قالت الدكتورة هالة السعيد، وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن السكان ثروة في أي بلد، ولكن لا بد أن يكون هناك توازن بين الثروة والموارد، مشيرة إلى أن الزيادة السكانية عبء على موارد الدولة.
وأوضحت السعيد، في حوارها مع الإعلامى سمير عمر، في حلقة اليوم الثلاثاء، من برنامج "أهل مصر" على قناة سكاى نيوز عربية، أن الإنفاق على 50 مليون نسمة أفضل من الإنفاق على 100 مليون، لأنه في الحالة الأولى يقل نصيب الفرد من الإنفاق، مؤكدة أن الدولة تعمل على زيادة الاستثمار في الثروة البشرية للاستفادة منها بأكبر قدر ممكن، رغم أن الزيادة السكانية تمثل تحديًا لكنها في الوقت نفسه فرصة لزيادة الاستثمار في كل ما له علاقة ببناء الإنسان.
وأضافت، وزير التخطيط، أن حملات التوعية بمشكلة الزيادة السكانية أتت بثمارها، وانخفضت معدلات الزيادة، لكن التوعية بالقضية السكانية تحتاج إلى تكاتف كل مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدنى، إلى جانب الاهتمام بتعليم المرأة لأنها العنصر الهام في الحد من الزيادة السكانية، وتنشئة الأجيال.
وأعلنت الوزيرة، أن معدلات الفقر مرتفعة في الصعيد خاصة سوهاج وأسيوط، لكن الحكومة نجحت في خفضها من خلال زيادة ضخ الاستثمارات في الصعيد والتى وصلت إلى مليار دولار، لكن الأمر يحتاج إلى وقت ليؤتى ثماره، بالتوازى مع استمرار تنفيذ المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
وأشارت الوزيرة، إلى أن الحكومة كانت واعية جدا قبل تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى، وتكلفته خاصة على محدودى الدخل، ولذلك أطلقت أكبر حزمة حماية اجتماعية لتقليل آثار البرنامج، وأطلقت مبادرة لتسهيل تنفيذ المشروعات الاقتصادية، وتحفيز القطاع غير الرسمى على الانضمام لمظلة الدولة.
وأعلنت الوزيرة، أن الحكومة تعمل خلال العام الجارى على تقليل كثافة الفصول الدراسية لزيادة استفادة الطلاب، والاهتمام بالتعليم الفنى خاصة في المرحلة الجامعية لأن خريجى الجامعات لا يلائمون سوق العمل لأنهم يحملون مؤهلات تقليدية لا تتناسب مع احتياجات السوق، ولذلك يجرى افتتاح كليات تكنولوجية لإكساب الخريجين المهارات المطلوبة لسوق العمل.
