الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بعد الإعلان عن مده وتطويره.. تعرف على قطار "تل أبيب - القدس"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت السلطات الإسرائيلية، أمس الاثنين، موافقتها على مد القطار السريع الواصل بين تل أبيب والقدس إلى البلدة القديمة بالقدس الشرقية "المحتلة"، وإقامة محطات للقطار في البلدة القديمة.
ورغم ما أكدته عدة جهات دولية رسمية على أن هذا التوسع هو انتهاك في الأصل للقانون الدولى والإنساني، ولقرارات الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة إلا أن إسرائيل لم تعلن توقفها عن البدء في المشروع.

كان القطار السريع قد بدأ العمل في أواخر شهر ديسمبر الماضي بين تل أبيب والقدس.

بداية الفكرة
تعود فكرة إنشاء خط سكة حديد بين القدس وتل أبيب منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967 ومع قرار مجلس الأمن والحراك الدولى وصولا إلى حل الدولتين كشفت إسرائيل عن مخططها وتناقلت الكثير من وسائل الإعلام العبرية شرح المشروع وخط سيره من تل أبيب مرورا بيافا إلى القدس بتكلفة تصل إلى 7 مليارات شيكل، حيث كشفت صحيفة هآرتس العبرية، عن خطوات كانت تجرى تحت أسوار البلدة القديمة لحفر نفق سير القطار منذ سنوات، والذى سيتم تشغيله بعد عام ونصف العام وتحديدا في مارس 2018.
وكان قد أكد كل من وزير المواصلات «يسرائيل كاتس» ومدير عام قطارات إسرائيل «بوعز تسفير»، أن المشروع قائم لتشييد قطار سريع يقطع المسافة بين القدس وتل أبيب في 28 دقيقة.
ويعتبر خط القطار السريع الذي سيربط بين تل أبيب والقدس امتدادا للخط الحديدي القائم حاليا والرابط بين محطات مطار "بن جوريون – تل أبيب" وقد تم مد سكة الحديد من المطار إلى منطقة اللطرون على مدخل القدس الغربية ومن هناك تدخل الخطوط الحديدية في خمسة أنفاق بعضها أنفاق مزدوجة يبلغ طولها الإجمالي 20 كم، وبلغت وتيرة الحفر اليومي بواسطة الآلات التي تم استيرادها من ألمانيا 22 مترا يوميا.
ومن المفترض أن يسير القطار وفقا لمدير هيئة قطارات إسرائيل داخل النفق بسرعة 160 كم/س ما يعني قطع النفق والخروج منها خلال 4 دقائق.

مخطط استطيانى جديد
ويعتبر قطار تل أبيب - القدس هو جزء من مخطط استيطاني أكبر، يهدف إلى تغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية من جانب واحد، ووضع المزيد من العراقيل والصعوبات أمام إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
وكان قد كشف موقع "القدس 5800" الذي يتبع الجمعيات الاستيطانيه المشرفة على مشاريع تهويد القدس، أنه بعد سنوات من العمل السري، تحت أسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة، وتحديدا في أعماق الأرض، تم الانتهاء من تشييد مشروع القطار الكهربائي، بتكلفة 7 مليارات شيكل، وهو الأعمق في "إسرائيل" والعالم.
وفي تفاصيل المشروع، فإنه سيربط المدينة المقدسة، بباقي سكك القطار الكهربائي في الكيان الإسرائيلي، ومن المتوقع أن ينقل يوميا 85 ألف مسافر، و2 مليون في الشهر، و4 آلاف في الساعة.
وكان مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية التابعة لبيت الشرق، خليل تفكجي، أشار في تصريحات صحفية إلى أن سلطات الاحتلال تسعى لربط المستوطنات في الشرق، خصوصا "معاليه أدوميم" بمركز مدينة القدس المحتلة، وتيسير حركة انتقال المستوطنين في هذه المنطقة بمركز المدينة، ومنها إلى "تل أبيب".
وأضاف: "هذه التسهيلات في البنية التحتية تندرج في إطار مشاريع مستقبلية إستراتيجية وحيوية تعتزم سلطات الاحتلال تنفيذها في محيط القدس، منها شبكة القطار، التي ستتفرع منها مسارات عدة في محيط المدينة، بما في ذلك حي الشيخ جراح، وتسهيل انتقال المستوطنين من غرب القدس إلى شرقها".