الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

اقتحام الأقصى تاريخ متواصل من الهمجية الممنهجة.. خطة صهيونية لاقتحام المسجد الأقصى يوميا.. "بوابة المغاربة " نافذة اليهود إلى المسجد في حماية شرطة الاحتلال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تزال الجماعات اليهودية المتطرفة تستفز مشاعر المسلمين، باقتحام المسجد الأقصى الشريف، والذى أصبح خبرًا يوميًا ما زال يحتفظ بصدارته ومكانته في الصحف العربية واليومية دون أى تغيير أو تدخل لإنهاء تلك المهزلة.
وبات الكثير يقرأ أخبار الاقتحام اليومية التى أصبحت أمرًا اعتدنا عليه، دون أن نعرف كيف تتم تلك الاقتحامات؟ وكيف أصبحت هذه الهمجية ممنهجة بطرق مرتبة ومشرعنة تحت ظل حماية شرطة الاحتلال.

بدأ استهداف المسجد الأقصى بالاقتحامات ومحاولات الهدم منذ احتلاله في يونيو 1967، واستمر هذا الاستهداف بمحاولات تفجير قبة الصخرة وإطلاق النيران على المصلين في المسجد خلال سنوات الثمانينيات والتسعينيات، إلا أن الجهود المنظمة لزيادة الاقتحامات بدأت تقريبًا بين عامى 2003 - 2004. 
يذكر أن المستوطنين مُنِعوا من اقتحام الأقصى على مدى 3 سنوات، منذ اندلاع الانتفاضة الثانية في سبتمبر 2000 وحتى عام 2003.
«الفجر العظيم» ودعوات لزيادة الاقتحامات
منذ انطلاق مبادرة صلاة الفجر الجماعية تحت عنوان «الفجر العظيم»، وهى مبادرة فلسطينية لحماية الأقصى الشريف من الحرم الإبراهيمى في الخليل إلى المسجد الأقصى المبارك في الجمعة 10 يناير الماضي، وجماعات الهيكل زادت من حدة الاقتحامات، وانطلقت هذه الجماعات بتحركات فورية لمواجهة حملة «الفجر العظيم» في الأقصى وأعلنت خيارين للرد: الأول منع الاقتحامات أيام الجمعة والسبت، هو ما دفع الفلسطينيين للحضور بهذه الكثافة، وبالتالى دعت الجماعات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والحكومة الإسرائيلية إلى فتح المسجد الأقصى أمام الاقتحامات أيام الجمعة والسبت.
أما الخيار الثاني، تمثل في محاولات اختلاق أعياد ومناسبات للدعوة إلى اقتحام المسجد فيها، وهو ما فعلته باختلاق دعوة لاقتحام جماعى للأقصى بمناسبة «يوم الشجرة» العبرى والذى لم تشهده الجماعات اليهودية من قبل.
ولا يقتصر المستوطنون المقتحمون على اليهود المتطرفين فقط، ولكن دائما ما يتواجد بينهم أفراد من شرطة الاحتلال، وأحيانا بعض الموظفين في إحدى السلطات الرسمية الإسرائيلية، كموظفى سلطة الآثار الإسرائيلية ووزارة السياحة وغيرها، وفى بعض الأحيان يصل الأمر لتواجد وزراء في حكومة الاحتلال، ومنذ فترة كان بينهم نتنياهو رئيس الوزراء.
كما أن المقتحمين بحسب ما تنشره وسائل إعلام الاحتلال تحت مسمى «دعوات الصعود لجبل الهيكل» مقسمين لعدة شرائح مختلفة من المجتمع الإسرائيلي، منهم اليهود من التيارات الدينية التى تؤمن ببناء «الهيكل»، ومنهم من يفعل ذلك بشكل دورى يوميًا أو أسبوعيًا، أوشهريًا، ومنهم يفعل ذلك لغرض الاستكشاف.
ومن الممكن تقسيم الشرائح إلى أربع فئات أساسية: المستوطنون اليهود، وجنود الأجهزة الأمنية التابعة للاحتلال وعناصرها، والطلاب اليهود، و«السياح» الأجانب.
يحمل غالب المقتحمين دوافع دينية، على حسب زعمهم، حيث يرون أن ما يفعلونه يعد في سياق إيمانهم بقدسية المكان ومركزيته من الناحية الدينية اليهودية، وضرورة تحريره من العرب وفى إطار السعى لتطبيع الوجود اليهودى داخله، والمطالبة بالصلاة العلنية فيه تمهيدًا لهدمه وبناء الهيكل.
وينتمى هؤلاء إلى ما اصطلح على تسميتها «جماعات الهيكل»، أو «جماعات المعبد»، وهو اسم جامع لمختلف التيارات والمؤسسات والتجمعات، التطوعية وغير التطوعية، التى تدعو إلى «تحصيل حقوق اليهود في جبل الهيكل»، والتى تُنظِّمُ فعالياتٍ وندواتٍ لأجل ذلك، من بين نشاطاتها المتعددة الدعوة إلى اقتحامات جماعية للأقصى، خاصةً في مواسم الأعياد اليهودية، وتنظيمها وتوفير مرشدين روحيين أو تاريخيين خلالها.

مواعيد الاقتحام
الكثير لا يعلم أن لاقتحام الأقصى مواعيد محددة وضعها كبار المتطرفين من الصهاينة لاقتحام الأقصى لتكون العملية أكثر تنظيمًا ولا يتخللها أى عشوائية حيث تتم بشكل يومى، فيما ما عدا يومى الجمعة بسبب الصلاة عند المسلمين، ليس احترامًا للصلاة ولكن خوفًا من تجمع المسمين الكبير في هذا اليوم، ويوم السبت لأنه اليوم المقدس لدى اليهود ويمنع فيه أى عمل، كما يتوقف أيضًا أيام الأعياد والمناسبات الدينية الإسلامية؛ كعيدى الفطر والأضحى أو يوم الإسراء والمعراج. 

ساعات الاقتحام
اختلفت ساعات الاقتحام بين فصلى الصيف والشتاء، ففى الصيف يبدأ الاقتحام عند الساعة السابعة والنصف صباحا حتى الحادية عشرة صباحًا، وتسمى «الفترة الصباحية» وتتوقف حتى بعد صلاة الظهر لتبدأ الفترة «المسائية» بعد صلاة الظهر، من الواحدة والنصف حتى الثانية والنصف بعد الظهر.

الوضع لا يختلف كثيرًا في الشتاء فالفترة الصباحية تبدأ من السابعة وحتى العاشرة والنصف، وتبدأ فترة المسائية ما بعد الظهر من الثانية عشرة والنصف حتى الواحدة والنصف ظهرًا.

أعداد المستوطنين
«العشرات» هو الرقم المتعارف عليه في دوما في الأيام العادية، وهو ما ينشر يوميا حيث إن العدد في الغالب لا يكمل الـ 100 شخص ويكونوا تحت رعاية بعض من أفراد الشرطة حتى لا يعترضهم أى من سكان البلد الأصليين، ولكن في بعض الأعياد اليهودية والمناسبات ووقت الأحداث العالمية المهمة المتعلقة بقضايا الصراع العربى الإسرائيلى تصل أعداد إلى المئات، وتصل في أحيان أخرى إلى ألف شخص أو أكثر في اليوم الواحد، وأبرز تلك المناسبات الدينية عيد الفصح اليهودى (شهر أبريل) وأعياد رأس السنة العبرية (سبتمبر - أكتوبر)، والمناسبات الوطنيّة الإسرائيلية، كـ«يوم توحيد القدس» أو «يوم الاستقلال». 

طريق الاقتحام
للمسجد الأقصى 10 أبواب مفتوحة، يدخل الفلسطينيون من جميعها، ما عدا باب المغاربة، فبعد احتلال شرقى القدس عام 1967، سيطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلى على مفاتيح باب المغاربة، الأقرب إلى حائط البراق، والواقع في الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد، كما وهدمت حارة المغاربة المجاورة له. ومنذ ذلك الحين، يمنع الفلسطينيون من استخدام الباب أو الدخول من خلاله، في المقابل، خصص الباب لدخول السياح الأجانب واقتحام المستوطنين، وكذلك لاقتحام أعداد كبيرة من شرطة الاحتلال.

يبدأ مسار المستوطنين في اقتحامهم للأقصى من باب المغاربة غربا، مرورا بمحاذاة المصلى القبلي، ومن ثم السير باتجاه السور الشرقى للمسجد، عند وصولهم للسور الشرقي، يقف المقتحمون جنوب باب الرحمة، وتحديدا في نقطة تقابل تماما الصخرة المشرفة التى عرج منها النبى محمد - عليه الصلاة والسلام - في معجزة الإسراء والمعراج، والتى بنى فوقها مصلى قبة الصخرة. عند تلك النقطة، يقوم أحدهم عادة بتقديم إرشادات وشروحات حول المكان وأهميته الدينية اليهودية، وفى أحيان أخرى يؤدون الصلوات اليهودية في صمت أو عبر التمتمة، أو حتى بالانبطاح أرضا. ويقع اختيار تلك المساحة بالأخص لأداء الصلوات أو الشروحات لاعتقادهم أنه في تلك المنطقة كانت البوابة الشرقية الرئيسة للـهيكل، وأن الكاهن الأكبر كان يدخل منها تحديد.

بعد التوقف للصلاة هناك، يكمل المستوطنون مسيرهم ويسيرون بمحاذاة السور الشمالى للمسجد، ومن ثم ينعطفون جنوبًا حتى يصلوا باب القطانين، حيث تمكن من هناك رؤية مصلى قبة الصخرة بوضوح وبعضهم يلتقط الصور هناك أو يقف للتأمل والصلاة. يغادر المقتحمون ساحات المسجد من باب السلسلة، وأغلبهم يمشى وهو ينظر باتجاه قبة الصخرة وظهره للباب وهم حفاة.

فبحسب العقيدة اليهودية، فهناك فتوى تقضى بتحريم الصعود إلى جبل الهيكل - اقتحام المسجد الأقصى - قبل ظهور المخلص - المسيح الدجال - ولكن بعض الحاخامات قاموا بتغيير الفتوى لدواع سياسية، ولكن ضمن شروط معينة منها عدم الصعود إلى صحن قبة الصخرة، وألا يديروا ظهورهم للقبة أثناء المغادرة وأن يدخلوا إليه حفاة لأن الوصايا العشرة «الألواح العشرة التى نزلت على موسى عليه السلام» اندثرت على الأرض حين هدم الهيكل على حد زعمهم وتفاديا لتدنيسها بالحذاء يقومون بخلعه عند باب المغاربة قبل الدخول ولذلك هناك خلاف كبير بين الحاخامات اليهود بين مؤيد ومعارض لاقتحام الاقصى.

في حالاتٍ كثيرة، وخاصّة في الأعياد اليهودية أو الأعياد القومية الصهيونيّة، ما إن يغادر المقتحمون من باب السّلسلة حتى يباشروا بالرقص والغناء والاحتفاء بـ«جبل الهيكل» وترديد الصلوات اليهودية.

دوافع الاقتحام
تؤمن جماعات الهيكل بأن الطريق نحو بناء الهيكل الثالث في مكان المسجد الأقصى تحتاج تصعيدًا في الخطوات، حتى يصبح الحلم حقيقةً الخطوة الأولى ضمن هذه الإستراتيجية هى زيادة أعداد اليهود الذين - يدخلون إلى جبل الهيكل - وعندما يزداد هؤلاء ويرتفع عددهم سيصبح من الشرعى والطبيعى أن يسمح لهم بالصلاة العلنية والجماعية داخله تؤمن أيضا تلك الجماعات أنه سيصبح كذلك من الشرعى المطالبة ببناء الهيكل بعد التخلص من المصليات الإسلاميّة وانتزاع المكان من أيدى الفلسطينيين.

ويروج بعض الإسرائيليين، ومنهم علمانيون، لفكرة الصعود إلى جبل الهيكل باعتبارها ممارسةً عاديةً، فهذا المكان يقع ضمن حدود دولة إسرائيل ومن الطبيعى أن يزوره أى إسرائيلي. وتحرك هؤلاء في توجههم الاستيطانى ادعاءات سيادية، ويرون أنه لا يمكن القبول بوضع يمنع فيه أى إسرائيلى من دخول المسجد الأقصى، ويدعون إلى فرض السيادة الإسرائيلية عليه، في مقابل نزع السيادة الأردنيّة الموجودة حاليًا.

كما برز في الأعوام الأخيرة، وخاصة بعد عام 2012، نشاط أعضاء البرلمان الإسرائيلي، وشخصيات عامة أخرى، في اقتحام المسجد. من بين هؤلاء أورى أريئيل، وزير الزراعة السابق في حكومة الاحتلال، بالإضافة إلى أعضاء الكنيست» عن حزب الليكود، مثل يهودا جليك وأمير أوحانا، أو الأعضاء عن حزب «البيت اليهودي» مثل شولى موعلم.

تأتى اقتحامات تلك الشخصيات في إطار الجهد المتواصل الذى تبذله جماعات الهيكل للترويج لخطابها في أروقة القرار السياسيّ والأمنيّ، وبالتالى التسريع بتحقيق مطالبها وأحلامها بـ«جبل الهيكل»، وإكساب مطالباتها غطاءً حكوميًّا تتوسع رقعته يومًا بعد يوم.

«يهودا غليك» أبرز المتطرفين المقتحمين
«بدون الهيكل يبقى وجودنا افتراضيًا، إذا فهم الناس ذلك وأرادوا التفاعل عبر التعلّم، وعبر الوصول إلى جبل الهيكل حينئذ فإن المطالبة ببناء الهيكل لن تأتى من اثنين أو ثلاثة أشخاص، إنما من جمهور كبير وعريض إلى درجة لن تستطيع معها دولة إسرائيل أن ترفض هكذا طلبًا». هكذا قال يهودا غليك، عضو الكنيست، في مقابلة أجريت معـه عام 2009 لصالح مجلة توزع بين شباب المستوطنين.

يشوع غليك، هو حاخام وناشط سياسى صهيونى يمينى متطرف، ولد في الولايات المتحدة الأمريكية، في 20 نوفمبر 1965، قدم إلى فلسطين مع والده وهو في التاسعة من عمره، ويعيش في مستوطنة عتنائيل بمدينة الخليل بالضفة الغربية.

ويعمل «غليك» على تمكين وفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، كما يعد من أبرز الداعين إلى تهويد القدس، وهو زعيم منظمة «هاليبا» اليهودية المتطرفة، كما رأس ائتلافا من جماعات يهودية متطرفة تهدف كذلك لتحقيق الولوج الشامل إلى جبل الهيكلوغليك هو رئيس لمؤسسة «تراث جبل الهيكل»، كما عمل سابقا مديرا تنفيذيا لمعهد الهيكل. 

تقلد «غليك» عدة مناصب مهمة منها العمل لمدة عشر سنوات حيث عمل ناطقا لوزارة استيعاب المهاجرين عندما شغلتها تسيبى ليفنى عام 2005 وقدم استقالته من وزارة الاستيعاب، احتجاجا على خطة فك الارتباط عن قطاع غزة وباشر في إدارة «معهد الهيكل» داخل البلدة القديمة في القدس المحتلة، ورغم انتسابه لحزب الليكود إلى أنه يهاجم الحكومة لعدم إغلاقها الحرم القدسى أمام المسلمين المتهمين بالتورط في «أعمال إرهابية»، بدلا من إغلاقه أمام ما يسميهم «اليهود الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى رغبتهم بزيارة المكان المقدس التابع لهم»، حسب قوله.

وعرف المتطرف «غليك» باقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، حيث اعتاد اقتحامه شهريًا، كان آخرها في الشهر الماضي، بعد سماح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في أول يوليو 2018، لأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى مرة كل 3 أشهر.
وفى 7 نوفمبر 2018، قاد الحاخام المتطرف يهودا غليك، اقتحامات جديدة للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، مع مجموعة من المستوطنين، وبرفقة حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.

ويسعى «غليك» إلى تغيير القانون الإسرائيلى الذى يمنع اليهود من الصلاة في باحة الأقصى. ويرسل بيانات يوميا لوسائل الإعلام يشكو فيها من «المضايقات» التى يتعرض لها اليهود في باحة المسجد الأقصى من قبل المصلين المسلمين والشرطة الإسرائيلية، بالإضافة إلى «المخاطر التى يتعرض لها جبل الهيكل». وقال في إحدى المرات «جبل الهيكل هو مصدر حياتى ومصدر رزقى أيضا».

سياسيًا، يعد «غليك» ناشطًا في الجناح المتطرف في حزب الليكود اليمينى بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو. ودفع ترويجه فكرة صلاة اليهود في المسجد الأقصى بعض نواب اليمين مؤخرا إلى تقديم مشروع قانون في الكنيست يهدف إلى تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي، وهى مبادرة أدت إلى تفاقم التوتر في القدس الشرقية المحتلة.

الاحتفال بزفافه
في 28 يناير 2019، اقتحم «غليك»، المسجد الأقصى المبارك على رأس مجموعة من المستوطنين المتطرفين وتحت حماية الشرطة الإسرائيلية، لأداء طقوس دينية تلمودية والاحتفاء بزفافه، وقام بتصوير بث مباشر بهاتفه النقال، في حين اقتحمت خطيبته المسجد الأقصى لاحقًا، وسط احتجاجات من الفلسطينيين.

تم اعتقال المتطرف «غليك» مرات عديدة على خلفية اعتداءاته للصلاة مع يهود آخرين في المسجد الأقصى، آخرها سنة 2013، حين أصدرت الشرطة أمرًا بحظر دخوله للمسجد الأقصى، فبادر في الإضراب عن الطعام احتجاجًا على ذلك القرار. ودائمًا ما تصفه الشرطة ووسائل الإعلام الإسرائيلية بالرجل الاستفزازى الخطير، لتزعمه دائمًا محاولات اقتحام الحرم القدسى الشريف. ويعتبر «غليك» أكثر الشخصيات كرهًا لدى الفلسطينيين، وفى 30 أكتوبر 2014، تعرض غليك لمحاولة اغتيال، نقل على إثرها للعناية الفائقة بمستشفى «شاعرى تسيدك»، حينما أطلق عليه الفلسطينى معتز حجازى ثلاث رصاصات، قبل أن تقتله الشرطة الإسرائيلية في منزله بالقدس الشرقية في اليوم التالى للهجوم.