الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بعد مذبحة هاناو.. السياسيون الألمان يطالبون بوقف "العنصرية"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعيش الشارع الألمانى حالة من الحزن والآسي نتيجة الحادث المأساوى الذى شهدته مدينة هاناو بالقرب من فرانكفورت، وسط مخاوف من تورط عناصر من اليمين المتطرف في ارتكاب الجريمة، خاصة وأنه يعد الحادث الثالث من نوعه خلال عام، وهو ما دفع السلطات الألمانية لبذل مزيد من الجهد للكشف عن ملابسات الحادث، وتوضيح الأمور بشفافية للرأى العام.
يأتى ذلك في الوقت الذى عبر فيه الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير عن قلقه العميق جراء هذه الحادثة، وانتظاره لنتائج التحقيقات للوصول إلى الجناة، مؤكدا التضامن مع كل ضحايا العنصرية.
ويحاول الرئيس الألمانى منذ اغتيال رئيس حكومة مقاطعة كاسل، فالتر لوبكه العام الماضي مكافحة الأفكار العنصرية، والتأكيد على عدم تسامح المجتمع الألمانى مع مرتكبي هذه الجرائم.
من جانبها وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحادث بـ"السم" المتمثل في العنصرية من جنته، مطالبة المجتمع الألمانى بالوقوف حول القيم الألمانية العليا الرافضية لهذه الممارسات العنصرية
في حين دعا وزير الخارجية هايكو ماس إلى ضرورة تكثيف مكافحة الإرهاب اليميني مضيفا بقوله"صار الإرهاب اليميني تهديدا لبلادنا مرة أخرى، وأنه من الواضح منذ فترة طويلة أنه "يجب أن تدافع الديمقراطية عن نفسها في مواجهة أعداء الحرية".
من جانبه أكد وزير داخلية ولاية بافاريا، يواخيم هيرمان على ضرورة الاعتقاد بأن الجريمة "ذات دوافع أصولية يمينية معادية للأجانب".
وفى هذا الإطار قال القيادى بحزب الخضر "لقد رأينا هذا منذ عدة أشهر وسنوات. الاصطدام والخطاب في مجتمعنا له تأثير. إذا نظرت إلى الكراهية والإثارة التي تحدث وتنتشر كل يوم، فغالبًا ما يكون لها عواقب، بما في ذلك العواقب المميتة. "
أضاف: لدينا مشكلة كبيرة مع العنصرية والإرهاب اليميني في ألمانيا". ودعا كوهلي إلى "مراجعة عامة لجميع التدابير" ضد التطرف اليميني: "نحن بحاجة ماسة إلى التحسن هناك، وليس لدينا خطر الإرهاب المتطرف اليميني في ألمانيا تحت السيطرة.
الغريب في الأمر أن هذا الحادث ياتى بعد أيام من ضجة سياسية كبيرة في ألمانيا، نتيجة إعلان زعيمة حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي ووزير الدفاع أنجريت كرامب كارنباور عدم ترشحها في انتخابات الحزب العام المقبل، وبالتالى خروجها من سباق المستشارية الألمانية خلفا لأنجيلا ميركل المنتهية ولاياتها، نتيجة الانتقادات العنيفة التى تعرض لها الحزب في ضوء انتخاب عضو الحزب الديمقراطي الحر توماس كِمريش، رئيسا لوزراء ولاية تورينجن الألمانية، بدعم من أصوات حزب "البديل من أجل ألمانيا" ممثل اليمين المتطرف داخل البرلمان الألمانى" بوندستاج".
يذكر أن مدينة هاناو بولاية هسن شهدت مقتل تسعة أشخاص في موقعين مختلفين، مساء أمس، ثم عثرت الشرطة بعد الجريمة بساعات، ليلة الخميس على جثة الشخص الذي يشتبه بأنه هو من أطلق النار على الأشخاص التسعة، في مسكنه؛ كما عثرت القوات الخاصة في شقة الجاني المحتمل على جثة شخص آخر.