أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، أنه سينظر، الشهر المقبل، في تقدير المفوضية الأوروبية للتقدم الذي أحرزته كل من مقدونيا الشمالية وألبانيا فيما يخص مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي، في ما اعتُبر أوضح إشارة حتى الآن على استعداد ماكرون للتراجع عن اعتراضه على بدء المحادثات.
وقال ماكرون، في تصريحات خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، إن المفوضية الأوروبية "قامت بعمل رائع" في سياق تقديم مقترح لإصلاح عملية توسيع نطاق الاتحاد، موضحا أن الخطوة اللاحقة ستكون النظر في تقدير المفوضية الأوروبية للتقدم الذي أحرزته البلدان في تقارير ستُنشر، الشهر المقبل، حسب ما نقلت النسخة الأوروبية لمجلة "بوليتيكو" عبر موقعها الإلكتروني.
وأضاف الرئيس الفرنسي "يجب أن نرى ما ستقوله المفوضية فيما يتعلق بوضع التقدم الذي نتوقع حدوثه في ألبانيا ومقدونيا الشمالية"، مضيفا "إذا كانت النتائج إيجابية وتم بناء الثقة، فينبغي أن يكون في استطاعتنا (بدء) مفاوضات مفتوحة".
واتهم ماكرون بعض حكومات دول الاتحاد الأوروبي بـ"النفاق الكبير" للدول الراغبة في الانضمام للتكتل من غرب البلقان، موضحا أن تلك الدول -التي لم يسمها- تشجع الدول الراغبة على بدء محادثات الانضمام بينما تصرح في جلسات مغلقة بأن المتقدمين لن يتمكنوا من استيفاء معايير الاتحاد الأوروبي لسنوات قادمة.
ولفتت مجلة "بوليتيكو" إلى أن المفوضية الأوروبية كانت فد أعلنت بالفعل في مناسبات متعددة أن البلدين استوفيا شروط بدء مفاوضات الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، لكن فرنسا ودولا أخرى أعضاء أبدت تحفظات على تلك التقديرات.
