الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أردوغان يحول تركيا إلى "جوانتانامو".. فصل أكثر من 150 ألفا من موظفي الدولة.. و80 ألفا قيد الحبس الاحتياطي.. ومراقبون: على المجتمع الدولي سرعة التدخل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحولت تركيا منذ عملية الانقلاب الفاشل عام 2016، إلى سجن "جوانتانامو"- سيئ السمعة- حيث اعتقل أردوغان مئات الآلاف من الموظفين والجنود الأتراك، بزعم تبعيتهم لحركة المعارض التركي فتح الله جولن، والتي تصنفها أنقرة كمنظمة إرهابية.
وبالرغم من مرور نحو أربع سنوات على عملية الانقلاب، ما زالت السلطات تعتقل وتفصل الآلاف من الأتراك بدون رادع ولا رقيب، ودون الالتفات إلى الصرخات التي تطلقها منظمات حقوق الإنسان التركية والعالمية.
وبحسب المنظمات الحقوقية، أسفرت حملة التطهير التي تشنها السلطات عن فصل أكثر من 150 ألفًا من موظفي الدولة، بينهم قضاة، وأكاديميون، وشرطيون، وعسكريون، وأطباء، ومعلمون، بينما يقبع أكثر من 80 ألف شخص قيد الحبس الاحتياطي.
واستمرارًا لهذا التطهير، قالت وسائل إعلام تركية، اليوم، إن السلطات أمرت باعتقال أكثر من 700 موظف حكومي وعسكري يشتبه في صلتهم بحركة عبد الله جولن، المقيم في منفاه الاختياري بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي تحمله حكومة أردوغان مسئولية الانقلاب الفاشل في 2016.
وبدأت الشرطة مداهمات متزامنة في جميع المحافظات التركية تقريبًا لاعتقال المشتبهين بأوامر من عدة هيئات قضائية، حسبما أعلنت قناة "إن.تي.في" التركية.
وبحسب القناة، استهدفت إحدى العمليات 70 موظفا في وزارة العدل، و201 من القوات المسلحة، 101 منهم لا يزالون في الخدمة، وأغلبهم من قطاع الطيران، وتضمن أحد أوامر الاعتقال الأخرى 467 شخصًا يشتبه في ضلوعهم بالتلاعب باختبار للوصول إلى مناصب المسئولية بالشرطة في 2009.
متى تنتهي هذه الحملة؟
يرى المراقبون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والدائرة المحيطة به، استغلت محاولة الانقلاب الفاشلة، كفرصة لتصفية حساباتهم مع خصومهم السياسيين، والمداهمات وحملات الاعتقالات والتطهير التي يشنها نظام أردوغان باستمرار ضد معارضيه باتت جزءًا من سياسات النظام التركي.
وتوقع المراقبون، استمرار عمليات القمع في تركيا، في ظل عدم التفات المجتمع الدولي، وتصاعد النداءات الداخلية بضرورة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، إضافة إلى التراجع الاقتصاد وتدهور الليرة نتيجة السياسات الخاطئة التي يتبناها النظام التركي ودعمه للإرهاب.
تراجع شعبية حزب أردوغان
يرى المراقبون أنه منذ بدء حملة الاعتقالات التي أعقبت انقلاب 2016، تراجعت شعبية أردوغان وحزبه الحاكم "العدالة والتنمية" نتيجه لهذه الافعال، حيث خسر انتخابات البلدية لعام 2019، وعلى رأسها خسارة مدينة إسطنبول التي يري فيها أردوغان أن من يحكم إسطنبول يحكم تركيا. 
وأضافوا أن من أسباب تراجع شعبية أردوغان وحزبه الحاكم في تركيا أيضًا، حالة الانشقاقات التي ضربته، حيث استقال منه العديد من القيادات المؤسسة مثل أحمد داود أوغلو، وعلي باباجان، إضافة إلى انشقاق أكثر من مليون عضو من أعضاء الحزب الحاكم في تركيا عن الحزب.
تعذيب المعتقلين
قالت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي عن أوضاع حقوق الإنسان في تركيا، إنه توافرت أدلة على تعرض المعتقلين للتعذيب في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة، كما أوضحت المنظمة أن المئات من دور الإعلام والمنظمات غير الحكومية أغلقت وتم اعتقال الصحفيين والناشطين العاملين بها.
وأوضحت المنظمة أنه تم اعتقال أعضاء في البرلمان، وأن الانتهاكات مستمرة من قبل قوات الأمن مع الإفلات من العقاب، خاصة في المناطق الواقعة في جنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية في البلاد.