الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

دراجة لكل مواطن.. مبادرة لاستبدال وسائل المواصلات في الصعيد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«دراجو سوهاج» هى مبادرة شبابية أطلقها عدد من الأهالى في الصعيد، وتحديدًا محافظة سوهاج بهدف استبدال وسائل المواصلات التقليدية بـ«الدراجات» لأنها صديقة للبيئة، ولا تكلف المواطنين أموالًا للركوب، بالإضافة إلى أنها آمنة بحد كبير في حال الالتزام بتعليمات السلامة، كما تجمع ما بين ممارسة للرياضة ووسيلة مواصلات.
لم تقتصر أهداف المبادرة على ذلك الحد، وإنما استخدموا المبادرة أيضا للترويج للسياحة، عن طريق استقبال الرحالة القادمين من الدول الأجنبية والعربية أيضا واصطحابهم في جولات في المناطق السياحية بسوهاج بواسطة الدراجة ما أعطى المبادرة أهمية كبرى بعد وضع هدف الترويج للسياحة ضمن خططها وأنشطتها.
قال محمد نور الدين، ٣٦ عامًا، أحد مؤسسى المبادرة، إن هدف المبادرة جعل الأهالى يستخدمون الدراجات في حياتهم اليومية، كبديل لوسائل المواصلات التقليدية، وتتضمن فعاليات المبادرة التجمع في موعد محدد أسبوعيًا لقطع مسافات كبيرة بالدراجات لتشجيع آخرين لاتخاذ الدراجة كوسيلة مواصلات.
فيما قال أحمد السويسي، ٣٤ عامًا، أحد مؤسسى المبادرة، أن الفكرة جاءت لهم عن طريق «السوشيال ميديا» لذلك قرروا إنشاء فريق يضم كل هواة الدراجات للمشاركة في المبادرة، كما أشار إلى أنه يوجد تفاعل كبير من أهالى المبادرة في محافظة سوهاج ويشارك معهم أسبوعيًا العشرات من مختلف أنحاء المحافظة، وقاموا برحلات بالدراجات وصلت إلى قطع مسافة ٢٠٠ كيلومتر حيث كانت نقطة الانطلاق سوهاج وانتهت في أسيوط ذهابًا وعودة.
وأضاف أحمد المدعي، عضو المبادرة، أنه يعتبر الدراجات مجال عمله وفِى ذات الوقت مجال هوايته ورياضته، حيث يملك محلا تجاريًا لصيانة الدراجات وفِى ذات الوقت يعتبر أن قطع مسافات كبيرة بالدارجة هى أهم وأحب هوايته الرياضية، وأشار إلى أن أبرز المعوقات التى تواجههم هى عدم وجود طرق مخصصة للدراجات، وعدم إضاءة الطرق ليلا بشكل كامل، وعدم وجود وعى وثقافة التعامل مع مستقلى الدراجات من السيارات.
بينما أوضح أحمد عبدالرءوف أنه يعمل معلمًا للمرحلة الإعدادية لذلك استطاع إقناع طلابه بالحضور إلى المدرسة بالدراجة كوسيلة مواصلة بدلا عن السيارات، وفوجئ بمدى استجابة الطلاب، ما ساعدهم أيضا على ممارستها كرياضة.
فيما أكد أحمد الشرفى أنه يذهب لعمله بالدراجة رغم أنه مدير لشركة أدوية ويملك سيارة خاصة، وكان في البداية يتعجب الموظفون من حضوره بالدراجة إلى العمل بعكس الصورة النمطية للمدير، غير أن اقتنعوا بفكرة المبادرة وأصبحوا يشاركون أيضًا.
أما عمار المقدم فأشار إلى أنه يذهب إلى جامعته أيضًا بالدراجة، بعكس باقى الطلاب، الذين يستقلون «الميكروباص» وأشاد بالمبادرة كما أكد استمراره في المشاركة في فعالياتها لاستهدافه نشرها بين الطلاب الجامعيين لاسيما أنهم أكثر فئة مستخدمة للدراجات.
فيما أوضح عبدالمحسن محمد أن من شروط الانضمام في المبادرة أن يكون يجيد قيادة الدراجة ويملك أيضا دراجة مناسبة لقطع مسافات كبيرة دون مشكلات.
وقال محمد عبدالوهاب إنهم لم يقوموا بعرض المبادرة على أى مسئول حتى الآن، ولكنهم سيقومون بذلك خلال وقت قريب، لاسيما أن الرئيس عبدالفتاح السيسي ظهر أكثر من مرة مستقلا للدراجة في جولاته لذلك يعتبر ذلك دعما وتشجيعا لهدف المبادرة.
وطالب حسام صالح مديرية الشباب والرياضة بتبنى المبادرة ودعمها، وأيضًا إطلاق فريق تابع لمديرية الشباب والرياضة للدراجة وانضمام أكبر عدد من شباب المحافظة له دعما للفكرة وللرياضة أيضًا.
وأضاف إسماعيل العسال أنه من الأعضاء الجدد في المبادرة، وشارك بها كنصيحة من الطبيب المعالج له كأفضل أنواع الرياضة للحفاظ على لياقة الجسم، كونه خضع لمرحلة طويلة من التخسيس وكان مطلوبا منه ممارسة الرياضة للحفاظ على مستواه عقب التخسيس ونصح «العسال» اتخاذ المبادرة كنوع من ممارسة الرياضة للحفاظ على الصحة.