى الشارع ويتجول بين شوارع وسط البلد بالقاهرة ويتحرك بمعداته الصغيرة والمكونة من "صينية وسبرتاية وترمس"، وبهذا يتيح له حرية الحركة والانتقال.