"طعن أمي في شرفها"، بهذه الكلمات بدأ المتهم بذبح صديقه داخل شقته بدار السلام، سرد اعترافات تفصيلية حول ارتكابه الحادث أمام وكيل النائب العام.
وقال المتهم أمام وكيل النائب العام: "حذرت صديقي (كاميروني) بألا يتكلم عن أمي لأن أهالي المنطقة بدءوا في تصديق كلامه، مما تسبب في إشاعة سمعة سيئة عن والدتي في المنطقة، لذلك ذبحته بسكين المطبخ".
وأضاف المتهم: "في يوم الحادث قمت بالاتصال بإحدى فتيات الليل وشهرتها (أنتكه) لقضاء سهرة حمراء برفقة صديقى داخل شقته بالعزبة، وطلبت وجبة عشاء من محل قريب بالمنطقة، وبعد أن انتهينا من شرب المخدرات وقضاء سهرة حمراء، وأثناء جلوسنا تكلم القتيل عن والدتي بأنها (عاهرة) وسمعتها على كل لسان،فصرخت بوجهه وحذرته قائلا: (شكلك سكرت وعيب الكلام ده على أمى عشان معملش معاك الغلط)".
وأكمل المتهم: "اختمر بذهني معاقبة صديقى انتقامًا منه فأسرعت ودخلت المطبخ، وأحضرت سكين المطبخ، وغافلته بطعنة برقبته، وتركته غارقًا في دمائه وهربت".
وقد أمرت نيابة دار السلام اليوم، الخميس، بحبس المتهم بقتل شاب 4 أيام على ذمة التحقيق، وشهرته "كبدة"، كما طالبت بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة، وقد انتقل فريق من النيابة العامة لمعاينة موقع الحادث، وصرحت النيابة بدفن الجثة عقب الانتهاء من إجراء عملية التشريح وإعداد التقرير الطبي بشأن المتوفى.
تعود أحداث الواقعة إلى تلقي اللواء نبيل سليم، مدير مباحث العاصمة، إخطارًا من قسم شرطة دار السلام، مفاده ورود بلاغ من شرطة النجدة بوجود جثة لشاب مقتول داخل شقة، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن لمكان الحادث، وعثر على جثة شاب في العقد الثالث من العمر وشهرته "كاميروني"، مقتول بطعنات سكين، وبعمل التحريات دلت أن وراء ارتكاب الواقعة صديقه، وتم ضبطه واعترف بارتكاب الواقعة، وقال المتهم إن القتيل أخطأ في حق والدته أثناء جلوسهم سويا فقام بقتله.
وأمر اللواء أشرف الجندى مدير الأمن بتحرير المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
