الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

برلمانيون: يهددون باستدعاء وزير الإعلام: البرامج الهادفة غابت و"الطبخ سيطر".. محمد عبدالله: تركنا أطفالنا فريسة لبرامج "يوتيوب" دون رابط أو رقيب على المحتوى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هاجم أعضاء مجلس النواب، وسائل الإعلام العامة والخاصة، بسبب اختفاء البرامج البناءة والثقافية والدينية، الموجهة للفئات العمرية المختلفة للشعب المصري، مقابل إعطاء مساحات كبيرة لبرامج الفن والطهى والدراما التى تعمل على تعزيز الأخلاق والسلوكيات السلبية في الشارع المصري، مؤكدين أن البرلمان والسلطات التنفيذية ليس لديها السلطة على فرض نوعية بعينها لبثها بالقنوات الفضائية، وإنما ليس من الصعب استجواب أسامة هيكل وزير الإعلام، تحت قبة البرلمان خلال الفترة المقبلة في حالة عدم تغير شكل المحتوى الإعلامى للأفضل.. 


النائبة جليلة عثمان عضو لجنة الثقافة والإعلام، بمجلس النواب، قالت، إن جميع البرامج الموجهة للأطفال اختفت من شاشة القنوات الفضائية بشكل نهائى على شتى وسائل الإعلام الخاصة والعامة والمسموعة والمرئية، وأشارت إلى أن وسائل الإعلام لم تنجح إلا في تقديم البرامج الفنية والطهى والإعلانات، واصفة هذه البرامج بـ«التسفيه»، ونشر الدراما التى تعزز الأخلاقيات السيئة.. 
وأضافت، أن وسائل الإعلام المتنوعة المصرية، فقدت التنوع، بسبب الاختفاء التام للبرامج الدينية والتوعوية والثقافية وليس برامج الأطفال فقط التى اختفت من شاشات الفضائيات، مؤكدة أن الدولة المصرية لا تمتلك إعلاما هادفا، وإنما تمتلك إعلاما ترفيهيا فقط، مؤكدة أن مجلس النواب والسلطات التنفيذية لا تستطيع فرض نوعية البرامج التى تذاع على وسائل الإعلام العامة أو الخاصة. 


وطالبت عضو مجلس النواب، أسامة هيكل وزير الإعلام، بشكل إعلامي جديد لوسائل الإعلام المختلفة، وقالت: «من الممكن أن نرى البرلمانى السابق أسامة هيكل في مجلس النواب من جديد باستجواب برلمانى وطلبات إحاطة، متمنية أن يكون هناك تطوير صحيح وصادق خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد استرجاع وزارة الإعلام، متسائلة «لماذا لا يوجد إعلام يبعد عن الشائعات، ويعمل على مساندة التربية الصحيحة لأفراد المجتمع، ويوعى الشباب والمرأة ويحارب الأمية»، معلنة رفضها التام لقرار الهيئة الوطنية للإعلام حول عدم تداول أو نشر أخبار فيروس كورونا، وهذه يدل على عدم وجود سياسة المواجهة لتوعية المواطنين بالمخاطر. 


من جانبه قال محمد عبدالله زين الدين، عضو مجلس النواب، خطورة اختفاء نوعية البرامج المفيدة الموجهة للأطفال، في أنه اختفى معها خلق الحوار مع الأطفال وتنمية مهاراتهم وعقولهم، وتركهم فريسة للتطور التكنولوجى الذى يشهده العصر الحالى والتعرض إلى سلبياته أكثر من إيجابيات، وذلك من خلال استخدام أجهزة الكمبيوتر واللاب توب والهواتف والدخول إلى الإنترنت للبحث عن المحتوى الذى يريده كل طفل ومن هذا المنطق تحدث الكوارث المختلفة.
وأشار، عضو مجلس النواب، إلى أن برامج الأطفال التى يتم عرضها على الإنترنت وموقع «يوتيوب» دون رابط أو رقيب على المحتوى المقدم للأطفال سواء أكان أخلاقيًا أو ثقافيًا يعد خطأ جسيما خاصةً في مرحلة الطفولة، والتى بها تشكيل هام جدًا للطفل والذى يستقر في ذهن الطفل وسلوكه حتى نهاية العمر، وسيظهر تأثيرها مستقبلًا، فهناك أفلام ومسلسلات ومشاهد محرضة على العنف وكذلك أخرى جنسية وأخرى ضد القيم والمبادئ والأخلاقيات.
وأضاف أن نتائج دراسة بريطانية جديدة تؤكد أنه إذا كان الطفل يقضى في الإنترنت حتى نصف ساعة في اليوم، فإن طلباته تتضاعف للحصول على المأكولات السريعة غير الصحية ورقائق البطاطس المقلية والمياه الغازية وغيرها من المواد التى لا تفيد صحة الجسم بشيء، كما أن ٨٠٪ من المولعين بالكمبيوتر، يصبحون لاحقا ضحايا السمنة والوزن الزائد. وأكد النائب أن الدولة عليها دور كبير في إعادة برامج الأطفال بالشكل الشيق التى كانت عليه قديمًا وبما يتناسب مع متطلبات العصر والتطور الذى نشهده حاليًا، فضلًا عن الحاجة إلى النشء وتحقيق الانتماء ومناقشة كافة المستجدات وما يحدث حول العالم بأسلوب سهل وبسيط، حتى لا يكونوا عرضة للخداع بمرور الوقت، وكذلك الاهتمام بالأنشطة الرياضية والجماعية في المدارس، فاللعب له دور كبير أيضًا في تشكيل وعى الطفل، مؤكدا أن الألعاب الجماعية تساعده على الاندماج في المجتمع كما تنمى عقله وحواسه، وتخلق فيه روحا إبداعية وابتكارية بجانب مساهمتها في تفريغ طاقاته.