الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الحكومة السودانية و"الجبهة الثورية" تؤكدان عزمهما تحقيق السلام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد وفدا الحكومة السودانية و"الجبهة الثورية" (التي تضم حركات مسلحة وكيانات سياسة)، عزمهما الوصول إلى اتفاق سلام شامل، خلال فترة تمديد المفاوضات، التي انتهى أجلها في ١٤ فبراير الجاري، ووقع الطرفان اتفاقا لمدها ٣ أسابيع، قابلة للتجديد.
واتفق الطرفان على التمديد أول من أمس، ووقع الاتفاق بشكل نهائي اليوم في جوبا، من قبل عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد حسن التعايشي، ممثلا للحكومة، ورئيس "الجبهة الثورية" الهادي ادريس، ورؤساء وممثلي مكونات الجبهة.
وقال التعايشي، في كلمة خلال مراسم التوقيع، اليوم "الاثنين" - إن الاتفاق يفتح فرصة مهمة لادارة النقاش في موضوع مرتبط بعملية السلام، في إشارة إلى تعيين الولاة المدنيين وتشكيل المجلس التشريعي، وهما موضوعان مثيران للجدل، إذ تُصر الجبهة على إجرائهما لحين الوصول لاتفاق سلام نهائي، فيما ترى قوى إعلان الحرية والتغيير، الحاضنة السياسية للحكومة، ضرورة التعجيل بهما.
ونص اتفاق تمديد أجل المفاوضات على بحث تعيين الولاة المدنيين وتشكيل المجلس التشريعي، خلال الأسبوع الجاري.
وأكد التعايشي، أن الحفاظ على مكتسبات ثورة ديسمبر يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع عملية السلام باعتبارها كانت نداء فعليا لضرورة الوصول إلى اتفاق سلام يُنهي الحرب ويعالج جذور المشكلة ويفتح نافذة كبيرة للاستقرار السياسي في البلاد.
وتعهد عضو مجلس السيادة الانتقالي، بالتزام الحكومة بكل الاتفاقيات الموقعة خلال مسيرة عملية السلام وعزمها وجديتها في الوصول إلى اتفاق سلام خلال الفترة المحددة، داعيا الشركاء إلى أن يُبرهنوا على قدرتهم على حفظ مكتسبات الثورة والوصول إلى اتفاق سلام في آن واحد.
من جانبه .. أكد المتحدث باسم الجبهة الثورية أحمد تقد لسان، أن الاتفاق الذي تم يمهد الطريق للوصول إلى اتفاق سلام يُنهي الحرب في السودان، مؤكدا التزام الجبهة وجديتها في تحقيق السلام.
ومن جهته .. دعا رئيس فريق الوساطة في مفاوضات السلام السودانية مستشار رئيس جنوب السودان، توت قلواك، الأطراف إلى ضرورة الاتفاق على رؤية موحدة من أجل تحقيق سلام، عبر إزالة الشكوك حتى يتمكن الجميع من توقيع اتفاق سلام يُرضي كل الشركاء.
وأضاف أن الفرصة متاحة الآن في ظل وجود قيادات الحرية والتغيير، وقيادات الحركات المسلحة، مما يسهل من مهمة الوساطة. 
وأكد ضرورة تقديم تنازلات من الطرفين حتى يُمكن الوصول إلى سلام بأسرع وقت ممكن، معربا عن أمله في تحقيق سلام في القريب العاجل.