تواصل منظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة تحقيق إنجازات يومية لأهالى محافظة بورسعيد من خلال ٧ مستشفيات وأكثر من ٣٠ وحدة صحية ومركز طبية موزعة على كل أحياء المحافظة، في الوقت الذى أعلن اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أنه منذ انطلاق المنظومة منتصف العام الماضى تم تسجيل ٥٧٢ ألفا و١٩٤ مواطنا، يمثلون ١٧٣ ألفا و٩٣٣ أسرة، مشيرا إلى أن إجمالى عدد المرضى الذين ترددوا على عيادات مستشفيات: (التضامن- السلام- الزهور- الحياة بورفؤاد- الرمد- النسا- النصر التخصصي) وصل إلى ٣٠٢ ألف ٢٧٣ مريضًا، بينما وصل إجمالى عدد المرضى الذين أجريت لهم الفحوصات الطبية كالتحاليل والأشعات وغيرها إلى ١٩٧ ألفا ٧٤٥ مريضًا، كما تم إجراء عمليات جراحية صغرى، متوسطة، كبرى، وذات طابع خاص لـ١٥ ألفا و٤١٧ مريضًا.
أشار الدكتور قطب السيد، مدير مستشفى النصر التخصصى ببورسعيد، إلى أن المستشفى يحتفل بإجراء ١٠٠٠ جراحة متقدمة وإجراء طبى عالى الدقة بنسبة نجاح ٩٨.٧٪ وذلك منذ انطلاق المنظومة، كما حصل المستشفى على تسجيل كامل غير المشروط لمدة عام بهيئة الاعتماد والرقابة الصحية بمنظومة التأمين الشامل، لافتا أنه أيضا تم تنظيم عدد من المؤتمرات والفعاليات العلمية، ومنها: مؤتمر للحالات المختلفة عالية الخطورة للأطفال، كما تم إجراء عمليات دقيقة أشهرها إجراء عملية جراحية ناجحة لإصلاح عيب خلقى بعنق طفل يبلغ من العمر ١٢ عاما، بعدما كان يعانى من تضخم كيسى في العنق لفترة طويلة، وقد نجح الفريق الطبى في إصلاح العيب خلقي، وانتهت مأساة الطفل الطبية.
أكد الدكتور أحمد شفيق، مدير مستشفى السلام بورسعيد، على أن المنظومة الصحية الجديدة حققت إنجازات عديدة داخل المستشفى، كان آخرها التعاون بين قسمى جراحة المخ والأعصاب بمعهد ناصر ومستشفى السلام، لإجراء أول جراحة ميكروسكوبية ببورسعيد في تخصص جراحة المخ والأعصاب، لتوسيع القناة الشوكية ورفع الضغط عن الجذور والأعصاب لمريض يعانى من غضروف قطنى بين الفقرة القطنية الرابعة والخامسة، وضاغط على جذور الأعصاب من الناحية اليمنى، وذلك باستعمال التخدير الكلي، كما نجح أطباء فريق جراحة المخ والأعصاب بالمستشفى في إنقاذ حياة رضيعة من الموت، من خلال إجراء جراحة لحالة نادرة من نوعها لطفلة تبلغ من العمر ١٠ أيام، حيث تم استئصال كيس حجمه ٤ × ٥ سنتيمتر من المخ.
وأضاف مدير مستشفى السلام أنه تم أيضا عقد عدد من الندوات والاجتماعات العلمية، آخرها كان تنظيم المستشفى المؤتمر الطبى الأول لمرض التصلب المتعدد والأمراض المناعية بالجهاز العصبي، مؤكدا على أن التطور الذى حدث داخل المستشفى على مستوى المنشآت والأجهزة الطبية، والكوادر الطبية التى تم إلحاقها مؤخرا للطاقم الطبى بالمستشفى، يهدف لتحسين الخدمة الطبية المقدمة للمريض، مؤكدا على أن مصلحة المريض ورعايته الطبية هى أول أولويات إدارة المستشفى وطاقم العاملين بها.
أوضح الدكتور أيمن جلهوم، رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى السلام أن قسم جراحة المخ والأعصاب يضم أحدث التقنيات الطبية والتكنولوجيا المتطورة، التى تساعد على تقديم رعاية متكاملة للمرضى، من خلال جراحين متخصصين في هذا التخصص الدقيق، لافتا أن جراحة الأعصاب أو الجراحة العصبية هو تخصص دقيق من تخصصات الطب، ويهتم بأمراض الجهاز العصبى المركزى والجهاز العصبى المحيطى وعلاجها بالتدخل الجراحي، وأن الجراحة العصبية العامة تشمل معظم حالات الإصابة العصبية كإصابات الرأس والعمود الفقري، والحالات الطارئة كجلطات الدماغ النزفية وحالات الاستسقاء الدماغى الحادة، مضيفا أن المستشفى يضم أقسام الطوارئ التى تعمل على مدى الساعة لاستقبال حالات الجلطات الدماغية ومشكلات المخ والأعصاب، وكذلك وحدة عالية التجهيز للعناية المركزة التى تقدم كل وسائل الرعاية لهؤلاء المرضى.
قال دكتور محمد طه، مدير مستشفى الحياة بورفؤاد، إنه في إطار تقديم أفضل خدمة طبية من خلال منظومة التأمين الصحى الشامل تم افتتاح عيادة الكشف المبكر لـ«روماتيزم القلب»، وذلك باستخدام أحدث أجهزة «الإيكو» ورسم القلب، من خلال فريق طبى متميز، كما تم افتتاح عيادة التغذية العلاجية لتقديم خدماتها الطبية للمواطنين، فضلا عن وجود عيادة للسمعيات والتخاطب بمركز طبى بورفؤاد ثاني.
أشار دكتور مصطفى شعبان، مدير عام مستشفى التضامن إلى أن المستشفى حقق تطورا ونجاحات كبيرة آخرها نجاح عملية جراحية لإنقاذ حياة مريض يبلغ من العمر ٧٨ عاما، حيث إن المستشفى ينفرد بوحدة مناظير الجهاز الهضمي، ولذلك تم استقبال المريض وهو يعانى من قىء دموي، فتم عمل منظار علوى على الجهاز الهضمى بعد عمل الإسعافات الأولية للمريض، وتبين وجود قرح عديدة بالمعدة، مؤكدا على أنه قد خرج المريض من المنظار بحالة صحية جيدة، كما نجح الفريق الطبى بقيادة دكتور ياسر صقر، استشارى العظام وأستاذ دكتور جراحة العظام بجامعة بورسعيد، نجح في إجراء عملية إعادة بناء للرباط الصليبى الأمامى للركبة مع ترقيع سطح المفصل بالمنظار، موضحًا أنها تعتبر عمليتين منفصلتين كان يتم التدخل فيهما جراحيًا والفاصل الزمنى بينهما ما يقرب من ثلاثة أشهر، بينما قام نخبة من أطباء المستشفى بالمرحلتين في عملية واحدة استغرقت نحو الساعة ونصف الساعة فقط باستخدام جهاز المنظار وأحدث الأجهزة وصولًا للمستشفى دون التدخل الجراحي.
