الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

لـ"الفلانتين" شكل آخر في "أورام الأقصر".. "منال" تحارب السرطان حبا في أبنائها.. و"رفاعي": عانيت مع شقيقتي "أغلى حد عندي"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في تقليد جديد، احتفل مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بمحافظة الأقصر، بعيد الحب، الذي يتزامن في 14 فبراير من كل عام، بشكل مختلف، عبر رصد قصص المحبة بين الأبناء والأمهات وبين الأشقاء في مسيرتهم للعلاج ومكافحة مرض السرطان من أبناء الصعيد.

وأولى تلك القصص هي قصة ملهمة للأم القوية الصامدة أمام السرطان وهى "منال وجيه" من محافظة سوهاج، والتي سطرت على مدى الشهور الماضية قصة حب ووفاء حقيقية داخل مستشفى شفاء الأورمان للوقوف على قدمها ومحاربة السرطان الخبيث حبًا في أبنائها ونجحت في التغلب على المرض لأجلهم.
وعن رحلتها مع المرض، قالت "منال وجيه" إنها تحدت الكثير من الصعاب والظروف خلال فترة علاجها داخل مستشفى سرطان الأقصر منذ عام 2017، لكي تنجو ويشفيها الله لتكون بين أبنائها متعافية تمامًا من السرطان، وهو ما حدث بالفعل بفضل الله وأيادي أطباء وفرق التمريض وقيادات المستشفى الذي يوفرون كل المتطلبات لخدمة كل مريض بالمجان تمامًا وبأجهزة ومعدات تضاهى المستشفيات العالمية بقلب الصعيد.
وتقول الأم إنها متزوجة ولديها 3 أبناء في مراحل تعليمية مختلفة، وفي 2017 اكتشفت أنها مريضة بالسرطان وتوجهت للكشف والفحص عند أكثر من طبيب، وجميع الأطباء الذين زارتهم أجمعوا على ضرورة إجراء عملية لاستئصال الورم ويتم تحليله، وتبين أنه ليس ورم عادي ولكنه خبيث وكانت الصدمة كبيرة بالنسبة لها ولأسرتها، ولكنها أبلغتهم بأنها ستقاوم وتحارب المرض وتوجهت لمستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالأقصر بعد ثقة الجميع مؤخرًا فيها وعلمها بعلاج عدد كبير من الحالات مؤخرًا داخل أقسام المستشفي المختلفة، وبالفعل بدأت رحلة العلاج الكيماوي وكانت تحضر للمستشفى برفقة أبنائها لكي تحصل على الدعم والمساندة منهم خلال رحلة العلاج الكيماوي وغيرها من أنواع العلاج التي كانت تتلقاها على مدى الشهور الماضية.
وأضافت أنها بعد شهور من العلاج المجاني داخل المستشفى نجحت بفضل الله وجهود الفريق الطبي الذي وصفته بـ"العالمي" والذين كانوا يتعاملون معها بأفضل درجات المحبة والاهتمام، في الحصول على العلاج ودخلت مرحلة الشفاء والآمان تمامًا حاليًا، قائلة: "الحمد لله المرض كان خطير ولكن حبي لأولادي وأسرتي كان أقوى من المرض وتغلبت عليه ودلوقتي وصلت لمرحلة الشفاء.. وشكرًا للمستشفى وكل الدكاترة فيها ولدورهم الكبير وعلاجهم ليا وكل الحالات بكل حب".

فيما أكد "رفاعى رضوان محمد" من مركز البلينا بمحافظة سوهاج، "أنه يزور المستشفى منذ نحو عام ونصف برفقة شقيقته التي تتلقى العلاج من "سرطان الرحم"، وأنه يرافقها في كل زيارة لها داخل المستشفى لمكافحة المرض الخبيث والشفاء منه، والجميع داخل المستشفى يعاملهم بأفضل معاملة تليق بأبناء الصعيد بكل حب ومودة ودون تقصير، وحالتها في تحسن مستمر حاليًا بعد رحلة علاج طويلة ومتنوعة.
وأضاف رضوان، "أنهم كانوا يقطعون بصفة دائمة مسافة 5 أو 6 ساعات للوصول للعلاج في القاهرة لشقيقته التي أقرب شخص إليه بعد والدته المتوفية منذ سنوات، وكانوا يعانون من السكن والإقامة في القاهرة، ولكن في المستشفي يصلون إليها في ساعتين أو أكثر بنصف ساعة فقط، وكذلك لو اضطرها العلاج للمبيت يتم توفير لها مبيت في "دار الضيافة" وهو مبنى مجاور للمستشفى بمدينة طيبة خصصته المستشفى لتوفير النفقات وتوفير مكان مجهز لكافة الحالات البعيدة عن المستشفى، موجهًا الشكر لإدارة المستشفى على تلك الخطوات الناجحة والمجهود الكبير في خدمة ودعم أبناء الصعيد وتوفير صرح طبي عالمي يعالجهم بالمجان وبأحدث الأجهزة الطبية.
وأشار رضوان، إلى أن التعامل داخل المستشفي جميل وكله محبة من البوابة فرجال الأمن والعمال يساعدون جميع المرضى وذويهم خلال ساعات تواجدهم داخل المستشفي، قائلًا: "شقيقتي في بداية علاجها كانت تتعالج بمستشفى خاص في القاهرة بتكاليف كبيرة، ولكن الظروف والماديات كانت صعبة والأطباء طلبوا مبلغ كبير في العملية وكمان نمضي على عقد إنها لو توفت في العملية تخلي المستشفى مسئوليتها، وإحنا مقدرناش نوافق على حاجة زي كده، وعرفنا إن مستشفى شفاء الأورمان تعالج الجميع بدون تكلفة فقررنا استكمال علاجها داخلها لقرب المسافة وضيق الحال ونتبرع باللي نقدر عليه لأنهم مش بيقبلوا أي فلوس في علاج نهائي من أي مريض، نتمنى من ربنا يساعدهم ويقويهم على فعل الخير".
وتابع: "نتمني من الجميع المساهمة في دعم المستشفى اللي بتعالج الجميع بمستوى عالمي وغير موجود زيها في مصر وبتعالج بالمجان، عشان تكبر وتزود خدماتها وتستحمل كل مرضى السرطان في بلادنا، اتبرعوا للمستشفى اللي بتقوم بدور كبير في الصعيد وبتوفر على كل مريض التعب والألم والبهدلة في المواصلات في القاهرة وكمان بتعالج بالمجان، ونشكر إدارة المستشفى على دورها الكبير في بلادنا".