السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

في الذكرى الـ9 لثورة فبراير.. الفشل يضرب أركان ليبيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع حلول الذكرى التاسعة، لما يحلو للبعض بأن يصفه بالربيع العربي، على ليبيا، تكشف التداعيات المرتبطة بالاضطرابات التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، عن أنها كانت مؤامرة تستهدف تدمير هذه الدولة الغنية، ونهب ثرواتها.
حالة الفشل التي عششت في كل ركن من أركان الدولة الليبية أمنيا، وعسكريا، وسياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، أجبرت الكثير من مؤيدي ما جرى، وممن يصفونه بالثورة، على الاعتراف بخطئهم، في ظل الدمار الواسع الذي حل بليبيا.
وزير داخلية حكومة السراج، فتحي باشاغا، تصدر المعترفين بجريمة فبراير، مقرا بفشل فبراير 2011، فيما وصفه بترجمة الأماني الثورية، إلى سياسات عملية، حتى بات الشعب محروما حتى من الحد الأدنى، الذي كان يتمتع به قبل أن تحل به تلك الكارثة. 
رئيس لجنة الأمن القومي بالمؤتمر الوطني العام، عبد المنعم اليسير، أقر أيضا بأن أغلبية الشعب الليبي، يؤيد الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، في حربه لتحرير العاصمة، وباقي المدن التي تسيطر عليها المليشيات الإجرامية، والجماعات الإرهابية.
اليسير اعترف بأن أغلبية الشعب الليبي يرفضون بالكامل ما يسمى باتفاق الصخيرات، الذي شكل انقلابا خطيرا على إرادة هذا الشعب وأدخل البلاد في منحنى خطير للغاية.
رئيس الوزراء الليبي الأسبق محمود جبريل، الذي قال إن ما يتعرض له الليبيون على المستوى الإنساني، في أعقاب تدخل المجتمع الدولي خلال نكبة فبراير، كان لتصفية الحسابات مع القائد معمر القذافي، وليس دفاعا عن الحرية والديمقراطية، وهو ذاته ما أقر به أيضا على زيدان رئيس الحكومة المؤقتة السابق، الموالي لفايز السراج، حيث قال: "لا أعترف بالثورة، لأنها أسلمت البلاد إلى المرتزقة والقتلة والإرهابيين، ولا أقر بوصف الثورة والثوار".
ويعلق الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على هذا الطرح قائلا: "خطوة واحدة وتمر أول عشرية من عمر هذه نكبة ليبيا، وهو ما يؤكد لكل ذي عينين أن المستقبل الذي بشر به أنصار فبراير، ليس سوى دمار ماحق زلزل أركان الدولة، وأسقط هيبتها، ووضعها على أعتاب بئر سحيقة، لا يمكن أن يعود من يسقط فيها إلى الحياة مجددا".
وأوضح لـ"البوابة نيوز" أن استعادة الدولة الليبية، من براثن الفشل، يبدو مهمة شديدة الصعوبة، في ظل عدم توافر الإرادة الدولية لتحقيق هذا الهدف، مع استمرار سيطرة المصالح الخاص، وعدم الجدية في فرض القانون الدولي.
ودعا بدر الدين دول العالم إلى الإنصات للأصوات المخلصة التي تنادي بوقف التدخلات الأجنبية في ليبيا، حتى لا يجد العالم نفسه أمام بؤرة إرهابية جديدة، تهدد الأمن والسلم الدوليين.