تناولت جلسة نقاشية بعنوان "تعزيز الأداء البيئي المستدام في قطاع البترول والغاز"، تضمنتها فعاليات مؤتمر "إيجيبس ٢٠٢٠"، بحضور المهندس أحمد عبد ربه مساعد رئيس قطاع شئون البترول بالوزارة والدكتور أشرف رمضان مساعد رئيس شركة إيجاس لشئون البيئة، الخطوات التي تتخذها صناعة البترول والغاز لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والحد من النفايات الناتجة عن عمليات إنتاج البترول والغاز عن طريق تحديد التحديات والتصدي لها، باستخدام إعادة التدوير السيطرة على الانبعاثات الحرارية، طبقا للمعايير الدولية بهدف خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، فضلا عن تطوير استراتيجيات فعالة لتحقيق إدارة جيدة للمياه المنتجة مع اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحفاظ على البيئة مع تحقيق معدلات جيدة للنمو في الاقتصاديات الناشئة.
وقال المهندس أحمد عبد ربه: لا شك أن الطاقةَ تمثل أحد أهم السبل لتحقيق تطلعات الشعوب نحو مستقبل أفضل وذلك باعتبارها المحرك الرئيسي لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعمل على تحقيق طموحاتِ الشعوب التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمدى توافرِ الإمداداتِ الآمنةِ من مصادرِ الطاقة مشيرا إلى أن تنمية الطاقة الأولية وحسن إدارتها واستغلالها يعد من أهم سياسات واستراتيجيات التنمية المستدامة خلال المرحلة المقبل وخلال العام الماضى نجح قطاع البترول في تحقيق نتائج أعمال متميزة تعظيمًا للدور الرائد لوزارة البترول والثروة المعدنية بوضع مصر على خريطة الطاقة في العالم وتحول مصر كمحور للطاقة لم ينته دور الوزارة عند هذا الحد بل امتد ايضا لرفع كفاءة استخدام الطاقة بالقطاع من خلال برنامج طموح والذى يؤدي بدوره إلى خفض انبعاثات ثاني الكربون والحد من التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن قطاع البترول تبنى على مدى العامين الماضيين تنفيذ إستراتيجية متكاملة تدعم تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 وفى مقدمتها تحقيق التنمية المستدامة؛ حيث تهدف الإستراتيجية إلى زيادة دور القطاع في عملية التنمية الشاملة وتعظيم الاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وأصولها بشكل مستدام وزيادة عوائدها. وأضاف أنه تم تخصيص برنامج له ضمن مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول والذي استطاع خلال عامين تحقيق نتائج إيجابية من أهمها وفر في استهلاك الطاقة بلغت قيمته 350 مليون جنيه سنويا من خلال تطبيق إجراءات ترشيد الاستهلاك في 13 شركة بترولية، مشيرا إلى بدء تنفيذ مشروعات لترشيد الطاقة بتمويل من البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية.
وأكد الدكتور أشرف رمضان أن مصر وضعت محور التنمية المستدامة في مقدمة أولوياتها الوطنية، فكانت في طليعة الدول التي تبنت خططًا وطنية، تتكامل وتسهم في تنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتَجَسَّدَ ذلك في إستراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، التي تستند إلى محرك أساسي يتمثل في برنامج طموح للإصلاح الاقتصادي، نجح في تحقيق العديد من النتائج والمؤشرات الإيجابية على جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وتستهدف تلك الجهود توفير فرص العمل، وتمكين المرأة والشباب، ومحاولة تعزيز الصلة الوثيقة بين بناء قدراتنا التكنولوجية في قطاع البترول والنهوض بمجمل أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية، بما يمثل شرطًا أساسيًا لأي تحرك جاد لتحقيق التنمية والاستثمار في البشر، مشيرا إلى جهود ايجاس في هذا الصدد بالتعاون مع كل أصحاب المصلحة كالشركاء الأجانب وكان من أمثلة ذلك وضع اول مسودة لتقرير الاستدامة بالتعاون مع شركة شل وكذلك التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية، مثل البنك الدولي والاتحاد الأوروبي في تمويل مشروع توصيل الغاز الطبيعى لعدد 2.3 مليون وحدة سكنية وكذلك التعاون مع منظمات المجتمع المدنى لتجميع احتياجات المجتمع المدني المحيط بمشروعات الغاز المختلفة لمساعدة الشركات في تحديد الميزانية المطلوبة لأنشطة المسئولية المجتمعية.
كما تم التعاون مع الجهات البحثية والجامعات مثل الجامعة المصرية اليابانية في معالجة المياه المصاحبة للإنتاج بموقع شركة رشيد كمشروع تجريبى.
وأكد على اهتمام شركة إيجاس بفكر التنمية المستدامة ووضع إستراتيجية متكاملة لتحقيق أهدافها والتركيز على محاورها في تنفيذ المشروعات البترولية مستعرضا كيفية تعامل شركات البترول مع النفايات والتحكم في كميات الغازات المتسربة في عمليات الإنتاج، مشيرا إلى إجراءات السلامة والصحة المهنية وخاصة المتبعة في حقل الظهر والتى تخضع للمعايير البيئية العالمية واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، مثل رصد الغازات الشاردة والتى تعتبر من غازات الاحتباس الحراري باستخدام كاميرات الأشعة تحت الحمراء (IR) والحرص على الصيانات الدورية للمعدات المستخدمة في عمليات الإنتاج والمعالجة بهدف الحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى.
