الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

هل تفتح أزمة كورونا الباب أمام مواهب المصريين؟.. استشاري إدارة: الصين تتعرض لركود في الصناعات.. مواطنون: الفكرة جيدة وتحتاج لتشجيع من الدولة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هل يستطيع أصحاب الصناعات الصغيرة والحرف والمشغولات اليدوية استغلال الأزمة التي تتعرض لها الصين حاليا في إظهار مواهبهم وتسويق منتجاتهم لينالوا ثقة السوق المصري فيها؟ هل ستكون دافعا لغلق باب الاستيراد لكلٍ من الحرف التقليدية والصناعات متناهية الصغر أمام الصين؟
من هذا المنطلق أجرت "البوابة نيوز" استطلاع رأي للناس بالشارع المصري لمعرفة مدى تقبلهم أو رفضهم لفكرة عودة الصناعات الصغيرة والمشغولات اليدوية والحرف، وفي هذا السياق رأت أسماء محمود، طالبة بجامعة القاهرة، فتاة عشرينية، "نتمنى هذا، مصر بها صناع ماهرين جدا ولا يحتاجون إلا الفرص، لأن الصين غزت كل الصناعات، في حد ذاتها فكرة جميلة جدا ياريت الناس دي تاخد فرصتها وحقها".
وقال حسن سالم ستيني العمر، أن "الفكرة جيدة وده وقتها فعلا لكنها تحتاج إلى تخطيط وتشجيع من الدولة، المصريين اعتادوا على العمل الفردي أما في الصين الدولة تخطط وتكلف مجموعات على العمل وتشرف وتشتري الإنتاج وتسوقه".
ومن جانبه رأي عماد فواز شاب ثلاثيني، "مشكلة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر هي عدم وجود آلية تسويق وتوزيع، المسوق والموزع المصري يفضل الاستيراد لأنه لا يريد أن يتحمل عبء اللوجستيكس، الموضوع مادي بحت ومالوش أي بعد مرتبط بالجودة وغياب الحس الوطني واستهداف الربح السهل اللي بدون مشكلات عن تحميس آليات الإنتاج في السوق، كما أن الإنتاج في حد ذاته ليس له علاقة بالعيب التي لدى المسوقين والموزعين.


في هذا السياق، يقول الدكتور محمد يوسف، استشاري الإدارة والتسويق، إنه حان الوقت لكي نستفيد من فترة الركود التي نتعرض لها في الصناعات الصغيرة والحرف، فالصين حاليا بسبب انتشار فيروس كورونا والعديد من الدول ستتأثر حتما بهذا الركود والتوقف في الصناعة الصينية مما ينعكس سلبا على بعض الصناعات ومنها الصناعات الصغيرة.
وأكد أن هذه فرصة مناسبة لتشجيع الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر وكذلك الحِرف والمشغولات اليدوية في مصر، مما يتيح لأصحاب تلك الصناعات والحرف والمشغولات طرح منتجاتهم في السوق المصرية ليجعل المصريين يتعرفوا على منتجات أبناء بلدهم، كما يجب على الدولة الوقوف مع تلك الصناعات والحرف لتذليل كافة العقبات لهم ومساعدتهم على القيام بعملهم على أكمل وجه وتسهيل التسويق لتلك المنتجات محليا أولا حتى تثبت ثقة المواطن فيها ثم فتح أسواق تصدير خارجية.
وأضاف يوسف أنه يجب على كل الهيئات والجمعيات الأهلية وغيرها من المنشآت العامة والخاصة مساندة الدولة في ذلك لما نستطيع أن نعتبره عمل قومي يعود على مصر والاقتصاد المصري بالنفع الكثير وهذا ما تشجعه القيادة السياسية في الدولة المصرية وعلي رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
واستطرد استشاري إدارة الأعمال، بأن مصر لديها شباب يستطيعوا أن يحققوا المستحيل وهم فقط في انتظار فرصة حقيقية لذلك وإلي من يرشدهم إلى الطريق الصحيح الذي يجب عليهم أن يسلكوه.



وأكد الدكتور على عبد الرءوف الإدريسي، خبير اقتصادي، أستاذ علم الاقتصاد بمدينة الثقافة والعلوم، أنها فرصة مهمة لأصحاب الحرف والمشغولات اليدوية في ظل تراجع الواردات من الصين وفرصة لزيادة إنتاجهم وكسب ثقة المستهلك المصرى ولكن عليهم السعى لزيادة الجودة وتقديم المنتج بأسعار تنافسية والسعي لخلق فرص تصديرية.
وتابع أستاذ علم الاقتصاد بمدينة الثقافة والعلوم، أنه على الدولة تشجيعهم وتحفيزهم لزيادة الإنتاج والعمل على تقليل معدلات البطالة وزيادة فرص العمل بالدولة.