الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأساقفة الأمريكيون يعيدون إطلاق نداء البابا من أجل إزالة السلاح النووي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أطلق اليوم أساقفة الولايات المتحدة الأمريكية الكاثوليك، النداء الذي صدر سابقا عن البابا فرنسيس ضد حيازة الأسلحة النووية واستخدامها وذلك خلال تواجده في ناغازاكي وهيروشيما في تشرين الثاني نوفمبر الماضي في إطار زيارته الرسولية إلى اليابان.
جاء في مذكرة صدرت عن لجنة عدالة وسلام التابعة لمجلس الأساقفة الأمريكيين أن كلمات البابا فرنسيس تشكل دعوة قوية إلى تغيير الوضع القائم في العلاقات الدولية الذي يرتكز إلى التهديد بالتدمير المتبادل. وذكرت اللجنة أيضا بأن الأساقفة الأمريكيين أطلقوا نداءات عدة في هذا السياق مشددين على ضرورة مباشرة العمل من أجل التوصل إلى إلغاء تام للأسلحة النووية. ولفتوا أيضا إلى أن هذه الخطوة تحظى بإقرار الجماعة الدولية التي تبنّت معاهدة منع الانتشار النووي في العام 1968.
وأضافت مذكرة الأساقفة الأمريكيين أن البابا فرنسيس حاول الإفادة من زيارته لليابان الخريف الفائت من أجل تذكير المؤمنين وكل الأطراف – الحكومية وغير الحكومية – بالواجب الخلقي في التزام متجدد يرمي إلى تحرير العالم من الأسلحة النووية ومن التهديد الذي تشكله هذه الأسلحة. وأكدوا أن هذه المسئولية تلقي بثقلها على ضمير الجميع، لكنها تعني في المقام الأول حكومة الولايات المتحدة الأمريكية مشيرين إلى أن الدول التي تملك سلاحًا نوويًا مدعوة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيض ترساناتها. كما أن الدول التي لا تملك هذا النوع من السلاح مدعوة إلى عدم السعي للحصول عليه وذلك كي تشكل المادة الرابعة من معاهدة منع الانتشار النووي أداة ناجعة من أجل إزالة هذه الأسلحة بالكامل.
وخلال سنوات حبريته السبع تطرق البابا فرنسيس، وعلى غرار أسلافه، مرات عدة إلى موضوع نزع السلاح النووي، بيد أن النداء الذي اكتسب زخمًا كبيرًا كان ذلك الذي أطلقه في ناغازاكي ومن ثم خلال مشاركته في اللقاء من أجل السلام أمام نصب هيروشيما. وقد تركت كلماته وقعًا قويًا على الصعيد العالمي، وخصوصا وأنها جاءت في زمن يشهد تناميًا للنزعات القومية وسباقًا للتسلح. في تلك المناسبة قال البابا فرنسيس إنه يريد التضرع إلى الله ويود أن يدعو جميع الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة من أجل مواصلة استخدام كل الوسائل الضرورية كي لا يتكرر أبدا الدمار الذي أسفرت عنه القنبلتين النوويتين في هيروشيما وناغازاكي.
وأضاف أن التاريخ يعلِّمنا أن النزاعات بين الشعوب والأمم، حتى أكثرها خطورة، يمكن أن تجد حلولا جيدة من خلال الحوار وحده، فهو السلاح الوحيد الجدير بالكائن البشري والقادر على ضمان سلام دائم. ثم أعرب فرنسيس عن قناعته بضرورة مواجهة القضية النووية على صعيد متعدد الأطراف من خلال تعزيز مسيرة سياسية ومؤسساتية قادرة على خلق اتفاق وعمل دوليَّين أكثر اتساعا. وأكد أن ثقافة اللقاء والحوار هي أمر أساسي لبناء عالم أكثر عدلا وأخوّة.