السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«منتكسات مرض سرطان الثدي».. خارج خدمة العلاج على نفقة الدولة.. أماني: طرقت أبواب المستشفيات للعلاج وكان الرد «خارج البروتوكول».. ونوال: الروتين والإجراءات الصعبة عقبة في طرق الشفاء النهائي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد شفائهن من مرض السرطان عاودهن المرض القاتل مجددًا، ولكن لا يجدن العناية ولا العلاج كما في المرة الأولى رغم حاجتهن للأمل في حياتهن فأصبحن يعانين في صمت في ظل المشكلات التى يواجهنها، يعشن حياة صعبة نتيجة الروتين والإجراءات البيروقراطية، هن «منتكسات مرض السرطان» في مصر اللاتى عاودهن المرض مرة أخرى بعد أن استطعن هزيمته.
هذا التحقيق، يرصد أوجاعهن ومشكلاتهن، ويتتبع كيف صار علاجهن أمرًا ينطوى على صعوبة كبيرة إن لم يكن مستحيلًا في ظل غياب دور الدولة في دعمهن ومساعدتهن.
«أماني» تعد مثالا حيا للمعاناة، فعلى الرغم من أنها أم لابن وابنه وزوج، إلا أنها تعانى في ظل عدم قدرتها على توفير العلاج اللازم لها، هى مصابة بسرطان الثدى للمرة الرابعة، فبعد أن تعافت في كل مرة كان المرض يهاجمها مرة أخرى ويرتد لها من جديد بوجع وآلام مضاعفة دون من يسمع أو يرحم.
تقول أمانى، إن المرض هاجمها بالمرة الأولى عام ٢٠١٥، حيث واجهت نوعا شرسا من أنواع سرطان الثدى الإيجابى، وبرغم أنها حصلت على كل الأدوية المتاحة ثم تعافت من المرض بعد حصولها على كل الأدوية المتاحة، والتى من بينها «العلاج الموجه» وهو غالى الثمن، إلا أن المرض عاد لها مجددًا للمرة الثانية بعد سنتين، فأجرت عملية، ولكنها لم تحصل على كيماوى، وإنما تم تغيير العلاج الهرمونى الذى تحصل عليه وعاد المرض بعدها بنحو ٦ أشهر، ثم بدأت بعد ذلك رحلة العلاج الكيماوي.
وأضافت أن تشبثها بمكافحة المرض وأمل التعافى منه لم تتوقف، حيث اتجهت إلى جلسات الكيماوى، وكان مقررا لها أن تكون ١٢ جلسة كيماوى بمعدل ٦ جلسات كيماوى مقسمة على مرتين، ولم يكن هناك أى علاج إشعاعى وبعد ثلاثة أسابيع من العلاج الكيميائى ارتد المرض للمرة الرابعة، ولكن العلاج هذه المرة كان علاجا هرمونيا وعلاجا موجها، ولكن المشكلة كانت في عدم تمكنها من الحصول على العلاج الموجه بعد ارتداد المرض مرة أخرى لها طبقًا لقرارات وبروتوكولات المجالس الطبية ووزارة الصحة
روتين العلاج
وتضيف «أمانى» بأسى: أنا أم وأرغب في أن أعيش من أجل تربية أبنائى ورعايتهم، فلماذا تلك الصعوبات والعراقيل والروتين، في الوقت الذى ترتفع فيه تكاليف العلاج، والذى لا تستطيع الأسر متوسطة الحال أن تقوم بها.
وأشارت إلى أنها حاليًا تبحث عن المستشفيات من أجل الحصول على العلاج الذى عبارة عن أقراص هرمونية وإبر تبلغ تكلفة الإبرة الواحدة من دواء فاسلوديكس نحو ٥ آلاف جنيه بجانب العلاج الموجه الذى تصل فيه تكلفة الإبرة الواحدة من دواء «هيرسبتين» نحو ١٥ ألف جنيه، وهو الأمر الذى لا تستطيع أن تتحمله، قائلة: «لا توجد أسرة تستطيع تحمل دفع ٢٠ ألف جنيه شهريًا أو كل ٢٠ يوما، فالأمر صعب جدا على الأسر المتوسطة وبسيطة الحال».
وناشدت أمانى المسئولين، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ووزارة الصحة بتسهيل الأمر على المرضى، بأن يكون هناك علاج على نفقة الدولة في ظل معاناة الكثير من المرضى الذين ارتد لهم المرض لظروف قاهرة ولديهم قائلة: «هل أنا ليس من حقى أن أعيش وأربى أولادى، أرغب في تغيير القانون العقيم، أتمنى سماع صوتنا ليست مشكلتى وحدى، إنما مشكلتنا كلنا».
وتابعت: «يا ريت المسئولين يشعروا بينا، لا أرغب في الحصول على علاج ترفيهى نوع المرض لدى شرس وسأقدر عليه بإذن الله وألاقى علاجى فأنا أم وعندى ابن وبنت وزوج أرغب في أن أكون معهم».
وتقول فوزية، وهى محاربة أخرى من محاربات السرطان، إن المستشفى لم يقبل صرف العلاج الخاص بها رغم مرضها بسرطان الثدى، وهذا بعد أن وقعت ضحية انتكاس حالتها وعودة المرض مرة أخرى لها بأعراضه المؤلمة عقب تماثلها للشفاء منه.
وقالت إن مشكلتها تتمثل في أن المستشفى ماطل معها لإعطائها الدواء الخاص بها رغم ارتباط ضرورة الحصول عليه في مواعيده المحددة، حتى لا تسوء الحالة، وبرغم هذا لم تستطع الحصول على العلاج بسهولة.
وقالت فوزية: «يجب أن أحصل على دواء «هيرسبتين»، وهو نوع من الحقن التى حققت، خلال الفترة الماضية، طفرة كبيرة وأملا في علاج المرض، وساهم في علاج عدد كبير من السيدات، وتم إنقاذهن من مرض سرطان الثدى في مراحله الأولى، إلا أننى لا أستطيع أن أحصل على تلك الحقن من خلال شرائها، نظرا لارتفاع سعرها الكبير».
وأضافت أنها حينما أصيبت بالمرض للمرة الأولى حصلت على العلاج بموجب قرار علاج على نفقة الدولة، ولكن بعد ذلك وحينما ارتد المرض وذهبت للمستشفى لكى تطلب الحصول على دواء الهرسبتين مرة أخرى فوجئت بأن البروتوكول العلاجى يمنع الحصول على الدواء للمرضى حال ارتداد المرض حسب كلامها.
ولفتت فوزية، إلى تخوفها من الحديث حول مشكلتها والشكوى ضد المستشفى إتقاء عدم حصولها على العلاج، خاصة أن هناك اشتباها في ارتداد المرض للمرة الرابعة لوجود زيادة ورم بالثدى بمقدار نصف سنتيمتر، مؤكدة أن العلاج مكلف جدا، وهو أمر لا يستطيعه حتى من هو فوق الطبقة المتوسطة على حد وصفها، في ظل ارتفاع أسعار أدوية الكانسر، والتى تتجاوز آلاف الجنيهات بصورة تحتاج إلى دعم من الدولة بصورة أكبر، حيث لا يقل سعر الدواء عن ٧٨٠٠ جنيه للفيال الواحد ١٥٠ مجم، وهناك أنواع يصل سعرها نحو ٢٤ ألف جنيه ٥ مجم وهو سعر الفيال الواحد من الدواء.
غياب الدعم الحكومى
وطالبت فوزية بحل مشكلتها ومشكلة كل المرضى مثلها في دعم حقوقهن في الحصول على العلاج الخاص كما حدث أن تبنت علاج مرض شلل الأطفال وفيروس سي، وخاصة أن سرطان الثدى منتشر داخل مصر ويعد الأكثر انتشارًا بين أنواع السرطانات المختلفة، وهو ما تأمل به في ظل وجود توجهات من الدولة للقضاء على مرض سرطان الثدي، لافتة إلى أنه في ظل حالتها الصحية تتابع حاليا مع المستشفى، فهى تحت المتابعة الطبية بعد ارتداد المرض لها وتذهب هناك بصورة دورية.
أذون العلاج
«نوال» منتكسة أخرى ومحاربة من محاربات المرض تواصلت معها «البوابة»، حيث قالت خلال تصريحاتها لـ«البوابة» إنها ترى معاناة الكثيرات غيرها من المريضات بسبب عدم التعنت في علاج المنتكسات من السرطان، لافتة إلى أنها تحصل على علاجها من التأمين الصحى الذى تتبعه.
ولفتت إلى أنه بالرغم من حصولها على علاجها بصورة طبيعية إلا أنها تعانى خلال عملية إصدار جوابات العلاج على نفقة الدولة.
وقالت: «يتطلب علاجى الحصول على حقن علاجية أحصل بموجب الجواب الواحد على ثلاث حقن فقط، وهو أمر صعب، لأن الأمر يحتاج وقتا وجهدا كبيرين بالنسبة لى، ففى كل مرة أقوم بإجراء جواب للعلاج على نفقة الدولة يتطلب الأمر الحصول على موافقة وإجراءات رسم قلب وإيكو وغيرها من الإجراءات الروتينية التى لا يتحمل مريض السرطان القيام بها، خاصة أنه في أحيان عديدة أكون وحدى خلال تنفيذ كل تلك الإجراءات، والتى يوجد من بينها ما يحتاج إلى إنهائها في أماكن خارج المستشفى بالعيادات الخارجية».
وأضافت أن هناك مشكلات أخرى تتصل بالمستشفى ذاته وبصعوبة تلقى العلاج لعدم تحديث الأجهزة وعطل عدد منها قائلة: أتمنى انتهاء تلك الإجراءات الصعبة والتخلص منها.
سبب الانتكاسات
وفى السياق، أظهرت الدراسات الحديثة أسباب الانتكاس لمريض السرطان، منها دراسة أجراها معهد أبحاث السرطان في لندن وتبين من الدراسة أن بعض الخلايا السرطانية تقوم بحيلة لتجنب موتها بعد تلقى المريض للعلاج الكيمياوى، حيث أظهرت الأدلة الوراثية أن خلايا السرطان تتحول لخلايا نائمة خلال وقت العلاج ويعود استيقاظها بعد سنوات، خلال تسريع نمو هذه الخلايا النائمة السرطانية لاستهدافها والقضاء عليها بالعلاج الكيمياوى أو من خلال إيقاظها وقت العلاج للقضاء عليها.
أكد القائمون على الدراسة أنهم يشهدون حالات الانتكاس بعد الشفاء من السرطان بشكل يومي، ولكن ما كانوا يفتقرون إليه هو الأدلة التى تثبت أن الخلايا السرطانية يمكن أن تظل نائمة لفترات طويلة من الزمن.
لكن هل يعنى الانتكاس النهاية، وما هو الانتكاس وأسبابه خاصة بالنسبة لحالات سرطان الثدى؟
ويجيب الدكتور أحمد صلاح، استشارى علاج الأورام قائلا: «إن سرطان الثدى الانتكاسى يعنى عودة المرض مرة أخرى بعد العلاج أول مرة وبرغم أن العلاج الأولى يهدف لإزالة جميع الخلايا السرطانية بالجسم، إلا أنه يحدث أن تنجو بعض الخلايا من العلاج وتبقى بالجسد على هيئة سرطان الثدى الانتكاسى، وهو ما قد يظهر بعد أشهر أو سنوات من فترة العلاج الأولى على حسب طبيعة كل حاجة».
ولفت صلاح إلى أن الخلايا السرطانية غير المكتشفة تتكاثر وتعود مرة أخرى وقد يعود ظهور الورم السرطانى في نفس المكان الأصلى للإصابة وهو ما يعرف بالانتكاس الموضعى أو قد ينتشر إلى أماكن أخرى من الجسد (انتكاس بعيد عن مكان الإصابة الأصلي).
وأوضح أن أعراض المرض تختلف وفقًا لمكان عودته ففى حالة معاودة الإصابة الموضعية يعاود السرطان الظهور في نفس مكان الإصابة بالسرطان الأصلى وفى حالة الخضوع لاستئصال الورم قد يعود في أنسجة الثدى المتبقية أما إذا خضعتِ لاستئصال الثدى فقد يعاود السرطان الظهور في الأنسجة المبطنة لجدار الصدر أو في الجلد
طرق للعلاج
وكشف د. صلاح، أنه من مشكلات المرض الانتكاسى أنه قد يكون التعامل مع معرفة الإصابة به أصعب من التعامل مع التشخيص الأولى، إلا أن الإصابة بسرطان الثدى الانتكاسى لا تعنى عدم جدوى العلاج أو اليأس من تلقيه فقد يقوم العلاج بالقضاء على سرطان الثدى الموضعى أو البعيد عن مكان الإصابة الأصلى حتى إن لم يكن العلاج نهائيا فقد يعمل على السيطرة على المرض لفترة طويلة، وهو ما يجعل تلقى المنتكسات العلاج أمرا ضروريا وهاما لهنّ.
ويؤكد الدكتور محمد عز العرب، مؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومى للأورام والمستشار الطبى لمركز الحق في الدواء، إن العلاج على نفقة الدولة، سواء بالاستئصال أو الحرق الموضعى أو أى طريقة علاجية تقوم الدولة بالتكفل بعلاجه وفق مبادئ الدستور المصرى وبالمادة ١٨، والتى تنص على أن لكل مواطن الحق في الصحة وفى الرعاية الصحية المتكاملة وفقًا لمعايير الجودة، وتكفل الدولة الحفاظ على مرافق الخدمات الصحية العامة التى تقدم خدماتها للشعب ودعمها والعمل على رفع كفاءتها وانتشارها الجغرافى العادل.
وأضاف أن الدولة تلتزم بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومى للصحة لا تقل عن ٣٪ من الناتج القومى الإجمالى تتصاعد تدريجيا حتى تتفق مع المعدلات العالمية وتلتزم الدولة بإقامة نظام تأمين صحى شامل لجميع المصريين يغطى كل الأمراض، وينظم القانون إسهام المواطنين في اشتراكاته أو إعفائهم منها طبقًا لمعدلات دخولهم ويجرم الامتناع عن تقديم العلاج بأشكاله المختلفة لكل إنسان في حالات الطوارئ أو الخطر على الحياة وتلتزم الدولة بتحسين أوضاع الأطباء وهيئات التمريض والعاملين في القطاع الصحى وكذلك تنص المادة ٥٢ أيضًا على أن التعذيب بجميع صوره وأشكاله جريمة لا تسقط بالتقادم.
أدوية الكانسر
ولفت عز العرب إلى أن عودة الأورام مرة أخرى بصورة ارتدادية أمر ممكن الحدوث في أنواع السرطانات المختلفة، حيث يعود في المكان نفسه أو في أماكن أخرى، فإذا كان بأحد فصوص الكبد، مثلا، يمكن أن يعود بذات الفص أو ينتقل إلى الفص الآخر، وفى تلك الحالة المريض لا بد من علاجه ولا يقف العوز المادى دافعًا عن عدم علاجه بحكم القانون والدستور والمواثيق، لافتًا إلى أنه هناك زيادة كبيرة في نسبة الإصابة بسرطان الأورام لعوامل بيئية وتلوث واستخدام المبيدات والنفايات الخطرة وعوامل أخرى تتعلق بتدنى الثقافة الصحية والغذائية لدى المواطنين وهو ما يجعل علاج السرطان والوقاية منه أمر مطلوب.
وأوضح عز العرب أن أدوية الكانسر تتميز عموما بارتفاع أسعارها بسبب أنها يتم استيرادها من الخارج في الوقت الذى يقف فيه سعر الصرف عامل في تسعيرها من قبل الشركات، لافتا إلى أن ارتفاعها عموما يعود إلى أنها أدوية تحتاج إلى إمكانيات تكنولوجية في التصنيع والتخزين والنقل لم تتوفر بمصر مشيدًا باتجاه وزارة الصحة مؤخرا لتصنيع أدوية السرطان ورصد نحو مليار جنيه لإنشاء مصنع لصناعة أدوية الأورام، وهو ما يعطى قبلة الحياة للمرضى ويقلل من مشكلات عدم توفر الأدوية، ويمكن أن يسهم في تخفيض أسعارها ومنع التهريب للأدوية التى تستغل ذلك في غياب تام للإدارة المركزية للصيدلة وبجانب هذا توفير العملة الصعبة في استيرادها للمستشفيات ومعاهد ومراكز الأورام الحكومية مما سيعيد الأمور لنصابها.
من جهته قال الدكتور حيدر سلطان نائب رئيس إدارة المجالس الطبية المتخصصة، إن علاج الهيرسبتن يندرج تحت اسم «العلاج الموجه»، والذى أقرت لجنة الأورام العليا بروتوكولا خاصا به تلتزم به لجنة الأورام الخاصة بالمجالس الطبية، ويكون الطلب غير مطابق لهذا البروتوكول، لذا فهو يُرفض لأنه خارج البروتوكول، مؤكدا خلال تصريحاته لـ «البوابة» أن البروتوكول معمم ومتعارف عليه ومنشور بصورة رسمية، ولا داعى للمزايدة في هذا الجانب قائلا: ميزانية الصحة معروفة ومحدودة.
عز العرب: الدولة تلتزم بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومى للصحة لا تقل عن ٣٪ من الناتج القومى الإجمالى تتصاعد تدريجيًا حتى تتفق مع المعدلات العالمية وتلتزم الدولة بإقامة نظام تأمين صحى شامل لجميع المصريين يغطى كل الأمراض
شهادة متعافية من المرض
تمثل الدكتورة مها نور إحدى المتعافيات من مرض سرطان الثدى ورئيسة جمعية « سحر الحياة» لتوعية مرضى السرطان، قصة نجاح واعدة بعد نجاتها من المرض المميت، قالت: «خرجت من المرض من شخصية خجولة ومنطوية إلى ملهمة ومساعدة للغير». تابعت، «عقدت لقاءات ونظمت مؤتمرات لمكافحة المرض وللمطالبة بحقوق المريضات في ظل معاناتهن من الروتين داخل المستشفيات». «نور» كان لها رأى في المشكلة التى تعانى منها المريضات فبعد إدراكها بأنه قد كتب لها عمر جديد بعد معاناة العلاج الكيماوى ورحلة علاجية قاسية قررت أن تكرس حياتها لخدمة ومساعدة المريضات من خلال إنشاء جمعية سحر الحياة بعد أن استطاعت هزيمة السرطان وتعافت منه. قالت الدكتورة مها نور، رئيسة الجمعية لـ«البوابة» أنه لا بد من النظر للمنتكسين من مرض السرطان نظرة الرحمة من قبل المسئولين داخل الدولة، فليس معنى أن المريض انتكس وعاد له المرض بأن هذه تكون نهايته ولا يحصل على دعم من الدولة. وطالبت مها بوجود صندوق لعلاج مرضى السرطان غير القادرين أو الذين لا يوجد لديهم علاج على نفقة الدولة قائلة: «لو كل شخص اتبرع بجنيه واحد فقط سيجمع الصندوق ٩٠ مليون جنيه، وهو ما يسهم في علاج الكثير والتخفيف عن الكثير من الحالات التى يحتاج إلى علاج من حقه أن يعالج على نفقة الدولة من خلال هذا الصندوق».
منظمة الصحة العالمية: مصر في المرتبة الثالثة
أكدت منظمة الصحة العالمية أن مصر تحتل المرتبة الثالثة على مستوى الدول العربية في الإصابة بالمرض في إحصائية للمنظمة في ٢٠١٦ بواقع ١٥٢ لكل ١٠٠ ألف شخص.
وتكشف أرقام المعهد القومى للأورام، عن أن هناك ما يصل إلى ١١٥ ألف مريض مصرى مصاب بالسرطان سنويًا بينهم ٢٣ ألف حالة سرطان ثدي، مؤكدًا أن أكثر الأنواع انتشارًا بنسبة ٣٥٪ من مختلف أنواع السرطانات بمصر هو سرطان الثدى الذى من الشائع أنه يصيب السيدات.
ويأتى بعد سرطان الثدى في المرتبة الثانية سرطان الرئة والكبد والقولون والبروستاتا بعد ذلك حسب منظمة الصحة العالمية.