الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الحوثيون يتراجعون عن التهديد بفرض "ضريبة" على المساعدات الإنسانية

المتمردون الحوثيون
المتمردون الحوثيون في اليمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تراجع المتمردون الحوثيون في اليمن، عن التهديد بفرض "ضريبة" على المساعدات الإنسانية في خطوة لحل أزمة هددت المساعدات الإنسانية.

وأعلن مسؤول أممي في صنعاء، العاصمة اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، اليوم الجمعة، إن إدارة الحوثيين "قررت في اجتماعها في 12 من فبراير إلغاء نسبة 2%" التي كان المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي التابع للمتمردين الحوثيين يعتزم فرضها".

وبحسب المسؤول فإن "إلغاء الضريبة تطور إيجابي بالتأكيد" مشيرا إلى وجود عدة قضايا أخرى يجب التطرق لها "كمعوقات الوصول والبيروقراطية".

وفي رسالة أطلعت عليها وكالة فرانس برس على نسخة منها، أبلغ المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للحوثيين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك إنه يعتزم "تعليق استخدام نسبة 2% وعدم تطبيقها لهذه السنة 2020، على أساس إيجاد حلول بديلة تمكن الجميع من الإيفاء بالتزاماته".

وذكرت الرسالة "كان حرصنا على تحديد نسبة 2% هو فقط لتغطية النفقات الأساسية اللازمة لكي نتمكن من تقديم جميع المساعدات والتسهيلات لشركاء العمل الإنساني".

ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين الموالين لإيران، والقوات الشرعية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، بقيادة التحالف العربي الذى تقوده السعودية، لدعم الشرعية اليمينة.

ويحتاج أكثر من ثلثي السكان للمساعدة بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.

وكان مسؤولون أمميون ومنظمات إنسانية اجتمعوا الخميس في بروكسل لبحث مقترح المتمردين فرض ضريبة بمقدار 2% على المنظمات وغيرها من العراقيل.

وقبيل الاجتماع في بروكسل، طالب المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات جانيز لينارجيك أن تلتزم كافة الأطراف في النزاع اليمني "بالقانون الدولي الإنساني وضمان وصول آمن للمنظمات الإنسانية دون أي عوائق".

وقال يان ايغلاند الأمين العام لـ"المجلس النروجي الأعلى للاجئين" لوكالة فرانس برس: "الأمر لا يمكن أن يستمر، أكبر شريان حياة في الأرض في خطر".

وكان ايغلاند تحدث في الاجتماع الذي دعت إليه المفوضية الأوروبية وحكومة السويد للحديث عن الأزمة الأخيرة في اليمن، حيث يواجه ملايين السكان خطر المجاعة.

وبحسب ايغلاند فإنه: "لا يمكننا دفع أموال المساعدات المتبرع بها إلى أحد اطراف النزاع"، موضحا "هذا واحد من الخطوط الحمر الكثيرة التي نتخوف من تجاوزها. لا يمكننا القيام بذلك".