الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

شيخ الأزهر لوفد طلابي فرنسي: "حروب الأديان" مصطلح مُضلل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د / أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وفدًا من جامعة ساينس بو الفرنسية، ضم عددًا من المختصين في العلوم الاجتماعية والعلاقات الدولية و27 طالبًا من مختلف الجنسيات بالجامعة.
وقال فضيلة الإمام الأكبر، إن النزاعات الجديدة استخدمت مصطلح "حروب الأديان" بهدف التضليل والإيحاء بأن الأديان سبب الحروب على غير الحقيقة، فتلك الحروب لم تكن سوى حروبٌ باسم الأديان، مضيفًا أن شباب الجامعات عليهم دور مهم لتصحيح ذلك، وتوضيح أن الأديان لم تكن يومًا سببًا في الحروب بل جاءت لإسعاد البشرية ونشر الأخوة والرحمة بين البشر بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم أو دينهم.
وأوضح شيخ الأزهر، أن المتخصصين في الأديان، من خلال رصد مسيرة الإنسان، توقعوا انتهاء مآسي الإنسان وتوقف الحروب بتقدم العلم، وأن البشرية ستحيا في نعيم ورخاء، ولكن ما حدث خالف كل التوقعات فكليهما يسابق الآخر ويغذيه.
وأكد أن الأزهر يبذل جهودًا كبرى على المستويين الداخلي والخارجي لإرساء مبدأ التعايش والإخاء، منها التواصل المستمر بينه وبين البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، والذي تكلل بتوقيع وثيقة "الأخوة الإنسانية"، الوثيقة الأهم في تاريخ العلاقة بين الأزهر الشريف وحاضرة الفاتيكان، مشيرًا لروح الود والتآخي بين المسلمين والأقباط في المجتمع المصري كنتيجة لتجربة بيت العائلة المصرية وكأحد الأمثلة الحية على دور الأديان.
من جانبها، أعربت لميس عزب، المستشار الأكاديمي والمدرس بالحرم الجامعي المتخصصة في شئون الشرق الأوسط والبحر المتوسط، عن سعادتها بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، وتقديرها لدوره الكبير في تعزيز قيم المواطنة والعيش المشترك والسلام ونبذ العنف والتطرف، وإتاحة الفرصة للتعرف على سمات البلدان الإسلامية والمكونات التي تسيطر على الهوية المصرية وعلاقتها ببعضها البعض.
في نهاية اللقاء، حث فضيلة الإمام الأكبر الشباب على البحث في تاريخ الأديان، وأنها جاءت لإسعاد البشرية، وأن يكونوا رسلًا للسلام بين الناس، مؤكدً أنه لا أمل في ذلك دون خلق ثقافة تقوم على احترام الإنسان للإنسان ونشر روح المودة والإيثار.