الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

ابن ماجة.. جامع "السنن"

ابن ماجة
ابن ماجة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اشتهر الإمام ابن ماجة بكتابه الذي وضعه في جمع الحديث الشريف "سنن ابن ماجة" والذي لاقى انتشارا واسعًا في العالم العربي والإسلامي منذ تأليفه، ويعتبر الكتاب الوحيد للإمام لأن كل ما تركه قد ضاع ولم يبق إلا كتاب السنن، الذي عُد سادس كتب الأحاديث المعروفة، وقيل أنه ألف في تفسير القرآن، ووضع تاريخًا عن الصحابة.
ابن ماجة، الذي تحل ذكرى وفاته اليوم الخميس، اسمه الحقيقي أبو عبدالله محمد بن يزيد، ولد في قزوين في العام 209هـ، واختلف إلى مجالس العلم في سن مبكرة، ثم رحل لتحصيل العلم، فهاجر إلى العديد من البلاد كالبصرة والكوفة، ودمشق، والحجاز ومصر وغيرها من الأمصار، متعرفا ومطلعا على العديد من مدارس الحديث النبوي الشريف، فأتاحت له الفرصة أن يلتقي عددا من الشيوخ في كل بلد وصل إليها.
ألف كتاب السنن، وقد بدأه بباب الطهارة واختتمه بباب الزهد، ووضع مقدمة يوضح فيها مكانة السنة من الدين وأهمية اتباعها، وقال عنه ابن خلكان، صاحب كتاب "وفيات الأعيان": محمد بن يزيد بن ماجَة، الحافظ المشهور، مصنف كتاب السنن في الحديث؛ كان إمامًا في الحديث، عارفًا بعلومه وجميع ما يتعلق به. وقال عنه ابن كثير إن كتاب "السنن" المشهورة، دال على عمله وعلمه، وتبحره واطلاعه، واتباعه للسنة النبوية في الأصول والفروع، ويحتوي على أربعة آلاف حديثٍ، كلها جِيادٌ، سوى اليسير.أما ابن حجر العسقلاني فقد قال عنه، إن كتابه السنن جامعٌ جيد، كثير الأبواب والغرائب، وفيه أحاديثُ ضعيفة جدًّا."
وعلى كل حال، فإن ابن ماجة شغل مكانة كبيرة في التراث الإسلامي، واحتل مركزا مهما بين كتب الحديث، رغم ما قد يتخلله من مواضع ضعف، وقد مات الإمام في الثاني والعشرين من شهر رمضان، سنة 273هـ، وصلى عليه أخوه أبو بكرٍ، وتولى دفنَه أخواه أبو بكرٍ وأبو عبدالله، وابنه عبدالله، عاش ابن ماجَة أربعًا وستين سنةً.