"هبة ممدوح عبدالمنعم" الجندي الخفي الذي عمل على تقديم الرعاية الطبية لـ 7 سيدات حوامل، الطبيبة الشابة تعمل إخصائي نساء وتوليد في مستشفى الشروق العام، بالقاهرة، تبلغ 34 عامًا، تركت طفليها لتتحمل مشاق المهمة القومية التي كلفت نفسها بها، فتطوعت للسفر على متن الطائرة الذاهبة إلى الصين، ضمن فريق العمل الطبي لإعادة المصريين من هناك.
تحملت "هبة ممدوح" فراق طفلتها يارا وابنها يحيى، من أجل رعاية الأمهات والأجنة التي يحملنها.تقول الدكتورة «هبة» للبوابة نيوز، نصف ساعة فقط كانت مدة استغراقي في التفكير للموافقة على الذهاب ضمن الفريق الطبي إلى الصين والعودة إلى الحجر الصحي لمدة أكثر من 20 يومًا، استقبلت التليفون بترحاب ورتبت حقيبة ملابسى وكأنني في مهمة قومية، حاملة كل جهدي لبذلها في راحتهن.
وكشفت الدكتورة هبة ممدوح أنها قامت بمتابعة حالة المصريات العائدات من مدينة ووهان الصينية موطن فيروس كورونا الجديد، وعددهم 7 مصريات، إحداهما حامل في الشهر التاسع وتحمل توأمًا، تم التعرف على جنسهم أثناء فترة حجرها في مرسى مطروح.
وأشارت إلى أن الأخريات بينهن اثنتان في الشهر الثامن، وواحدة في الخامس، وأخرى في الشهر الثاني.
وأضافت ممدوح لـ"البوابة نيوز" خلال معايشتها في الحجر الصحي بمرسى مطروح أن المصرية في الشهر التاسع كانت قلقة بشدة على حالتها خوفا من ولادتها في أي لحظة، مشيرة إلى أن الأمر يعد طبيعيا، وكانت تسعى إلى اطمئنانهن جميعًا، وإجراء الفحوصات اللازمة باستمرار.
ولفتت إلى أن الفحوصات الطبية للحوامل كانت تشمل سونار، وتحاليل السكر والضغط، وفحوصات الدم والبول الطبيعية لأي متابعة نساء وولادة، بالإضافة إلى الفحوصات الخاصة بالكشف بالحجر الصحي عن عدم وجود أي إصابات بكورونا بينهن.
وتابعت رقمي كان متاحا 24 ساعة لأي حالة محتاجة استفسار"، هكذا طمأنت طبيبة النساء حالات الحوامل، قائلة: أن الحالة النفسية كانت مهمة خاصة مع وجود أعراض ضعف حركة الأجنة وقلة نبض الطفل في الرحم، فيتم عمل سونار ومتابعة الحالة على مدى 24 ساعة، لمتابعة حركة الجنين وطمأنة الأمهات.
وقالت إخصائية النساء والتوليد الوحيدة ضمن الفريق الطبي بالحجر الصحي، إنها تنتظر ولادة جميع المصريات السبع وظهور النور في وجوه تلك الأجنة.
