كغريق يبحث عن قشة يحاول أن ينجو بها، يصارع الدنيا من «تحت السلم»، يسكن هو وأسرته تحت غياهب غرفة في منطقة السيدة زينب، يستيقظ في الصباح قبل أن يراه ابناه ذاهبًا إلى عمله خوفًا من نظراتهم إليه أنه وبعد أن أكمل عامه الـ٥٧ لم يستطع حتى الآن أن يوفر شقة لهم تحميهم من برد الشتاء وحرارة الصيف، ضاق الحال في العمل، يتنقل من وظيفة إلى أخرى حتى يأس الحياة، وفي الآخر يعمل حارس عقار.
تمر حياة جمال عبدالحكيم الذي يقيم في ٤٩ شارع خيرت بالسيدة زينب التابع لمحافظة القاهرة، كشريط ذكريات نهاية حياته، تمنى أن يرى مستقبله في الماضى مضيئًا، متنفسه الوحيد زوجته التى تحنو عليه بحنانها وتصبره على صعاب الحياة. وتلقت «البوابة» استغاثته التي يناشد فيها وزير الإسكان ببحث حالته وتوفير وحدة سكنية ضمن الحالات القاسية والأولى بالرعاية.
يقول جمال: «أعمل حارس عقار بالعنوان المذكور ومعي زوجتي وعندي طفلة صغيرة ونقيم في غرفة غير آدمية تحت السلم لا تصلح للمعيشة».
واختتم كلامه: أنا مريض انزلاق غضروفي وخشونة مزمنة بالمفاصل، ونفسنا نخرج من الظلام إلى النور، ويكون لدينا مسكن آدمي حتى لو مساعدة بسيطة».
للتواصل مع الحالة: ٠١٠٢٥٨٥٦٠٧ – ٠١٢٢٧٧٦٩٧٣.
