أكد رئيس الحكومة المحلية لإقليم فالنسيا الإسباني تشيمو بودج، اليوم "الإثنين" بالرباط، أن المغرب يعد شريكا استراتيجيا للإقليم، مشيرا إلى وجود آفاق رحبة للتعاون الثنائي.
وأشار المسئول الإسباني - في تصريح عقب لقائه مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة - إلى الأهمية القصوى للتعاون الأمني بين البلدين، بالإضافة إلى التقدم الحاصل في المبادلات التجارية بين البلدين حيث "ارتفعت بشكل كبير خلال العشرين سنة الماضية، سواء على مستوى الصادرات أو الواردات".
وفيما يخص إقليم فالنسيا، قال بودج إن حجم التبادل التجاري مع المغرب تجاوز المليار يورو، مضيفا أن المملكة المغربية تعد بوابة أوروبا نحو إفريقيا، كما تشكل إسبانيا بوابة إفريقيا نحو أورويا، "وهو ما يتيح فرصا كبيرة للطرفين".
وذكر بأن زيارته للمغرب تأتي في إطار انفتاح أكبر تشهده العلاقات بين الإقليم والمغرب في إطار السياسة الخارجية لإسبانيا.
من جهة أخرى، أشار المسؤول الإسباني إلى الفرص التي يتيحها القطاع السياحي أمام البلدين، وكذلك أهمية التعاون الثقافي بينهما من أجل الدفاع عن قيم "السلام والحوار والاحترام"، مضيفًا أنها قيم يتقاسمها البلدان، ويراهنان عليها في الحاضر والمستقبل.
وتأتي زيارة رئيس الحكومة المحلية لإقليم فالنسيا على رأس بعثة اقتصادية من الإقليم، خلال الفترة ما بين 16 و19 فبراير الجاري؛ بهدف استكشاف فرص الاستثمار وبحث إمكانيات دعم وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية.
ويتضمن برنامج البعثة عقد لقاءات مع المسئولين الاقتصاديين والمستثمرين ورجال الأعمال المغاربة.
يشار إلى أن حوالي 63 من الشركات والمشروعات التي تنتمي إلى إقليم فالنسيا مستقرة بعدة مناطق في المغرب وتنشط في العديد من القطاعات، كما أن أزيد من 2900 من الشركات من نفس الإقليم توجه صادراتها نحو المملكة المغربية.
وتجاوزت صادرات إقليم فالنسيا نحو المغرب 689 مليون يورو في نهاية نوفمبر الماضي.
