الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

قصر البارون بعد ترميمه.. رحلة إلى ماضي حي مصر القديمة

قصر البارون بعد ترميمه
قصر البارون بعد ترميمه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وإعادة تأهيله أصبح معرضًا مفتوحًا ومزارًا سياحيًا أسطوريًا يروي تاريخ حي مصر الجديدة، إنه قصر البارون إمبان بحي مصر الجديدة، الذي زاره منذ أيام قليلة الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، للوقوف على الأعمال النهائية به تمهيدا لافتتاحه خلال الأسابيع القليلة المقبلة. 
شملت زيارة التحفة المعمارية النادرة تفقد العربات والبوابات الإلكترونية للقصر ونظام التأمين الإلكتروني ونظم الإضاءة الخاصة بالعرض وأعمال تجهيز شاشات العرض المالتيميديا culturama، ومنطقة الخدمات السياحية لخدمة الزائرين.
صُمم سيناريو القصر بعد أعمال ترميمه ليصطحب زائريه في رحلة إلى الماضي، حين بدأ البارون إمبان في إنشاء حي مصر الجديدة وبناء هذا القصر الشهير، ليستمتع الزائر بمشاهدة بعض تفاصيل نمط الحياة اليومية المعروفة في أوائل القرن العشرين، وذلك من خلال عرض إحدى عربات ترام مصر الجديدة القديمة بحديقة القصر وذلك بعد ترميمها، بالإضافة إلى وضع سيارات قديمة مثل التي كانت تسير في شوارع القاهرة خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي لتعطي صورة حية عن حي مصر الجديدة ونمط الحياة بها خلال هذه الفترة.
ويُعد قصر البارون، واحد من أكثر المعالم الأثرية التي شغلت بال المصريين في السنوات الأخيرة كتحفة معمارية فريدة من نوعها شيده المليونير البلجيكي البارون إدوارد إمبان، والذي جاء إلى مصر من الهند في نهاية القرن التاسع عشر، ويقع القصر في قلب منطقة مصر الجديدة بالقاهرة، وتبلغ مساحته نحو 12.5 ألف متر، وصمم القصر بحيث لا تغيب عنه الشمس حيث تدخل جميع حجراته وردهاته، وهو من أفخم القصور الموجودة في مصر على الإطلاق، وتضم غرفة البارون بالقصر لوحة تجسد كيفية عصر العنب لتحويله إلى خمور، ثم شربه حسب التقاليد الرومانية وتتابع الخمر في الرؤوس، أي ما تحدثه الخمر في رءوس شاربيها. 
واستلهم البارون إمبان بناء القصر من معبد أنكور واتفي في كمبوديا ومعابد أوريسا الهندوسية، وصممه المعماري الفرنسي ألكساندر مارسيل، وزخرفه جورج لويس كلود، واكتمل البناء عام 1911.
يمزج القصر بين العمارة الأوروبية والهندية، توفي مالكه بمدينة ولوي في بلجيكا عام 1929، وتناقلت ملكية القصر بين ورثة البارون حتى باعوه عام 1957 ليترك مهجورًا ويواجه الإهمال والتخريب، ومن هنا كانت الخطة لترميمه وتطويره ورفع كفاءته من قِبل وزارة الآثار، وتحويله إلى متحف مفتوح أمام الجمهور بسيناريو عرض يحمل معالم وروح حي مصر الجديدة.