غبنا بعيدًا، والهوى قتّالُ
والشوقُ دمعٌ قالهُ الترحالُ
فأعيشُ بعد بعادِنا متوجّعًا
ومحطمًا عبثتْ بىَ الآمالُ
جسدانِ غابا فالتقت أرواحُنا
وتمسكتْ بقلوبِنا، الأوصالُ
والشمسُ فوق رءوسِنا خمريةٌ
وضياؤها سِترٌ لنا، وظلالُ
وقصائدى دربٌ طويلٌ نحو
حُبّكِ شاردًا، عبرتْ به أميالُ
أنا مُذْ عرفتُكِ صرتِ كلَّ مواطنى
وحروفُ شِعرى فى الهوى مكيالُ
أنا عِشتُ أبحثُ عن رسائِلكِ التى
هى فى الأغانى كُلُّها موّالُ
فأنا الإجابةُ عن عيونِكِ إنما
واحسرتاهُ، فما هناكَ سؤالُ
وعجزتُ فى وصفِ الجمالِ بأحرفٍ
فالشعرُ فيكِ يُحسُّ، ليسَ يُقالُ
حُبّى وحبّكِ فى الغرامِ قصيدةً
أو قصةً ضُربتْ بها الأمثالُ
وغرامُنا عبرَ الزمانِ حكايةٌ
يسرى على مِنوالِها أجيالُ
يبقى على بابِ المدينةِ عندنا
إسمى وإسمُكِ فى الهوى، تمثالُ
أنتِ القريبةُ والبعيدةُ حينما
جُرحُ الهوى لقلوبِنا يغتالُ
فإذا بقيتِ فأنتِ! أنتِ، وإننا
بين القصيدةِ صاغنا القوّالُ
وإذا رأيتُكِ فى البعادِ قريبةً
فالبُعدُ فى حرمِ الحَنينِ وصالُ